الفصلُ الثامِن عشر

65 9 34
                                    

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته😁

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة🥺

لا تنسوا التصويت⭐🤫

#حساب_الكاتبة_الرسمي

صلّ على محمد ﷺ

®®®®

( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْـمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ )
من سورة آل عمران- آية (185)

استمعت إلى القرءآن من صوت ذالك الشيخ وهي جالسة تأخذ العزاء من الجميع، بينما هي بلا روح وكأنها صنم صلب، تهتز بجسدها للأمام والخلف بوتيرة منظمة

:هدير !

هكذا صاحت إحداهن بها وهي تهز كتفها بخفة، لتنظر لها بتيه فجأة لتكمل الفتاة ببعض التوتر

:ندهت عليكِ كتير، جوزك عايزك برة_بالخارج_.

أومأ لها ، لتمسك يدها تساعدها على الوقوف وهي بالكاد تستطيع تمالك أعصابها والوقوف على قدميها، خطت بضع خطوات حتى وقفت أمام باب المنزل تفتحه وتخرج من البيت، تركتها الفتاة عندما اقترب منهما سامر ، يسندها بدلا عنها يقول بألم لحالها

:هدير!

رفعت نظرها له تقول بكل براءة خلفها بركان ثائر من الألم والقهر

:أنا كدة بقيت يتيمة صح؟

أدمعت عيناه يعُض خده من الداخل محاولاً التحكم في دموعه، ابتلع غصته يكوب وجهها قائلاً بموساة ودعم

:هدير حبيبتي والدك الوقت في مكان أحسن، ادعيله يا حبيبتي ، هم السابقون ونحن اللاحقون!

أدمعت عيناها وقالت بغصة وبالكاد استطاعت التحدث

:هيوحشني!

ضمها له بقوة وانهارت في البكاء للمرة التي لا يعلمها منذ علمت بخبر وفاة والدها ثم سفرهم إلى الصعيد حيث العزاء في مسقط رأس والدها فجر يوم الجمعة

:اهدى يا هدير بالله عليك.

قالها بقلق وخوف بعدما خانتها قدميها وخرت أرضاً وأمسكها هو جيداً ينحني ليحملها بينما لازالت تبكي ليقول بصوت عال قليلاً

:مدام سهر... مدام سهر.

:يامُرّي!

قالتها المرأة وهي تضرب صدرها تقترب من هدير وسامر ليقول لها برجاء

:عايز أدخّلها غرفتها معلش، لو سمحتي عايز أدخل قولي للحريم جوا!

نظرت له بقليل من التوتر والرفض

:أيوة يا ابني بس العزا والناس و....

:عزا إي بس، مش شيفاها منهارة ازاي، ومالي ومال الناس الوقت، أرجوكِ عرفيهم إني داخل وشوّري _أشيري_ على غرفتها.

للقلب رأي آخر®(تاج المالك ج3 )(ملاكي الحارس ج2 )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن