إلى واشنطن

33 25 8
                                    

بينما أشرقت تكاد تشتعل من كلام والد يحيى في الخارج أخذ عمر بصمة والده ونجح في الدخول لمكتبه فتح كل الادراج ورمى اوراق صفقات تجارية كبرى وبعد ربع ساعة من البحث وجد مفاتيح بطراز قديم تبدو من عام 2239 بناءً على ما كتب عليها لكن لا يهم توجه عمر لسرداب السجن المصمت الذي يعرفه بدون علم والده ونزله اختفت الاضاءة فشغل عمر كشاف هاتفه وارتعب عندما رأى بعض الزنازين تحتوي على هياكل عظمية تقدم وتوجه من تفرع الي اخر حتي سمع أخيراً صوت يدل على الحياة كان الصوت يستنجد بأي شخص تبع عمر الصوت لكنه اكتشف أنه تائه وأن الصوت يتردد بسبب الجدران لكنه استمر في البحث يأس عمر بعد نصف ساعة أخرى من البحث وحاول العوده وفي طريقة وجد زنزانة تحتوي على انسان يبدو حياً
عمر: يامن هذا أنت.
يامن: يحيى.
عمر: لاء أنا عمر.
يامن: هنطلع من هنا ازاي.
عمر: أكيد في مفتاح.
استخدم عمر فلاش الهاتف ليبحث عن المفتاح الذي وجده معلقاً في مواجهة الزنزانة وفتح الباب ليامن
عمر: يلا بسرعة عشان بابا لو عرف هيحبسنا احنا الاتنين.
يامن: أنت انقذتني ليه.
عمر: معرفش بس يلا في بنت حلوه بره هتقبض علي بابا.
يامن: ابوك محظوظ أنا جعفر الي حبسني هنا. ضحك الاثنان بعدها سأل عمر: هنطلع ازاي.
يامن: أنت مش عارف الطريق.
عمر: لاء.
يامن: احيه احنا هنموت هنا.
عمر: لا اظن احنا ممكن نستخدم جهاز تحديد المواقع ونحاول نطلع أنا عارف مكان المدخل. يامن: جرب كده.
عمر وهو يخرج هاتفه: حاضر.
بدأ الاثنان في التحرك حيث أن منظومة تحديد المواقع والملاحة العالمية تظهر المكان فوق الارض وهما تحتها لكنهما حاولا وظلا يحاولان حتي نجحا في الخروج بعد ساعات من المشي فور خروجهما سقط عمر من التعب بينما ركع يامن يحاول تنظيم أنفاسه
عمر: بموت مش قادر أنا ايه خالني احاول.
يامن: شكراً عمر يلا عشان يحيى وحيدر محتاجينا.
عمر: مين حيدر.
يامن: زميلنا التالت.
عمر وهو يقوم: يلا بسرعة بابا لو شفنا هيحبسنا احنا الاتنين.
يامن: ابوك زمانه اتحبس هو كمان.
عمر: أنا نسيت خالص موضوع الناس الي كانت جيالك.
يامن: أنا قائد الجيش متوقع ايه.
عمر: اه صح هو يحيى اتجوز بجد.
يامن: أنت مفكرين بهزر.
عمر مشيراً الي الامام: هي دي الي هتحبس بابا. نظر يامن: أشرقت.
أشرقت: يامن ويحيى ثانية هو يحيى صغر واتغير شوية ولا أنا بيتهيقلي.
يامن: ده عمر اخوه.
أشرقت: مقليش قبل كده.
عمر: مين دي.
يامن: مرات أخوك.
عمر: الله دي جمدة اوي.
أشرقت: احترم نفسك.
يامن: يحيى ممكن يموتك لما يعرف انك بتكراش علي مراتو.
عمر: لا باالله عليك بلاش تقوله هي مش ناقصة. يامن: مش هقوله وكده أبقى انقذتك زي ما انقذتني.
أشرقت: كفاية كلام لازم نروح ليحيى بسرعة. الاثنان: ليه.
أشرقت: انقطع الاتصال بيننا وبين ميامي.
يامن: ازاي ده حصل الجيش جاهز.
