الفصلُ الثانيَ عشر®

54 9 50
                                    

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته😁

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة🥺

لا تنسوا التصويت⭐🤫

#حساب_الكاتبة_الرسمي

صلّ على محمد ﷺ

®® بسم الله®®

انتهت من صلاتها تستكين في مكانها تجلس الجُلوس الثمين، تُردد أذكار ما بعد الصلاة ، استغفرت ثلاثاً ثم قالت
"اللهم أنتَ السلام ومِنك السلام تباركت يا ذا الجَلال والإكرام"

أكلمت باقي الأذكار ومازالت لم تتحرك من مكانها على الأقل خمس دقائق بعد الصلاة حتى انتهت من أذكار ما بعد الصلاة

سمعت رنّة صغيرة من هاتفها نظرت إلى ذالك الرقم الذي لا يكف عن الإتصال بها، وعندما ترُد لا تجد رداً، وإن كنت تظن يا عزيزي القارئ أنها يمكن أن تتنازل قليلاً وتبدأ هي بالحديث فهذا من سابع المستحيلات، ردت على المكالمة وكالعادة لا إجابة..... مهلاً لأول مرة أخيراً بعد سبعة أيام من الإتصالات الصامتة يُردد

:هستناك النهاردة قُدام كُليتِك!

كشرت حاجبيها بتعجب ، ولكنها لم تهتم لتقف وترتدي ثيابها ثم خِمارها ، نظرت إلى الساعة وقد كانت السادسة ، خرجت من غرفتها في محاولة يائسة منها ألا تجد والدتها وترحل من المنزل بهدوء، ولكنها وجدتها بكل إشراق تقول

:كنت جاية عشان نفطر سوا

أومأت بصمت ينزلان سوياً لغرفة الطعام ، ووجدت أبيها جالساً، عذراً بل زوج والدتها، ولكن إن جئنا للحق فهو كان لها أكثر من والد

جلست بهدوء رغم ضيقها فمهما حاولت البُعد عنهما والركن بزاوية بعيداً عن الجميع تجد والدتها العزيزة والتي تبدلت لمائة وثمانين درجة، حتى إنها حاولت تغير نظام يومها كاملاً حتى لا تلقاها وجدتها هي الاخرى تغير يومها من أجلها، ومن أجل أن يتناولا الإفطار سوياً ويوصلها والدها

:إزيك يا حبيبتي!

أومأت له بابتسامة فقد كان رعد المتحدث ، وضعت لها جَنة قطعة من التوست عليه بعض المُربى تقول بحنان

:عارفة إنك بتحبي تبدأي بالمُربى....المُربى بالخوخ زي ما بتحبي!

أخذته منها تبتسم لها بهدوء تأكلها في صمت بينما نظرت لها والدتها بحزن شديد وعميق، أجل لقد تابت، أجل لقد ندمت، رغم أن أفعالها وإن ملأت الأرض ذهباً وافتدت به لن تغفر لها، ولكن ما تعلمه أن الله أرحم من الأُم بولدها

تابت واستفاقت بعد فوات الأوان، بعد أن صارت فتاتها الوحيدة بعمر الثامنة عشر وهي تُمسك بيدها شهادة تخرجها ، بعد أن أنجبت فتاة في الحَرام وكانت ساذجة وسلّمت نفسها بكل رُخص لشابٍ قذر وهي كالحمقاء كانت تتشبث به ،وقد مر عمرها هباءً منثورا!

للقلب رأي آخر®(تاج المالك ج3 )(ملاكي الحارس ج2 )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن