الفصل العاشر

22 5 1
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقتربت نفحات أفضل شهور السّنة، كل عام والأحباب بألف خير)) "
________________
قطرات المطر الغزيرة، والظلام الحالك بينما هي تسير وحيده لا يظهر في الأجواء سوى صوت وُريقات الأشجار التي تدهسها بقدميها، كانت تتلفت بكل مكان ترى إن كان يُتابعها أحد أم لا، قاطع إلتفاتها صوت أقدام من خلفها لتلتفت إلى الخلف وعلامات الذعر والخوف رُسمت على ملامح وجهها ببراعة، أخرجت زفيرًا قويًًّّا عندما لم تجد أحدًا وأدارت وجهها للأمام تُكمل سيرها سُرعان ما صرخت عندما وجدت أمامها شخصًا بشع المنظر وتبعها صرخات الفتيات بقوة بينما ألقت فاطمة إحدى الوسادات على حور وهي تُردف:
-"عبوشكلك يا حور الكلب، هنام إزاي أنا دلوقتي؟ الواحد غلطان أصلا إنه سمع حاجه من إختيارك "

تذمرت ملامحها وهي تُلقي بالوساده جوارها بينما تُردف:
-"أنا غلطانه إني عايزه أعمل أجواء للسهرة، جتكم القرف محدش يعمل معاكم جميل! "

إمتعضت ملامح روميساء وهي تردف:
-"أجواء إيه بس يا حور، ده أنا بترعب منغير حاجه، بعد اللي سمعته ده همسك في سُفيان بإيدي وسناني وأنا نايمه"

-"أومال أنا بقا اللي بنام في الأوضه لوحدي مع عفاريتي والعِرس اللي في أوضتي أعمل إيه؟ "

طالعتها بدور بصمت لوهلة قبل أن تُردف بتوجس:
-"تعرفي يا حور أنا لو سقطت بدري هيبقا بسبب مين؟ "

نظرت الأخرى لها بإستفهام لتكمل حديثها بصراخ:
-"بسببك يا أنثى القرد إنتِ، بت بعد كده لو أشوفك مسئوله عن حاجه هنسمعها هعلقك على باب البيت واللي ما يشتري يتفرج"

إلتوى ثغر حور إلى الجانب بحركة شعبية وهي تردف بينما تشيح بيدها كالعجائز:
-"كل واحده قالت الكلمتين المحشورين في زورها، إيه يا رينو يا حبيبتي مش ناويه تطلعي اللي جواكي إنتِ وأم عطيه؟؟! "

ربتت أم عطيه على كف يدها برفق وهي تردف:
-"لا ما هو أنا كنت بنام على نفسي ومركزتش معاكم.. "

-"أنا بقا يا ستي لو عملت حاجه همد إيدي، وأنا مش عايزه أضيع مستقبلي في سخطه زيك! يلا بينا نروح ننام ونسيب أم عطيه ترتاح شويه "

أردفت فاطمه بإستغراب:
-"ننام إيه يا رينو لسه الساعه أربعه العصر؟؟ "

تثاءبت بدور وهي تهتف بنعاس غلب عليها:
-"أنا عن نفسي عايزه أنام، مش عارفه إيه الخمول اللي مسيطر عليا ده؟ "

طالعها كل من روميساء وحور بخبث وإبتسامه ماكره بينما أردفت ترنيم وهي تشيح بيدها:
-"طبيعي يا ضنايا، ما إنتِ حامل وإستعدي بقا لهرمونا الحمل والكسل وموّال! "

أمسكت أم عطيه بعكازها وهي تشير ناحية الباب بينما تردف:
-"يلا على بره صدعتوني، أنا غلطانه إني قعدتكم نسهر شويه"

للحلال لمعةٌ خاصةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن