بطلة جديدة

47 29 9
                                    

وصلت أخبار ذاك الجيش الجبار لواشنطن القابعة تحت الحكم الاستري لم تصدم تلك الأخبار يحيى لأنه كان تحت تأثير صدمة خيانة حيدر والأمريكيين وحتى لم تصله أي اخبار بشأن يامن منذ مغادرته مطار ميامي أرد يحيى النسيان فتوجه لمكتبة واشنطن وقبلها فام بتقسيم جيشه بحيث يمكنه صد أي تمرد أو هجوم خارجي أثناء تواجد يحيى بالمكتبة وجد عدد من الكتب التي تحدثت عن العهد القديم كان يحيى يعلم أنه محرف لكنه لم يجد شيئاً آخر أكثر اثارة لقراءته فأخذ أحد تلك الكتب وتوجه نحو أحد الكراسي وجلس عليه وبدأ في القراءة قرء قليلاً من ذاك الكتاب وأعاده مكانه وأخذ آخر وتركه وأخذ غيره وغيره حتي وصل لكتاب غريب يحمل رسماً لتابوت العهد فأخذه وفتح الكتاب من نهايته فلم يجد فهرس فتعجب منه وبدأ في القراءة من البداية ليجد ما أفزعه <عندما يتحرر جيش سبعون ألف من بني اسحاق ليجتاحوا العالم> تذكر يحيى أن كل هذا مذيف ومحرف فقام وبدأ يبحث من جديد عن أي شيء يخص تابوت العهد أو بني اسحاق وجمع كل تلك الكتب ووضعها علي ترابيزه وجلس يقراء من هذا وهذا تأخر الوقت كثيراً أضاء يحيى أنوار المكتبة وجلس يكمل قراءته خرج يحيى من المكتبة وتوجه لساحة المدينة وقرر رفع حظر التجوال الدائم وجعل التجول في النهار ممكن وأصدر القرار مع أول ضوء للشمس وبعدها قرر يحيى اعادة كل شيء كما كان قبل الحرب وتوجه الجميع الي أعمالهم وأخذ الجيش الاستري مكان الجيش الأمريكي وبدأوا في اعادة تحصين وإعمار المدن المتضررة من الحرب وبهذا صار اقليم نيو انجلند كامل ضمن النفوذ الاستري بدأ يحيى بعدها التقرب من الشعب و أقام لجن انتخابات لمجلس شيوخ[ الكونغرس] يكون أعضائها من الشعب وهكذا قسم يحيى يومه الي ما قبل العصر ليجلس في المكتبة في محاولة تجميع أي معلومات حول بني اسحاق وبعد العصر يتجول في شوارع واشنطن التي لم تهدأ من النفوس المتمردة رغم محاولات عديدة لتهدأت تلك النفوس وفي أحد الأيام بقي يحيى في المكتبة بعد العصر فوجد فتاة صغيرة قد تكون في الخامسة عشر وبدأت في ترتيب الكتب دون علمها أن يحيى موجود
يحيى:من أنتِ.
تجمدت الفتاة لثواني قبل أن تقول بخوف: أرجوك لا تأذني.
يحيى: لا تقلقي لن اؤذيك.
الفتاة بخوف: اقسم.
يحيى: ما هذا الهراء.
الفتاة بخوف:اقسم أنك لن تؤزيني.
يحيى بإستسلم: اقسم اني لن اؤذيك.
الفتاة ببكاء: لماذا لم تذهب اليوم أيضاً.
يحيى: اهدئي.
الفتاة ولا تزال الدموع علي وجنتيها: حسناً. اقترب يحيى منها علي مهل قائلاً: لماذا أنتِ خائفة.
الفتاة ببكاء مرير: أنتم قتلتم أبي.
يحيى بحزن: آسف.
الفتاة ببكاء وانفعال: ماذا سيفيد آسفك.
يحيى: أنت أيضاً قتلتم منا الكثير ومنهم من كان وحيد أبويه ومنهم الاب والابن والاخ والعم هل فكرتم ولو لمرة بأهالي هؤلاء.
الفتاة: هل فكرتم أنتم بنا.
يحيى: أجل فكرنا بكم لكن رئيس وزرائكم رفض ولدي الدليل.
صمتت الفتاة قليلاً تفكر لو يقطع تفكيرها سوى سؤال يحيى: ما اسمك؟.
