الفصل الأول

390 25 9
                                    

بعنوان :البدايه
في نهايه العطله الصيفيه ١٩٩٨

تبدأُ السنه الدراسيه الجديده ، طاقة مُعظم الطلاب مُنخفضه للغايه لا يوجد حماس للسنه الدراسيه الجديده ولكن انا بالنسبه لي الموضوع يختلف ،لدي طاقه عالي لهذه السنه وبذاتِ الوقت التوترُ لا يُفارقني ، هذه السنه ستكون آخرُ سنه لي بالمدرسه ، واطمحُ ان احصلُ على معدل عالي وسأتمكنُ مِن تحقيقِ ما أرغبُ بِه.. ابتسمتُ انا بينما انظرُ لُسقف غرفتي المُزين بِالنجوم الصغيرة الفضيه وبذاتُ الوقتِ إدمعت عيناي ،
همستُ :
- لقد زينتها مع امي..

اغمضتُ عيناي احاولُ النوم ولكني لا استطيعُ النوم، نهضتُ من مكاني ما ان سمعتُ صوت الباب يُفتح، توجهتُ بِخطواتي نحو الباب ، وضعتُ اذني على الباب اسمعُ ما يحدثُ بالخارج، وقد كان هذا والدي.. لقد ثمل كالعاده، بدأ يطرقُ الباب بِشكل جنوني، ولِحسن حظي قد اغلقتهُ
بدأ ينطقُ بِصعوبه من شدةِ ثمالتهِ من خلفِ الباب : - انتِ يا بنت.. افتحِ الباب، ماذا.. تفعلي.. تفعلين؟!، ُانظري انا أحذركِ للمره المليون..
اعطيني ما تبقى من راتبكِ ، احتاجُ لِلمال..
صمت هو فجأه ليعود بعد ثوانٍ لِلصراخ :
-انتِ مثل تلك اللعينه، هذا ما ورثتهِ منها، لا تُفيدين بأي شيئ... وعلى يبدو بأنكِ تفتقدين تلك الأيام.. التي كنتُ اضربكِ فيها...
توقف هو عن الحديث لأسمعُ صوت خطواتهُ المُبتعده، لقد ذهب لغرفتهِ ، هذا ما يفعله كُل مره.، عدتُ نحو سريري، العبُ بأطرافهِ بحزن، امنعُ نفسي من البكاء، فا انا لا أرغبُ ان ابدأ يومي غداً بمزاج سيئ وبِطاقه سلبيه
ابتسمتُ لأنطقُ بأيجابيه :
- نعم.. هذا ما نُريده سوسان، طاقه ايجابيه.. انتِ لا تضغطين على نفسكِ ابداً
رميتُ بنفسي على السرير، احاولُ ان استرخي فحسب مُتجاهلةٌ تلك الأفكار السلبيه التي تدور بِداخل عقلي ، احاولُ ان افكرُ بيومي غداً
وكيف سيكون؟

في صباح اليوم التالي
بِمكان آخر،
اركضُ خارجاً من المنزل لأنني تأخرتُ عن أول يوم ، احاولُ ان اعدلُ حذائي الذي ارتدتيهُ بِسرعه، توقفتُ انا بِمنتصف الطريق
لأنطقُ بأنزعاج :
- لا ينفع هكذا لاعدلهُ بِسرعه ،سأتاخر اكثر هكذا.
عدلتهُ بسرعه ثم عادوت الركضُ بِشكل طبيعي؛ لأنني متأكد انني بدوتُ كالاحمق ، توقفتُ عن الركض ما ان وصلتُ ولحسن حظي أن محطه الحافله قريبه من منزلي ، اتكأتُ على العامود ما ان وصلتُ، احاولُ التقاط انفاسي، مُغمضاً عيناي، ثوانٍ لأفتحُ عيناي والتفتُ نحو يميني، وها قد ظهرت.. جميلة الجميلات،
اسم على مُسمى سوسان.
كانت تمشي مقتربةً نحوي، تشد على حمالات حقيبه الظهر الخاصه بها بكِلتا يداها ، لِتبتسم هي ما ان رأتني ، ابتسمتُ انا ايضاً...
انا احبُها وكثيرًا.. لا.. بل
انا واقعًا لِهذه الفتاه بِشكل رسمي.. لا يُمكنني أن ابعدُ نظري عنها..
نطقت هي ما ان وصلت ولا زالت الابتسامه مُرتسمه على وجهها :
-صباح الخير، ياللهول ظننتُ انني الوحيدة المُتأخره هُنا ولكن اظنُ انه لدي شريك هنا..
ابتسمتُ انا على الفور لانطقُ على الفور :
-صباح الخير، غريب سوسان تتأخر عن أول يوم دراسي، ماذا حصل؟ بُحسب ما اتذكرُ انكِ قلتِ انكِ لن تتأخري ابداً عن أول يوم ..!
نطقت هي بِتعجب بعدما تقدمت بِخطواتها لِتقف إلى جانبي :
-نعم، لا أعلم ماذا الذي حصل.؟ على ما يبدو انني غطتت بِنوم عميق..

إحتواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن