للحلال لمعةٌ خاصة

الفصل الثاني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________________
كانت في طريقها لتحضر أختها ولكن قطع خطواتها رؤيتها قطه صغيره تقف أمام طفل صغير يأكل وتنظر إليه بينما الطفل يحاول إبعادها لتبتسم بخفوت وهي تتجه له

_السلام عليكم،واقف لوحدك ليه يا صغنن؟

_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،أنا واقف مستني ماما قالتلي هتروح تجيب حاجه من السوبر ماركت وجايه..

_طيب ممكن أقف معاك لحد ماما ما تيجي
نظر لها الطفل بتوتر لتهتف بمرح
_متخافش مش هخطفك،أنا إسمي ترنيم وإنتَ؟

_أنا إسمي إلياس

إبتسمت له بحنان وهي تهتف
_اللهم بارك ،إسمك جميل يا إلياس،إنت خايف من القطه؟

_لا مش خايف منها..بس هي عايزه تاكل أكلي!

جلست علي المقعد الموجود بجانب الشجره وهي تُجلسه بجوارها وتهتف
_بس تعرف إنك لو أكلتها لو جزء صغير حتي هتاخد حسنات كتير وربنا هيكون راضي عنك؟

نظر لها بإستفهام لتهتف بإبتسامه
_الحيوانات أرواح زيها زينا،وبتاكل وبتنام باردو زينا،وتعرف إنها أوقات بتكون أوفي من الإنسان

_بجد؟

_آه والله،تعرف عن حكاية الراجل اللي شرّب كلب ف دخل الجنه!

أشار لها بالنفي لتهتف بحماس
_إسمعني بقي،هحكيلك حكايتين واحده وحشه والتانيه حلوه
الحلوه إن كان فيه راجل ماشي في صحراء تقريبا وشاف كلب عطشان
ف هو قلع الجزمه بتاعته وملاها مايه من البئر وشرب الكلب وهو أخد حسنات كتير بسبب كده
أما التانيه بقي ف هي لواحده ست دخل عندها قطه جعانه ف هي حبستها ومردتش تأكلها ولا تشربها حتي ولا حتي سابتها تخرج وعشان كده دخلت النار ورسولنا حبيبنا عطانا أدله ب كده

جاء في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة (( عن رسول الله () قال: ((بينما رجل يمشى فاشتد عليه العطش فنزل بئراً فشرب منها، ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من شدة العطش قال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه، ثم رقي، فسقى الكلب ! فشكر الله له، فغفر له)) قالوا يا رسول الله! وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: ((في كل كبد رطبة أجر).     
    عن أبي هريرة (( قال: [قال رسول الله () بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به]. ومعنى الركية: البئر.                                               
    روى البخاري وغيره عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلَا سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ]. أخرجه البخاري