الفتاة: مريم.
يحيى: أسم جميل يا مريم أنا يحيى.
مريم: لماذا تأتي الي هنا.
يحيى: أحب القراءة وأنت لماذا تأتين.
مريم:لأن القراءة هي ملاذي الوحيد الذي لا أكون فيه غريبة.
يحيى: أين والدتك أشقائك.
مريم: والدتي أشقائي أمي تكره تعليمي وليس لدي أشقاء.
يحيى: ما رأيك بالمجيء معي.
مريم: الي أين.
يحيى: سنبقى في واشنطن لكني احتاج مساعدة. مريم: أي مساعدة ستأخذها من بنت في السادسة عشر.
يحيى:محتاج حد يكون فاهم الثقافة الأمريكية. مريم: موافقة بس علي شرط.
يحيى: شرطك.
مريم:لسه بفكر فيه.
يحيى: أنتِ بتفكرني بزوجتي.
مريم:اسمها ايه زوجتك.
يحيى: أشرقت.
مريم: بس أنت شكلك صغير علي كونك قائد جيش ومتجوز.
يحيى: أنا من المفترض اني في أول سنة في الجيش بس ربنا كرمني.
مريم: اتجوزت امته.
يحيى: من سنتين وبعدها مشفتهاش غير مرتين بسبب الحرب.
مريم: موحشتكش.
يحيى: وحشتني  بس مفيش حاجة اقدر اعملها. مريم: هو أنا ممكن ارجع معاك استريا بعد الحرب ما تخلص.
يحيى: ممكن وممكن كمان تشوفي مكتبة الإسكندرية والمكتبة الملكية في أنترتلكس كمان. مريم: بجد.
يحيى: طبعاً بس لازم تساعديني.
مريم: حاضرة.
يحيى: أنتِ قرأتي أي كتب عن تابوت العهد أو بني اسحاق.
مريم: قراءت عنهم كتير بس كان في تناقض بين الكتب دي.
يحيى: زي ايه.
مريم: نقطة ضعفهم مثلاً في كتب بتقول انها الايمان وفي كتب بتقول العهد القديم وكتب تانية بتقول العهد الجديد.
يحيى: أنتِ من رأيك ايه.
مريم: من رأي أنها الثلاثة مجتمعين.
يحيى: نجرب حظنا.
مريم: أنت بتفكر تنتحر.
يحيى: لاء أنا بحاول وكمان أنتِ خايفة عليا ليه. مريم: مش خايفة عليك بس مش عايزاك تموت. تذكر يحيى حينها أشرقت ويامن وحيدر وسالم عندما كانوا في ڤيلوثيا فنزلت دمعة من عيناه أمام مريم فمسحها في الحال
مريم:أنت بتعيط.
يحيى بعينان تملإهما الدموع: لا.
مريم وهي تقترب منه أول مرة منذ التقائهما: مالك.
يحيى وهو يحاول كبح دموعه وسيل الذكريات: مفيش حاجة.
نزلت دمعة من عينه فتقدمت مريم بنوع من التوتر وعانقته وهي تمسح دموعه
يحيى: أنتِ بتعملي ايه.
مريم ووجهها تلون بالأحمر: بحاول أساعدك أنت محتاج حد يحتويك.
يحيى: شكراً.
مريم: مش عايزة شكر أنا عايزة وعدك ليا.
يحيى: حاضر أنا منستش.
مريم وهي تتركه: كفاية كده.
يحيى: شكراً بجد يا مريم أنتِ انسانة كويسة جداً.
مريم: أنا عايزة أطلب منك طلب بس خايفة. يحيى: اطلبي متخافيش.
مريم: أنا مش خايفة منك أنت طلعت كيوت جداً. يحيى: أنا كيوت.
مريم: مش قصدي بس أنت قلبك حنين.
يحيى: ايه طلبك.
مريم: عايزه اروح مكتبة الزعماء هناك هنلاقي كل حاجة احنا عايزنها.
يحيى بقلق: هفكر في الموضوع وادور علي مكان المكتبة دي.
مريم وهي تهم بالمغادرة: متخفش ده مش فخ بس أنا عايزة اساعدك منغير ما اخون وطني

اي حد عايز تبادل الدعم يكتب في التعليقات + ايه رايكم في الفصل

حروب الشرق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن