للحلال لمعةٌ خاصة

الفصل الثاني عشر

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
__________________________

_"رنيم، لازم نتكلم ضروري "

كانت كلمات ألقتها فاطمه بتوتر شديد وهي تدلف إلى الغرفه بتعجل
لتُكرمش ترنيم ملامح وجهها بإستغراب وهي تُردف:
_"إهدي كده مالك؟ خودي نفسك وقولي في إيه؟! "

أخذت تتنفس بعجله ثم أردفت:
_"الكل هنا حياته في خطر، إحنا لازم نعرف تيم والشباب بس.. "

قاطع حديثها إستماعهم لصوت إندلاع طلقات ناريه بالخارج، لتصرخ الفتاتان من المُفاجأه، ثم أردفت ترنيم بخوف وصدمه:
_"إحنا لازم نروح نشوف الباقي ونتجمع في مكان واحد "

أماءت لها فاطمه ثم ركضت كل منهما نحو البقيّه، لتردف أم ترنيم بخوف:
_"إيه الصوت ده يا ولاد؟ "

_"مفيش حاجه يا أمي، تعالي ندخل عند أم عطيه، وفاطمه هتروح تجيب روميساء وحور "

أنهت كلماتها عقب رحيل فاطمه بإتجاه الغرف تبحث عن كل من حور ورميساء، لكن لا وجود أو أثر لأي منهما!

_"مش معقول، يا ربّ يكونوا مش في البيت مش أكتر! "
________________________
كانت تجوب الغرفه ذهابًا وإيابًا بتوتر وهي تضع يدها أعلى رأسها بينما أردفت أم تيم بهلع:
_"إيه الصوت ده يا ترنيم، وإيه اللي بيحصل، وفين الباقي؟ "

جلست الأخرى على أحد المقاعد الموجوده في الغرفه وهي لا تقوى على الحديث لتدلف فاطمه بسرعه وهي تردف:
_"حور وروميساء مش موجودين! مفيش ليهم أي أثر في البيت!! "
______________________
بالخارج بينما أصوات إندلاع النيران مازال مستمرًا، إنطلقت تلك السياره في الخفاء وبها الفتاتان ليردف ذلك الجالس وهو يُحدث الطرف الآخر من خلال الهاتف:
_"كله تمام يا محمود بيه، وحصل اللي حضرتك طلبته"

_"كويس أوي، إسحبوا الرجاله وتعالوا على هنا "

_"تمام يا باشا "

على الجهه الأخرى..

جلس على المقعد وأراح ظهره إلى الخلف ليردف بإبتسامه خبيثه:
_"لما نشوف رد تيم باشا على اللي حصل في نص بيته ومن وسط الحراسه اللي حاططها وهو مش موجود! "

نهض من على مقعده وهو يتوجه ناحية النافذه بينما يُكمل حديثه:
_"اللي يلعب بالنار يستحمل اللي يجراله.. "
________________________
توقفت السياره مُصدره صوت صرير مُزعج في بهو الڤيلا، وهبط منها تيم وهو يتوجه ناحية طاقم الحراسه وهو يُردف بعصبيه وصوت عالي:
_"معين شوية بهايم، نايمين على ودانكم؟؟ "

لم يتلقى رد ليُكمل بغضب شديد:
_"كنتوا فين وأنا تم الإعتداء على حُرمة بيتي في عدم وجودي، إدعوا يكونوا بخير، لإن لو حد فيهم حصل ليه حاجه هتطلبوا الرحمه ومش هتلاقوها! "
________________________
كانوا جميعًا مُنكمشين على بعضهم في الغرفه، تحتل قلوبهم الرّعب والخوف الشديد، وعندما شعروا بوجود شخص ما في الطابق وقفت ترنيم ثم إمتدت يدها تُمسك شيئا لتدافع به عن نفسها وعائلتها وهي تقف خلف باب الغرفه، إنفتح الباب لتسارع هي بالنزول فوق رأس ذلك الشخص ليُمسك يدها سريعًا وهو يُردف:
_"هتموتيني، إستني يا رينو أنا عُمَيْر"