الفصل السادس

282 19 29
                                    

بعنوان : رحله
المتحدثه سوسان :

انظرُ له و لعيونه.. لا يمكنني أن افصلُ هذا التواصل.. لقد اعتذر مني.. ماذا اُريد أكثر؟ 
لقد زال غضبي .. و ما حدث مُجرد سوء فهم
وأظن انه بِأمكاننا ان نعود كما كُنا..
قاطعني عن تفكيري ناطقًا :
-اين شردتي؟ هيا اخبريني.. هل سامحتني ؟ هل سنعودُ أصدقاء  ؟..
اقتربتُ منه لأعانقهُ على الفور دون التفوه بأي كلمه .. اغمضتُ عيناي استنشقُ رائحتهُ بِعمق ، ليضع كِلتا يداهِ على ظهري ، يُقربني إلى حضنهِ اكتر ،  شعرتُ بِالراحه  بِحضنه ، بينما  ابكي بِشده.. لأنني  اشتقتُ إليه كثيرًا..
انا حقاً بِحاجه لهُ و بِهذه الفتره ايضًا ، لا أرغب بأي شيئ آخر سوى أن يبقى بِجانبي.. حتى لو كُنا أصدقاء وجوده إلى جانبي يُشعرني بالطمأنينة و هذا أكثر من كافي بالنسبه لي..
أبتعد هو مُبتسماً.. و ما أجمل إبتسامته !
أبتسمتُ انا ولا زالت دموعي تتساقط
مسح  دموعي بإِبهامه ، نطقتُ بينما أبتسم :
- تمام سامحتك .. لقد تصالحنا، عُدنا أصدقاء 
وضع يده على يدي ، ثم نطق :
- أووه لقد خفت.. عندما صمتِ فجأه ،لوهله ظننت بأننا لن نتصالح ابدًا..
نطقتُ :
- لا تقلق.. أنا كنتُ  بِحاجه للوقت  لا أكثر..اعتذر.. أظن بأنني بالغتُ كثيرًا معك..
نطق بِنبره هادئه  :
- لا بأس.. ذلك مضى و انتهى و الآن.. دعينا نُركز عليكِ وعلى علاجك، والآن توقفي عن البكاء..
أومأتُ برأسي أيجابيًا ، نطقتُ بعدما شعرتُ بِألم خفيف بِالقرب من اذني :
- عمر، ساعدني.. أريد ان استلقي..
وضعتُ يدي بِيده لأستلقي على ظهري بعدما عدل الوساده ، ليسأل هو بِقلق  :
- هل كُل شيئ على ما يرام؟، هل أُنادي الطبيب؟
نطقتُ انا :
- لا، لا تفعل.. أنا بخير ،لا يجدر بي التحرك، هذا ما قاله الطبيب
أومأ هو بِرأسه ناطقًا :
- إذًا، إرتاحي ولا تفعلي أي شيئ، أنا هُنا.. أخبريني لو إحتجتي إلى أي شيئ
أبتسمت ثم نطقتُ :
- شكرًا لك..
اقترب هو ثم وضع رأسهُ بِالقرب من رأسي ينظر لي فحسب، والصمت يعم بيننا..

بعد مرور يوم
اجلسُ على الاريكه بِتعب بِمنزلي في الصاله، أُغطي قدماي ببطانيه، و والدي يجلس على الأريكه المقابله لي  يقرأ الجريده ، ليُطرق الباب فجأه ، نظرتُ لِلباب و رمقني والدي بِطرف عينيه ، لأنطقُ  بِغضب  :
- الأ ترى حالي ؟!
نهضُ هو لِيفتح الباب بعدما تمتم بكلماتٍ غير مفهومه ،نظرتُ نحو الباب لِيفتحهُ.. أحاول ان ارى من .. ولكن لا أستطيع.. ما ان ابتعد والدي عن الباب.. دخل رجل..
مهلاً..!!
انه والد ليديا.. ما الذي يفعله هذا هُنا؟
عقدتُ جاجباي بِعدم فهم
عدلتُ جلستي أراقبُ خطواته ، لِيتوجه نحوي ، أغلق والدي  الباب و من ثم توجه نحونا  ، نطق والدي مُشيرًا على الاريكه :
- تفضل أجلس..
جلس الرجل لِيجلس والدي بينما يرمقهُ بنظراتٍ غير واضحه ، ثم نطق موجهاً كلامه لي بعدما أطلق تنهيدةٌ صغيره  :
- لا اعلم ان كنتِ تعلمين من انا.. ولكن
انا والد ليديا..
قاطعتهُ بينما  انظرُ له بِبرود :
- نعم أنا اعلم من انت..ماذا تُريد؟
لينطق هو عاقداً أصابعه ببعضها البعض :
- ابنتي.. انظري.، اردتُ أن أعتذر منكِ عما حدث.. انا..
زفرتُ الهواء بضيق أحاول ان أخبرهُ بِطريقة غير مُباشره بأنني لا أرغبُ بِالحديث معه و لكن كان له رأيي آخر ،لِيكمل  ما كان يقوله بِتوتر :

إحتواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن