الفصل السادس

73 7 4
                                    

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والنَّاسُ كالأشجَارِ هذي يُجْتَنَى  مِنْها الثِّمارُ، وذِي وَقُودُ النَّارِ
___________________
فقط الهدوء! والنظرات هي الشئ الوحيد المُتبادل بعدما حدث منذ بضع ساعات..

فلاش باك
_بقول ليكم إيه، أي واحده فيكم زهقانه تخلص حقها من اللي هنعمله ده! عيشوا حياتكم بقي

أردفت حور بتلك الكلمات بمرح ماكر لتردف والدتها وهي تلكزها من يدها بغيظ
_أقسم بالله لو سألوا لنقول إنها فكرتك، وإنتِ إبقي شوفي هتطلعي منها إزاي بقي؟!

ربتت موضع الألم بخفه وهي تجيب بتذمر
_إيه يا نوجه! يا نوجه إيدك تقيله يا نوجه! وبعدين هما فرحانين أصلا
مش شايفه الشماته يعني؟

ألقت نظره عليهم لتجد كل منهم تنظر لما بيدها بحماس كأنها حصلت علي لعبتها لتردف والدة تيم بيأس
_بقولك إيه يا نوجه! تعالي إحنا ننزل تحت، وسيبيهم هما يعملوا اللي في دماغهم

أيدتها برأيها ليسرعوا بخطواتهم إلي أسفل بينما إتجهت حور بأنظارها ناحية أم إبراهيم وهي تردف بحماس مرح
_إدي نيره الإشاره من عندك يا أم إبراهيم، خليها تفتح المايه.

فعلت كما أخبرتها لتدفق المياه إلي الخُرطوم الموضوع بين يدي ترنيم لتردف روميساء بتساءل
_إيه أول أهدافك يا نيرو؟

هتفت بخبث وهي تنظر إلي تيم والذي يبادله العِراك بعدما كاد أن يصيبه بالمِديه! لولا تدخل سُفيان
_أنا بقول خير البر عاجله، أنا هبدأ بديل الكلب اللي بيتعارك مع تيم، ومفيش مشكله لو لعبت شويه!

إبتلعت الأخري ريقها بتوتر وهي تردف
_تفتكروا بعد اللي هنعمله ده! اليوم هيعدي علي خير؟

أجابتها روميساء بخبث
_متفكريش في بعدين يا بدور، خلينا دلوقتي في اللي هنعمله

صمتت في حين حملت صندوق البيض المصنوع من الورق وهي تُعطيها إياه بينما أردفت ثانية بحماس
_إحنا مهمتنا هنرمي بيض، اللي عينك تيجي عليه إرمي عليه، مترأفيش بحد!

بينما حملت حور جهاز الميكروفون بيدها ووضعت الهاتف بين يدي أم إبراهيم وهي تردف بغمزه
_عايزه حاجه حلوه للذكري، تفيدني أنا كحور فيما بعد!

تعالت ضحكات أم إبراهيم بيأس عليها، بينما هتفت هي بصوت عالي سمعه من بالأسفل وذلك يعود لذلك المُكبر بيدها
_سيداتي سادتي، آنساتي مداماتي، مزمزيلاتي، وقاصراتي، وكل من سوّلت له نفسه أن يشاركنا جريمة اليوم! أُعلن أنا حور بنت نجلاء بدء ليلة من أجمل الليالي، وتلك هي الليله التي ينتظرها كلّ منا بشوق جارف، وغرضنا من ده إن اللي بييجي ناحية حارة الشباحين أو أحد أفرادها الغالبنين بيتفرم! و.. آه في ايه يا بدور سيبيني أكمل يا وليه!

بترت كلماتها حينما باغتتها بدور بيدها التي سقطت علي رقبتها من الخلف لتجاوبها الأخري بحنق
_دول لاحظوا إحنا هنعمل إيه! ولو سبناكِ تكملي كلام مش هنخلص في يومنا، خلينا نبدأ بقي وننزل عشان زهقت....

للحلال لمعةٌ خاصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن