┊بوابة الزمن┊(الجزء ١)

41 23 4
                                    

" هكذا إذاً "
نبستْ آطلانتا تراقب الملكة تيتا بصمت، بينما كانت الأخيرة تنظر بشرود لمملكتها التي بدأت تغرق في الظلام شيئاً فشيئاً

" ولكن ما لا أفهمه، مالشيء الذي دفع شقيقتك التوأم لبيع المملكة بهذه الطريقة القذرة " تسائلت آطلانتا لتتنهد الملكة وتعود للجلوس مقابلا لها

" إنه العرش، لطالما كانت نينا راغبة في الحصول عليه بشدة، ولكن والدي قبل موته عينني أنا وريثة الحكم بعده، فقد كان يعلم تمام العلم أن نينا دائماً وأبداً لن تتمكن من قمع طمعها وحكم المملكة بالطريقة الصحيحة "

_" إذا ولهذا قررت إفشاء سر المملكة لباجادور بل وأعطته مفتاح الدخول أيضاً" قالت آطلانتا بحسرة وحقد على هذه اللعينة، والتي كانت مستعدة لفعل المستحيل فقط من أجل الجلوس على ذاك العرش، غير آبهة البتة لما ستعاني منه المملكة من دمار وخراب بعد أن ساعدت المسوخ على دخول أسوارها واستعمارها

" ليس هذا وفقط يا آطلانتا" قالت الملكة تيتا تنظر لمقلتا آطلانتا المتسائلتان لتتنهد بِأَساً "بل وأفشت سرك لهم أيضا" صُدمت آطلانتا للمرة المليون بعد المئة، هذا اليوم تعرضت لعدة صدمات بداية بقصتها الحقيقية وبأصولها حقا وأيضاً ........ بسرها الصغير وعلاقتها بالآندراتيركا

اعتصرت ثوبها بقبضتيها بقوة، وللحظة داهمتها جميع الأحاسيس والمشاعر السلبية في آن واحد، غضب وحسرة وخوف وقلق وهلع وندم وهي تتذكر كل ما قالته لها الملكة ومارأته من حقائق قبل قليل

...Flash back...

مدت يدها نحو آطلانتا تحثها على التقدم، ترددت آطلانتا قليلا قبل أن تتشجع وتترك يد كنان لتتجه نحو الملكة ثم أمسكت يداها الإثنتان

نظرا لبعضهما البعض لوهلة، قبل أن يشع نور أبيض من الملكة، لينتشر بسرعة البرق في المكان، ثم اختفى كل شيء، لتجد آطلانتا نفسها في غرفة غريبة جدرانها بيضاء اللون، توزعت آلاف المرايا الضخمة لتحيط آطلانتا من كل جانب

ارتجفت أوصالها وبدأت تلتف حول نفسها باحثة عن البقية "كنان؟! الملكة تيتا؟ أيها القرد؟! .... أين أنا؟!" صرخت آطلانتا تراقب المكان بحذر واحتراس ممزوج ببعض القلق والخوف

"أنت في بوابة الزمن الرئيسية أيتها المختارة العظيمة، الآندراتيركا المقدسة"

صوت مألوف جداً، إنها الملكة تيتا، هذا ما فكرت به آطلانتا قبل أن تصرخ " أين أنت أيتها الملكة، أرجوك اظهري" قالت آطلانتا بقلق تحاول إيجاد الملكة، ولكنها لم تجد لها أثراً

"لستِ بحاجة لي أيتها الآندراتيركا العظيمة، وليست لي الصلاحية لعبور البوابة، وحتى لو استطعت ذلك فلن أُفيدك بشيء، أنتِ الوحيدة من تستطيعين إخراج نفسك من هنا، فقط اهدئي وركزي بالمرايا حولك، هكذا فقط ستعرفين الكثير مما سيغير مستقبلك ويكشف لك حقائق تم إخفائها عنكِ منذ زمن"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

آنـــــــــــدراتيركـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن