الفصل الخامس

227 27 16
                                    

بعنوان :حقيقه

في اليوم التالي
الساعه الرابعة فجرًا
فتحتُ عيوني بِتعب لأستلقي على جانبي بِتعب ، أشعرُ بِوخز شديد بِجسدي، بدأتُ ابكي من الألم لحظاتٍ وقد  نهضتُ من مكاني بِصعوبه بعدما مسحتُ دموعي ، توجهتُ نحو الحمام  بِخطواتي الثقيله،  ما ان دخلتُ الحمام.. جلستُ على الارض قرب حوض الاستحمام ثم فتحتُ الدش كي استحم، نظرتُ للمياه التي تنزل منه ، هبطت دموعي مرةٌ آخرى وافكارًا كثيره تجتاحُ رأسي ،نهضتُ من مكاني ثم خلعتُ ملابسي بِصعوبه شديده لأدخلُ أسفل الماء الدافئ، ابكي من شدة ألمي...

بعد مرور نصف ساعه

خرجتُ من الحمام، توجهتُ نحو السرير بعدما ارتديتُ ملابسي ثم جلستُ على سريري ، أخرجتُ علبه المسكن من الدرج.. فتُحها و وضعتُ حبه بيدي.. اتأمُلها قبل أن اضعُها بِداخل فمي تنهدت ، لأرمي الدواء داخل فمي لعله يُسكن شعوري بألم جسدي لو لِساعاتٍ على الاقل، ارتشفتُ القليل من الماء لأرمي نفسي على السرير إلى الخلف.. انظرُ لِسقف الغرفه..
احاولُ فحسب إِخراج الأفكار السوداوية من داخل رأسي..
الانتحار..
هذا ما كنتُ افكرُ بِه من البارحه.. ، لو كنتُ مع عمر لما كُنت سأفكرُ بِهذا من الأساس لأنني سأمضي وقتي معهُ.. سأضحك، الهو، نأكل، نلعب، ندرس، لن أشعر بأي شيئ آخر معه ، لأنني اعيش اللحظه معه..
تنهدتُ بضيق..
مهلاً ...
ماذا لو هربت من هُنا ؟ .. ولكن إلى أين ؟
لا يوجد لي اي مكان غير منزلي هذا وغرفتي هذه.. انا لا أملك النقود حتى..
حتى لو هربت قد يجدني و يقتلني
ماذا لو أخبرتُ عمر بما يحدث معي ؟
لا لا اريدُ توريطه بهذا بأي طريقه..
أخشى ان يُأذيه ..
هبطت دموعي فيبدو ان هذا الأمر مُغلق من
جميع الاتجاهات ، ابتسمتُ بِحزن مُتمنيةٌ ان يحصلُ لي الأفضل نطقتُ بِتعب :
- انا صبرتُ طيله هذه السنين وسأتمكن من الصمود لفترةٌ آخرى وسأتحررُ من هنا كما وعدتُ امي بأنني سأصبحُ سعيده  و سأعيشُ بِسعاده ، إصبري أكتر سوسان..
نظرتُ للساعه ولا زال لدي بعضٍ من الوقتِ لأنام قليلاً وارتاح

بعد مرور الوقت

امشي بِالشارع، سماعاتي داخلُ اذني فقد قررتُ أن امشي كي أشعرُ بِالطاقه والنشاط
دخلتُ المدرسه بعدما وصلتُ متوجه نحو الصف،كنتُ قد تأخرتُ قليلاً ولكن الحصه لم تبدأ بعد، دخلتُ الصف نظرتُ ِللصف و قد امتلأ
تلاقت نظراتي بِنظرات صرب وكان يبتسم والى جانبه أيلول، لأبتسم انا ايضًا ثم توجهتُ بأتجاه مقعدي..
لم أرغب بأن اتدخل واقاطع حديثهم،
نظرتُ لِمقعد بيرك ولكن لم يكن موجود ، اريدُ وبشده ان اغير مكاني ، القيت التحيه على آيبيكي  ثم توجهتُ نحو مقعدي و لم يكن عمر موجود
ولكن أغراضهُ موجوده..الكتب والأوراق
هذا ما يضعه
حدقتُ بِوجود ورقه من بين أوراقه... بِالتحديد هي رسمه، رميتُ حقيبتي بِأهمال ثم جلستُ أحدقُ بِهذه الرسمه..
مهلاً..انها
انا...!
لقد رسمني..!
نظرتُ بِعدم تصديق فلماذا يضع هذه هُنا ؟ ، قُطعت عن تفكيري ما ان تقدمت إحدى البنات الصف مني، اعطتني ورقه ومن ثم توجهت بِخطواتها بعيدًا عني سألتُ بِصوت عالي قبل أن تخرج من الصف :
-مهلاً!! انتِ..
ولكن لقد تجاهلتني وخرجت من الصف، عقدتُ حاجبي بِأستغراب ثم فتحتُها
" تعالي لِلحديقه الخلفيه" هذا ما كُتب فحسب.!
شعرتُ بِالفضول و الاستغراب بينما اقلبُ الورقه بين يداي احاولُ ان اعرفُ من صاحب هذه الرساله.. فهذا غريب !
ولماذا الحديقه الخلفيه؟
انها منطقه شِبه معزوله
من سيُناديني إلى هُناك؟
نهضت مُتوجهة خارج الصف إلى الحديقه الخلفيه، لِيرن الجرس ولكنِ لم اهتم.. اريدُ ان اعلمُ من ارسل هذا؟
وصلتُ لِلحديقه الخلفيه وقد كانت ليديا تقف مع صديقاتها ، نظرتُ لهن بعدم فِهم
لقد ظننتُ بأن مُوضعنا قد حُل، لماذا تُنادي علي الآن؟ ماذا تُريد هذه الآن ؟
اقتربت زينب مني لِتسحبني للأمام
وقفت ليديا امامي تلعب بِشعرها ،بينما تمضغُ العلكه بِطريقه مقززه، حاولتُ أن اسحبُ نفسي ولكن تلك الغبيه تُمسكني بِقوه، نطقتُ بِبرود :
- ماذا تُريدين ؟!
سحبت العلكه من داخل فمها ثم اقتربتُ مني بينما تبتسم، نظرتُ لها بِخوف لاني فهمتُ ما الذي تحاولُ فعله... حاولتُ أن ادفعها بيدي الآخرى ولكن اتت صديقتها الآخرى لتمسكني من يدي الآخري، بدأتُ اصرخُ بِخوف :
- النجده، ساعدوني...النجدده!!
شدتني من شعري لِتضع تلك على شعري
ثم نطقت ليديا بِكل شر :
- هذا لا شي... فلِتخرسِ من الأفضل لكِ..

إحتواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن