الفصل الثالث®

156 15 14
                                    

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة

لا تنسوا التصويت⭐

#حساب_الكاتبة_الرسمى

صلّ على محمد صلى الله عليه وسلم

®®®®®بسم الله®®®®

دلفت إلى شقتها بهدوء وقد لاحظ مالك هدوئها المفاجئ ولكنه إنتظر حتى يصِلوا إلى البيت، كان كلما نظر لها ابتسمت ، وكأنه لا يعلم أن ابتسامتها مصطنعة ، كان يجلس في غرفة النوم ينتظرها أن تنتهي من تحضير ملابسهما فبعد ثلاث ساعات سيأتي الجزّار ليذبح العِجل الذي اشتراه هو وإخوته

أمسك يدها ، بينما هي نظرت له بإستغراب ، سحبها معه حتى السرير ثم جلس وجلست هي بجواره، وعدل جلسته حتى ينظر كل منهما للآخر ، كانت تتابعه بصمت ليردف وهو يمسك بكلتا يديها

:والوقتي بكل هدوء قوليلي إي حصل وإحنا هناك؟

نظرت إلى يديهما معاً ، ليشُدها في عناق لطيف يقول برجاء

:تاج.

هكذا وفقط....؟! صمتت للحظات فهي ومنذ آخر حادث سبّبهُ لها كتمانها، والذي مَر عليه تقريباً ستُّ سنوات، وهي تحاول التخلص من صفة الكتمان تلك؟! زفرت بهدوء تقول بحزن

:اتناقشتُ أنا وأمي شوية.

:وبعدين؟

:فتحنا سيرة الخِلفة "الإنجاب".

زفر بقوة ، ولاحظت هي ذالك همهم باقتضاب حاول إخفاءه

:اممم...!!

علمت أنه لا يحب التحدث في هذا الموضوع لتصمت مرة أخرى، أما هو فتنهد بصبر وقال بحنان وهو يهُزها بلطف ومازالت بين ذراعيه

:كمّلي يا تاج سمعِك.

أردفت بغصة حاولت إخفاؤها، ولكنه لاحظ تذبذب صوتها

:سألتها لو....لو حمزة كان مكانك، إي هيكون رد فعلها...وقالت...إن...إن...

صمتت ولم تستطع النطق ليقبل رأسها، ثم أبعدها عنه يكوّب وجهها ، نظر إلى عينيها المُتلألئة بالدموع يقول

:قالتلك هتجوّزه واحد تانية صح، ولو معملتش كدة هتكون أنانية وشريرة وعندها أنياب كبيرة

ضحكت بخفة ووجنتها بين يديه ، أما هو فابتسم عندما ضربته على كتفه بخفة ليسألُها قائلاً

:وفِكرِك حمزة هيوافق ، لو كان مكاني؟

قطبت حاجبيها من سؤاله ليقول بيقين ومازالت وجنتها بين يديه ينظر لعينيها بقوة

:مستحيل كان يوافق يا تاج، بعد اللي شوفت حمزة مرّ بيه مع جوهرة، وإن أحمد أخوها وافق بالعافية على زواجهم ومحدش عارف كان رافض ليه من البداية، بس هو عافِر ، لحد ما أحمد وافق ، فِكرك دة ممكن يتجوز على زوجته؟

للقلب رأي آخر®(تاج المالك ج3 )(ملاكي الحارس ج2 )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن