النهايه

116 13 19
                                    

بعنوان : إحتواء

*لا تنسوا تكتبوا كومنت و تحطوا نجمه بس تخلص لوا قراءه *

رفعتُ رأسي انظرُ له بينما يرمقني ببرود مُنتظرًا مني اجابه.. انا فقط لا أفهم لماذا يفعل هذا بي ؟
هبطت دموعي و لم استطع تمالك نفسي ..
لأول مره أشعر انني لا اريد ان افقد والدي ، لقد تركني و تزوج امرأه و أسس حياته الخاصه
و لكن ليكن هو والدي.. مهما فعل سيبقى أبي
و لا اريد ان افقده كما فقدت امي و لا أريد ان افقد سوسان بعدما عثرتُ عليها..
أنا فقط لا أريد ان افقد أي شخص احُبه
شعور الضعف قد اجتاحني بهذه اللحظه بينما انظرُ له و من ثم نطقتُ بترجي احدق بعيناه :
- ابي.. ارجوك، لا تفعل هذا.. انا احبها ،
و لا استطيع ان انفصل عنها..
تشكلت عقده صغيره بين حاجبيه لينظر جانبًا كأنه يتجنب ان ينظر لي ، همستُ ناطقََا بِضعف :
- لقد كانت إلى جانبي.. عندما لم يكن هنالك احد إلى جانبي ، نحن أصدقاء منذُ الطفوله كبرنا معًا ..تشاركنا كل لحظات الفرح، الحزن، الضحك، كل شيئ، نحن خطينا كل خطوه معًا و الآن !!
تُخبرني ان اتركها.. انت.. لماذا تفعل هذا بي ؟

توقفتُ قليلاً عن الحديث ابلع تلك الغصه التي تشكلت بحلقي ، ثم اكملتُ بِنبره مُختنقه :
- أبي ارجوك ، أنا فعلت ما طلبتهُ مني ، لقد دخلت الجامعه التي تريدها و التخصص الذي تريده ايضًا و لم اعترض.. لم اعترض على اي شي منذُ ان كنت طفلاً ، لم اعترض على بقاءك الى جانب آسيا ، بالرغم انني كنت بحاجتك ، لقد كنت طفلاً بحاجه للحنان.. و لكنك تركتني بين الخدم و ذهبت و اسست حياة جديده لك و هذا من حقك .. لم افتح فمي بكلمه واحده ، لم اتذمر منك امامك قط ، هل من الصعب أن تُلبي لي هذا الطلب ؟! انا لا أطلب الكثير منك..

توقفتُ عن الحديث التقطُ انفاسي انظرُ بعيدًا عنه ثم نطقتُ مره آخرى أُخرج الكلام الذي بداخلي بعدما شعرت ان هذا الوقت المناسب للحديث بهذا الموضوع :
- هل تعلم انني كنت اكرهك لأنك تركتني لوحدي لأنني لم أجد اي مبرر لذلك..و لكن الأمور تغيرت بعد سفري إلى أمريكا ، لم أكن انوي على ذلك و لكنِ سافرت ، تمكنتُ من التعلق بك مره آخرى لأنك اعطيتني ذلك الحنان الذي حرمتني منه طيلة تلك السنوات..لا يمكنني أن ابتعد عنك لا انت و لا آسيا انا بحاجه لكما و لا استطيع ان ابتعد عن سوسان.. انا احبها.. انا احبكم جميعًا لا اريد التخلي عن احد..
ارجوك فكر قليلاً..!
توقفتُ عن الحديث لبرهة انظرُ له ، اتفصح ملامح وجهه التي تبدلت من الغضب للهدوء ، لِينطق بنبره هادئه :
- دعني افكر بهذا الوضع لن اقول اي شيئ الآن..
نهض متوجهًا إلى الأعلى نظرتُ له و خطواته البطيئه اراقبه بِصمت.. تنهدتُ بِضيق ، نظرتُ لآسيا التي كانت تبكي ثم اقتربت مني بحذر كي تعانقني ، لِتنطق بصوت ضعيف :
- اعتذر عمر، لم اقصد هذا.. اقسم لك انه أصر ان يفهم عما كنا نتحدث انا و انت بآخر مكالمه ، لقد سمعني و لم يتركني.. الأ عندما أخبرته بما قلتهُ لي.. أنا اعتذر منك لم يجدر بي اخباره بأي شيئ..

إحتواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن