الفصل الخامس

60 7 1
                                    

اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
____________________
أغرقها بنظراته ببرود ثم تقدم ليقف أمامها وهو يُردف بحده
_هو مش عُمَيْر قال ليكِ متجيش ورانا؟ الكلام مش بيتسمع ليه!

_مش موضوعنا، ومش تتوه في الموضوع أنا عايزه أعرف دلوقتي حالا الكلام اللي أنا سمعته ده حقيقي ولا لا؟!

أنهت كلماتها بصوت عالٍ ليردف بهدوء كاد أن يصيبها بتجلط
_أولا صوتك! ثانيا زي ما سمعتي يا مدام تيم المالكي، أما حكاية إزاي بقي
ف دي سيبيها للأيام..

_أنا مش مدام حد أنا آنسه ترنيم وبس، ولو علي حكاية الزواج فأنا هتطلق منك يا ابن المالكي...

انقطعت آخر كلماتها حينما جذبها من يدها بحده وهو يميل علي أذنها ويردف بهمس غاضب
_كلمة طلاق! لو سمعتها منك مره تانيه صدقيني هتشوفي وش تاني لتيم المالكي مكنتش أتمني إنك تشوفيه، ماشي يا رينو!

إبتعد عنها بينما هي تُطالعه بغضب ليتفاجئ بدخول أحد سكان الحي وهو يهتف في محاوله لتنظيم أنفاسه
_تيم بيه، عمي سيد في ناس إتجمعت عليه عند الأرض وخربوا المزروع بتاعه عشان بيقولوا عليه ديون إيجار الأرض..!

أغمض عينيه في محاوله لكبت غضبه وهو يُردف
_هما فين دلوقتي؟

_متكاترين عليه عند العماره بتاعة حضراتكم..

أمسك بيد الماثله أمامه ليسمعها تهمس بغيظ
_هو إيه يوم المصايب العالمي ده؟

تحكم في إبتسامه كادت تظهر ليردف بهدوء
_روح إنتَ يا عوض وأنا جاي وراك، مش عايز واحد منهم يمشي لحد ما أوصل

أماء له بهدوء وهو يذهب ليستدير لتلك الواقفه خلفه وهو يُردف
_دلوقتي هوصلك البيت، بكل هدوء هتقفلوا الباب ومش عايز أشوف وش  حد فيكم لحد ما نحل المشكله دي

لم تجيبه بينما تتجاهله ليزفر أنفاسه بنفاذ صبر وهو يسحبها خلفه بهدوء
_________________
نقل أنظاره بينهم لتردف بدور بتوتر
_مفيش حاجه يا عُمَيْر، إنتَ عارف روميو بتحب تكبر المواضيع!

في الحال قد علم أنها تكذب فهي لا تناديه بإسمه إلا في ثلاث حالات
'الخوف، التوتر، الكذب'
_أستأذنكم يا أمي إنتِ وخالتي، عايز بس بدور في كلمه

أماءوا له في هدوء بينما سحبها من يدها بهدوء ظاهري سرعان ما جلس سُفيان بجانب والدة ترنيم وهو يُردف
_عايز كوباية مايه مشبره يا نوجه، الواحد حاسس إنه هيختفي من كتر الحر!

هتفت والدة ترنيم ل روميساء بإبتسامه
_قومي يا روميو هاتي لجوزك مايه، وإنتَ يا سيفو إدخل الأوضه بتاعة روميو هناك علي آخر الطُّرقه إرتاح وهي هتجيب المايه وتجيلك

أماء بهدوء بينما عيناه تتابعان تلك التي تحاول السيطره علي دموعها لينهض ويتجه للغرفه بينما هي إتجهت ناحية المطبخ تتذكر تلك الرساله التي تلقتها قبل دخول عُمَيْر وسُفيان والتي كانت تحتوي علي تهديد واضح لها ولرفيقاتها
لتتذكر حينما كانت تتحدث إلي بدور عندما وصلتها تلك الرساله التي كان محتواها
"بيقولوا اللعب حلو، بس اللعب لما بيكون مع ناس أكبر منكم بيكون صعب! متلعبوش بالنار عشان هييجي وقت تلعب هي بيكم، اللي حصل النهارده أول اللعب"

للحلال لمعةٌ خاصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن