الفصل العاشر

311 17 44
                                    

بعنوان :رساله
بعد مرور سنتان

أقف امام المرآه انظرُ لِنفسي، ابتسمتُ بِتكلف احاول اقناع نفسي ان كُل شيئ سيمضي و كل شيئ سيكون على ما يرام ، ولا داعي للنظر إلى الماضي .. فقد مر و انتهى
تنهدتُ انا ثم خرجتُ من الغرفه مُتوجهًا الى الصاله حيث يجلس والدي نطقت :
- انا جاهز.. أين آسيا؟
ابتسم هو ثم وضع الجريده جانبًا ناطقًا :
- ابني الجميل الوسيم ، آسيا تعالي
لرؤية اخاكِ كم هو وسيم!
خرجت آسيا من المطبخ تضع كوب الماء جانبًا من يدها نطقت بينما تبتسم :
- اوووه كم انت وسيم!، يا ترى من هي سعيده الحظ التي ستحظى بك؟
ابتسمتُ بِتكلف ثم نطقتُ :
- شكرًا لكِ، و انتِ ايضاً تبدين جميله للغايه ايضًا..
قلصت المسافه التي بيننا لأقفُ أمامها حيث تقف هي، قرصتُ خدها بِخفه ثم شابكت ذراعها بِذراعي ناطقه بأبتسامه خفيفه :
- هيا بنا، عمر ، دعنا لا نتأخر أكثر من هكذا، انظر كم الساعه..!!
اومأتُ بِرأسي لِنخرج لخارج المنزل متوجهين نحو السياره، فتحتُ الباب لها لتدخل ثم دخلتُ لأجلس بمقعدي

دقائق قد مرت

اقود السياره متوجهًا نحو وجهتنا ،
و المطر بدأ يهطل و بِشده..
الصمت يعم بيننا ، نظرتُ لآسيا بِطرف عيني لتنطق هي كاسرةٌ هذا الصمت :
- من هي سوسان؟

عقدتُ حاجباي بِأستغراب ، لألتفت برأسي انظرُ لها وكانت تنظر لي ، حولت نظري اركزُ على الطريق فحسب.. مُتجاهلاً ما قالته هي، ولكن كان لها رأيٌ آخر بحيث انها سألت هذا السؤال مرةٌ آخرى، تنهدتُ انا بضيق ، ثم نطقتُ :
- مااذا تريدين ؟!

"اجابه" نطقت هي، لأنظرُ لها بِعدم تصديق،
لانطقُ بِحده :
-آسيا..!! ، من الواضح بأنني لا أرغب بالحديث عن هذا.. لماذا تسألين؟
نطقت هي بِأنزعاج :
- اعتذر منك ولكنِ شعرت بالفضول فحسب، انا سمعتك البارحه بينما كنت نائم تُنادي عليها ،
لهذا سألت..
عقدتُ حاجباي بِأنزعاج لأتنهد ثم نطقتُ :
- لا يوجد أحد اسمه سوسان بِحياتي...انتهى..
بلعتُ ريقي احاول جاهداً إخراج ما بِداخل رأسي
نطقت هي بِهدوء :
-اعتذر لأنني ازعجتك..
ابتسمتُ بِتكلف فلا أُريد افساد مزاجها العالي الآن، نظرتُ لها و كانت تنظر لي بِبراءه ، لأنطق :
- لا بأس ، انظري لقد وصلنا.. هيا لننزل..
أوقفتُ السياره بعدما ركنتها بِمواقف السيارات لننزل من السياره ، شابكت ذراعها بِذراعي
ناطقه بينما تبتسم بِحماس :
- شكرًا لانك اتيت معي ولم ترفض لي طلبي صدقني ستحب أصدقائي، هيا دعنا ندخل إلى المطعم أشعرُ بالجوع.، وبعدها سنرقص دون توقف، سنرقص طيلة الليل..
ابتسمتُ انا ثم دخلنا متوجهين لبوابه المطعم ، و ما ان دخلنا نظرت هي هنا و هناك لِترفع يدها تلوح لإحدهم، شدتني من ذراعي ناطقه بينما تُشير إلى أحد زوايا المطعم :
- هيا بنا انهم يجلسون هناك..
اومأتُ بِرأسي لِنمشي بأتجاه تلك الطاوله ، توجهنا نحوهم لتلقي التحيه، ابتسمتُ بتوتر ثم نطقت فجأه بِأبتسامه عريضه :
- دوروك..ميليسا، هذا اخي عمر حدثتكم عنه
اومأتُ برأسي ثم التفت آسيا تنظر لي ناطقه :
- صدق او لا تصدق أنهما توأم..
نظرتُ بعدم تصديق فلا يوجد شبه بينهما ،
نطقت ميليسا بِأبتسامه خفيفه :
- لا يوجد شبه... صحيح ؟
اومأتُ بِرأسي ايجابًا لِيبتسم دوروك
صافحت دوروك على الفور ومن ثم ميليسا ناطقًا:
- تشرفت بكم..
ابتسمت ميليسا وهي تنظر لي ، بلعتُ ريقي بِتوتر
فأنا أشعر بالتوتر منذُ بدايه دخولي إلى هنا
ثم جلسنا انا و آسيا بِجانب بعضنا البعض،
ثوانٍ وقد تقدم النادل نحونا وقدم لنا قوائم الطعام لكل واحد منا واحده.، ومن ثم اخترنا ما سنأكله ليذهب النادل بعدما سجل طلبنا
نطق دوروك :
- كيف حالكما ؟
نطقتُ انا بعدما أطلقتُ تنهيده صغيره :
- انا بخير، ادرس فحسب..
نطقت آسيا بينما تلعب بأصابعها :
- تعلم انا بخير، لا شيئ جديد..عدا انتقالنا إلى مرحله الجامعه هذا جديد بالنسبه لنا..
نطقت ميليسا :
- نعم آسيا، انا متحمسه و متوتره، اظن ان الجامعه مخيفه.. ما رأيك عمر؟
اجبتها بأبتسامه :
- ليست كذلك.. انها مختلفه عن المدرسه.. ستعتادون عليهم بسرعه، انها مرحله جميله..
نطق دوروك :
- ولكن انا سأشتاق للمدرسه

إحتواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن