┊وحش الغابة┊

41 26 1
                                    

شعرت بالإختناق أحتاج لاستنشاق الأكسيجين، لم أعد قادرة على التحمل، كأنما تم دفني في قبر مظلم تحت الأرض، وتحركاتُ هذه النبتة المزعجة زادت من شعوري بالغثيان، كنت في حالة لا أُحسَد عليها، ولا بد أنه الحال نفسُه مع زايدان، فجأة تذكرت شيئا مهما، شيئا لي...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

شعرت بالإختناق أحتاج لاستنشاق الأكسيجين، لم أعد قادرة على التحمل، كأنما تم دفني في قبر مظلم تحت الأرض، وتحركاتُ هذه النبتة المزعجة زادت من شعوري بالغثيان، كنت في حالة لا أُحسَد عليها، ولا بد أنه الحال نفسُه مع زايدان، فجأة تذكرت شيئا مهما، شيئا ليس علي نسيانه ما حييت، تذكرت رُهابه من الأماكن المغلقة، إن حالته تسوء بوجوده في أمان كتلك، قد يتعرض لسكتة قلبيةإثر نوبة الفزع التي تصيبه

مجرد التفكير بالأمر جعل عقلي يخرج من مكانه، فقدت السيطرة وباتت أوصالي تنفجر غضبا، أحسست بالحرارة مجدداً تغلف جسدي، زدت من قوتي أدفعها عني، وها أنا أفجرها كاملة لتصرخ النبتة بألم، صراخ مُدْوِي كاد يُفقِدني السمع كأنها حَجْرجة أفعى كوبرا عملاقة

كنت كقنبلة متوهجة شعري ذهبي، وعيوني براقة أكثر مما كانت عليه، تزين جسدي كاملا بتلك الخطوط الزرقاء، أسرعت راكضة نحو زايدان، أرسلت صاعقة برقية نحو خيوط النبتة الملتفة حوله لتحترق وتصير رمادا وتسقط أرضا، ركضت نحوه بفزع وأنا أرى جسده يهوي أرضا أمسكته لنسقط معا بفِعلِ ثِقلِ جسده، نظرت نحوه حيث كان مغماً عليه، كاد قلبي يتوقف، انحنيت بفزع أستمع لدقات قلبه، فرأيتها توقفت، ليتوقف قلبي معها

تحطمت، سقطت بصدمة، لا يعقل، للتو كان برفقتي، للتو كنا نتشاجر، وهاهو اختفى، لا، لا، هل فعلا ذهب، زايدان رحل، هل، هل أنا السبب، أجل أنا السبب، لو لم أحثه على الهروب لما حصل ما حصل، عقلي لم يستوعب أي شيء، كل شيء حدث بسرعة كبيرة لا أستوعبها ولا أفهم ما حصل البتة، كيف فقدته كيف؟

كنت مشتتة الأفكار، لا أعلم مالذي قد أفعله أو كيف أتصرف، ولكن الشيء الوحيد الذي كنت أعلمه ومتأكدة منه، هو أنه علي قتل تلك السافلة، نظرت نحو النبتة بغضب عريم، احتراق جسدي زاد عن حده، جمعت طاقة برقية كبيرة بقبضتي، ثم قفزت نحوها بأقصى ما أملك لكمتها، لتصرخ بألم نفخَتْ ريحا قوية علي، جعلتني أرتد بقوة للخلف لأسقط على ظهري مرتطمة بالأرض، أحسست بعظامي تكسر، هاهي تتقدم نحوي بينما فتحت فمها الكبير بنِية سحقي بين أسنانها، نظرت نحوها بحقد شديد

جعلتها تقترب مني أكثر، لم أتحرك ببنت شفة، وعندما صارت بالقرب الذي أريده، قفزت لأركلها على مؤخرة رأسها فسقطت بقوة على الأرض محدثة ضجيجاً عاليا، فكرت أن حراس السيلڤا قد يأتون إلى هنا إذا ما سمعوا صراخها، لذا قررت أن أُنهي الأمر بسرعة

آنـــــــــــدراتيركـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن