[ "لست أدري هل كل هذا حقيقي أم أنه خدعة، أم يا ترى كابوس مرعب أتمنى حقا لو أنني أستيقظ منه بسرعة قبل أن أفقد آخر ذرة عقل أملكها، هل لربما لسبب ما هي كذبة أبريل؟!
فبين ليلة وضحاها أكتشف أن كل ذلك قد كان مجرد خدعة، تلك الذكريات وذاك الكم من الأحاسيس،...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
⟪تفضلي بالجلوس أطلانتا، ستحضر الخادمة الطعام الآن⟫
تكلم المعلم الأكبر بأكثر نبرة لطيفة قد رأيتها يوما، لألزم مكاني وأبدأ بمراقبة هذا المكان، لو كان زايدان هنا لأحب المكوث به، هو يعشق الكتب والمخطوطات وهذه الوثائق، انتشرت كتب التعاويذ في كل مكان من الغرفة، والمخطوطات والخرائط، مكان مليء بالعلم حقا، يبدو أن المعلم الأكبر يحب المطالعة
وصلت الخادمة تحمل صينية الطعام، وضعتها على المكتب وغادرت، بدأت أتناول والجوع يكاد يقتلني وكأني لم آكل لسنوات، تحت إضاءة الشموع الخافتة، نظر نحوي المعلم الأكبر ليتحدث أخيراً، ⟪أود أن أسئلك بعض الأسئلة يا آطلانتا⟫، اكتفيت بهمهمة صغيرة ليكمل كلامه..
_⟪هل كان إحدى والداك مسخران لعنصر البرق؟ ⟫
توقفت عن الأكل أنظر نحوه، مالذي يقصد، ثم أجبته ببساطة ⟪لا، والدي كان مستعملا لسحر الكيد، أما والدتي فلا أذكر أنها كانت تحمل أي طاقة إطلاقا، أظنها بشرية عادية، مثلي تماما⟫
_⟪ ومن قال ذلك؟. ⟫ رفعت رأسي عن الطعام _⟪مالذي تقصده معلم؟.⟫،تنهد ليعيد بظهره للخلف متكأ على كرسيه الخشبي، بينما يراقبني بصمت، شعرت بالتوتر فلم أسطِع إكمال تناول طعامي، لذا تركته جانبا أنتظر منه الحديث
⟪لطالما شككت بأمرك، ولقد كنت محقا، اسمعي يا آطلانتا، أحمل لك أخبارا جيدة وأخرى سيئة، الجيدة هي أنكِ وأخيراً قد اكتشفتِ قوتك، إنكِ مسخرة لعنصر البرق، والسيئة، أن هذه الهبة لم تعد موجودة، فقد انقرض مسخروا البرق منذ زمن بعيد، حيث لم يعد موجوداً منهم أحد، وكانت هذه القدرة بمثابة شيء يستحيل وجوده،
ولكن لست أدري كيف لكِ امتلاك هذه الهبة، والأسوء، أنه لا وجود لمن قد يعلمك التحكم في قوتك هذه، أو حتى من قد يخبرك عنها بالمزيد، فكل المعلمين هنا، لا يملكون أدنى فكرة عن هذا العنصر، لذاا.....⟫
توقف لحظة ليسترسل حديثه ⟪ماعليك سوى التحكم بها بنفسك، أنت الوحيدة من ستقدرين على هذه المهمة الشبه مستحيلة، خصوصا مع امتلاك عنصر عنيد وخطير كالبرق⟫،تابعت حديثه بتمعن وبالرغم من ذلك لم تستطع البطاطا التي في عقلي فهم شيء، لما يبدو جديا في هذا الأمر إلى هذا الحد، ولكن قد كنت سعيدة للغاية فبعد كل هذه الأعوام التي كنت فيها تلك الفتاة المعتوهة العديمة الفائدة، قد اكتشفت أخيراً قدرتي، مما يعني أنهم لن يسخروا مني مجدداً إطلاقا، لكن سرعان ما تبددت أحلامي الوردية، عندما طرح المعلم سؤاله الذي لم أجد له جوابا