أشرقت: جاهز. يامن: يلا واشنطن هتشوف جحيم الايام الجايه.
عمر: أنا جاي معاك.
يامن: أشرقت ممكن اطلب منك طلب.
أشرقت: اطلب.
يامن: خدي بالك من روز اخت عمر ويحيى لحد ما نرجع ولو مرجعناش خليها معاكِ.
أشرقت: بتقول كده ليه.
يامن: ايه الي حصل مع بني اسحاق.
أشرقت:لسه محصلش حاجة.
يامن: هننطلق جواً وأنتِ الحقينا بحراً.
أشرقت: حاضر بس في ايه.
يامن: حاسس ان الموضوع فيه قلق ومش هلحق اروح برن.
أشرقت: برن.
يامن: هفهمك كل حاجة بعدين.
انطلق يامن نحو احدى العربات وأمرت أشرقت سائق العربة بتركها ليامن أخذها يامن واتجه نحو مطار أنترتلكس ومن هناك يستلم القيادة ويبدأ التحرك جواً نحو واشنطن وتكررت محاولات الاتصال بميامي لكن فشلت كلها ومن الناحية الأخرى ظهر بيجان علي حدود نيوانجلند مع جيش كبير نسبياً طالباً الصلح مع استريا وافق يحيى علي فكرة الصلح وبدأت المفاوضات بعد فشل كل محاولات الاتصال بأنترتلكس في المفاوضات
بيجان: كيف ستكون تقسيمة الأراضي.
يحيى: ستبقى كما هي.
بيجان محاولاً عدم الانفجار: حسناً.
يحيى: وستأخذها كلها اذا أحضرت لنا مكتبة الزعماء.
جاء العرض كالصاعقة علي بيجان هل يستعيد حكمه وينتظر رده فعل الزعماء أم يرفض ويقبل بالهزيمة
بيجان: دعني أفكر في هذا قليلاً لكن علي العموم قبلنا تقسيم الأراضي.
يحيى: جيد جداً سيكون أهل انجلند سعداء للغاية بهذا الخبر وسيكونون أسعد بكثير اذا قبلت عرضنا.
بيجان: سأفكر قليلاً حتي هذا الوقت اريد فتح المعابر بيننا حتي يتمكن الشعب من زيارة أقاربه ومعارفه بمعني اصح زويه.
يحيى: حسناً لكن العبور بدون سلاح.
بيجان: حسناً ولكم حق التفتيش.
يحيى: اظن كده اي محاولة اعتداء هتبقى اعلان حرب جديد.
بيجان: طبعاً بس متخافش مش هنقوم بالحركة دي لا احنا ولا انتم.
قام بيجان قائلاً: كده في بنا ميثاق.
غادر بيجان وعاد يحيى الي واشنطن وذاع الطرفين خبر السلام الذي احزن الوطنيين وافرح عامة الناس والعاملين وبدأ الطرفين بتوسيع نفوذهما السياسي لمنع أي محاولة اعتداء من الدول المجاورة وشخص يحيى بصره نحو المنطقة الجنوبية لجبال جورجيا المنطقة التي تقبع في حكم الخائن حيدر و أثناء تفكيره دخلت مريم وجلست في مواجهته
مريم: ماذا بك.
يحيى: مفيش حاجة.
مريم: يا عم بدل جو الاكتئاب ده احكيلي.
يحيى: احكي ايه ولا ايه يا بنتي أنا تقريباً امنت كل الناس الي قابلتهم من اول الحرب ومخانيش منهم غيرك أنتِ وأشرقت ويامن.
مريم: ممكن ده كان اختبار ليك.
يحيى: ممكن.
مريم: عملت ايه في موضوع الكتاب.
يحيى: نستنا رد بيجان.
صمت الاثنان وطال صمتهما كثيراً لم يكسره غير رسالة من الضابط المسؤول عن المجال الجوي لانجلند فيها طلب بحضور يحيى اليه فوراً ذهب يحيى وفوجئ بيامن وعمر تعانق الثلاثة طويلاً
يحيى في اذن عمر: عندي ليك عروسة اجمل من القمر.

حروب الشرق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن