الفصل الثالث

270 23 11
                                    

بعنوان :انكسار

"سوسان!!" نطقتُ انا مُحاولاً ايقاظها ولكنها لم تستجب لي، حملتُها بين يداي ثم خرجتُ من الحمام لِيرن الجرس بِهذه اللحظه ، امشي مُتوجهاً بها نحو العياده ، بينما انظرُ لها بين الحين والآخر بخوف مُتمنياً ان تكون بخير.
بدأ الطلاب بِالتجمع حولنا يتساؤلون عما حصل، شعرتُ بِالغضب لأصرخُ ناطقًا :
- حقاً؟..ابتعدوا عن طريقي، انا بِحاجه لِنقلها إلى العياده.. ابتعدوا !!
فتحوا الطريق لي ثم مشيتُ مُكملاً طريقي تجاه العياده، ما ان وصلتُ ركضت نحوي الطبيبه لِتنطق هي بِقلق بينما تنظر لها :
- ما الخطب؟!. ضعها على السرير
وضعتُها للسرير بِرفق ، لأنطقُ بينما احاولُ
التقاطُ انفاسي :
-كانت تتقيأ ومن ثم اغمى عليها
اومأت بِرأسها بِفهم ثم اخرجت القفازات من الدرج لِتسألني هي بينما ترتدي قفازاتها :
- هل تُعاني من أين مرض؟ اي شيئ؟
وما هو إسمها؟
نفيتُ بِرأسي على الفور ثم نطقتُ انا :
- لا لا، تُعاني من اي مرض.. و إسمها سوسان
نطقت هي :
- تمام جيد والآن.. علي ان افحصها..
دفعتني الطبيبه قليلاً للخلف ، ناطقه :
- افهم بأنك حبيبها و لكن انت تُضيق
علي حركتي..
اومأتُ بِرأسي بِفهم ، لأنطقُ بتمتمه :
-ولكني لستُ حبيبها..
تحركتُ خطوتين لِلخلف مُبتعدًا عن السرير ، اغلقت الطبيبه الستائر ، و وقفتُ انا انتظرُها بِقلق
، العبُ بِأصابعي بِتوتر بينما بالي مشغول بها...
انظرُ لِلساعه بين الحين والآخر، وأخيرًا قد خرجت الطبيبه بعد مرور عشر دقائق نظرت لي ثم سألتني بِأستغراب :
-أليس لديك حصه؟
اومأتُ برأسي ايجابياً، لتسألني :
-إذاً، ماذا تفعل؟
أجبتُها بينما ابتسمُ لها :
-صديقتي اهم من الحصه.. لذا اخبريني الآن ما هو الوضع؟... ما وضع سوسان؟
نطقت الطبيبه بينما تخلعُ القفازاتِ من يدها :
- لم استطع انا اعلم ما سبب الإغماء بالضبط ، بسبب قلة الامكانيات هُنا.. طبعاً بِالمستشفي سيكون افضلُ بكثير من هُنا؛ لأنهم يأخذون عينة دم وسيتم فحصها بِشكل أفضل ، انا الآن وضعتُ مغذي لها.. وفحصتُ نبض القلب انهُ جيد وفحصتُ الضغط والسكري وكلاهما جيدان.. علينا إنتظار استيقاظها و من ثم سنُخرجها ولكن عليها الذهابِ لِلمستشفى لِلتأكد ان كان كُل شيئ طبيعي..
اومأتُ برأسي بِفهم ثم نطقتُ بِأبتسامه :
- شكرًا لكِ..
نطقت هي بِأبتسامه :
-هذا عملي..
قمتُ بِحك مؤخرة رأسي لأسأل:
-هل بِأمكاني البقاء بِجانبها قليلاً ؟

وافقت هي ، ابتسمتُ لافتحُ الستائر ثم اغلقتُها مرةٌ أخرى ، اقتربتُ انظرُ نحوها وقد كانت مُستلقيه ، نائمه على السرير بِتعب، تلاشت ابتسامتي ما ان رأيتُ حالها هذا ، سحبتُ الكرسي لاجلسُ إلى جانبها مُمسكاً بِيدها، بينما اتأملُ وجهها المُتعب، رفعتُ يدي الأخرى المسُ وجها بِحب ، حولتُ نظري نحو شفتيها، همستُ :
-انهُ ليس الوقت المناسب ولكن...

اقتربتُ منها ثم طبعتُ قبله سريعه على شفتيها، ابتعدتُ عنها.. مسافه صغيره تفصلُ بيننا، نظرتُ لها مُتأملًا هذا الوجه الجميل هامسًا :
-اعلمُ انه ليس من حقي ان افعلُ هذا و لكن...

إحتواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن