داخل الحفره عند ميلا جلسوا جميعاً يهتفون الي امل لأنها اجتازت المرحله الاولى بجدارة لكن:طيب احنا أصلا كنا عارفين انها عندها أخت ليه بقي نخليها تقولنا ؟
تحدث ضرغام:حتي نري مدي حبها لأختها وهل هيا راضيه عن كل ذلك أم لا.
أضاف مروان تلك المره:والخطوة الجايه؟
حمحم ضرغام:تلك الخطوة لك يا مروان.
ازداد كبرياء مروان وغرورة بنفسه: نظراً لجدارتي وبسالتي والجو دا صح؟
نظر الجميع له بأستنكار واردفت أمل:مين يا عنيا؟ .. بسالتك اه مش لما تعرف الاول يعني ايه بساله؟
احتقن مروان: أنتي دايما كدا بتحبي تهوفي شمعه فرحتي.
تساءلت أمل:اهوف ايه يا عنيا؟
نظر مروان للجهه الأخري وتحدث بكل حقد مزيف:تهوفي شمعه فرحتي.. بتيجي كدا جمب الشمعه بتاعتي وتقولي هوف.
قال تلك الجمله وهو يفعل ذلك الصوت بفمه.
هتفت أمل :الله عليك يا فنان دماغك دي ولا دماغ رباني يابني.. ولا أنت رأيك ايه في الشمعه المحروقه قدامك دي يا ضرغام؟
نظر ضرغام لكلاهم بكل يأس لن ينضجوا أبدا:هلا توقفتما حتي نستطيع أن نفكر جيداً ؟
وجدهم لم يستمعوا له وظلوا يتعاركون مثل الاطفال:لن يتطوروا مهما حصل.
ضرب رأسه بيأس لكن لفت نظره ميلا التي تجلس في الشرفه وحدها..
استمر العراك بين مروان وأمل حول جداره وبساله مروان.. بينما تركهم ضرغام ليري ما خطب ميلا.
جلس امامها ووجد انها لم تشعر به حتي:ميلا؟
نظرت له ميلا بصمت.
اندهش لذلك الصمت:ما بكِ حبيبتي؟
أمسك يدها بكل حنان:هل أنتِ بخير؟
اومأت ميلا بصمت وهذا زاد قلق ضرغام لذلك عانقها واخذ يربت عليها:لا بأس لا بأس انا هنا حتي لو لم ترغبي في الحديث انا سأظل هنا.
لم ترد تلك المره بل من تحدثت هيا شهقاتها: ضرغام؟
قالتها بكل رجاء وقلب حزين مكسور.
إزالها ضرغام من أحضانه ووضع يده علي أحدي خديها:ماذا يا قلب ضرغام ما الأمر ؟
بكت ميلا وقد ادهش ذلك ضرغام فأردف بصرامه:ميلا انظري إلي ما الذي يجعلك تبكين بهذا الشكل ؟
منعت ميلا شهقاتها:لقد رأيت كابوساً يا ضرغام وقد كان مخيفاً للغايه رأيتك تقتل أمامي رأيت قلبي ينكسر معك لم أقوي علي ان اتحمل مشاهده هذا الكابوس..
ثم نظرت له بكل رجاء واستعطاف:ضرغام ألن تتركني أليس كذلك ؟
تنهد ضرغام:ميلا عزيزتي الصغيرة انا...
لم يكمل حديثه بسبب صراخ ميلا:قلها فقط أنت لن تتركني.. لا احتاج تبريراتك فقط قلها لن اتركك يا ميلا فقط ارجوك حتي لو كانت كذبه قلها وارح قلبي.
عانقها ضرغام بكل ما أوتي من قوه واردف:اهدئي لن اتركك لا تقلقي.
ثم حاول أن يبث الأمان داخل قلبها: *كيف اتركك وقلبي في حبك مثل البئر التي لا يملأها سوي عشقك*
تنهدت ميلا بكل ضيق:ضرغام هل هذا كابوس فقط اليس كذلك ؟
اومأ ضرغام: نعم ميلا اهدئي الآن.
بينما في الجهه الاخري وقبل ذلك.
حين سمعت أمل ومروان ذلك الصراخ ركضوا سريعاً لداخل الشرفه لكن لم يتدخل أحد وحين انتهي حديث ضرغام وميلا.
نظرت أمل الي مروان: يا بخت ميلا بضرغام بجد
تنهد مروان بعشق:*وانا يا بختي بيكي*
كانت ستبتسم لكنها:مش ملاحظ انها مهروسه شويه هتلاقي مليون حد قالها.
استنكرت ملامح مروان:هو انتي لا بيعجبك العجب ولا الصيام في رجب ؟
قامت أمل بحركه شرقيه اصيله بكلا يديها واطلقت شهقه من فمها:ودا ايه معناه أن شاء الله دا يا اخويا؟
مازالت ملامح مروان مستنكره: يابنتي انا متنيل علي عيني زفت جوزك مش اخوكي انا.
ثم اقترب منها وامسك رأسها من الخلف وارجعها للامام عده مرات اثناء قوله:فاهمه ولا لأ ؟
ازاحت يده بصعوبه وقامت بعضه في كتفه: لا مش فاهمه يا روح مامي.
صرخ مروان بهلع:اعوذ بالله ايه دا يا شيخه متجوز دراكولا ؟؟؟؟
ابتسمت أمل بأنتصار ومسحت بيديها طرف شفتيها: تستاهل عشان اللي يلعب مع الأسود.
نظر لها بتساؤل:ايوا بيحصله ايه ؟
اردفت أمل بغباء وحركت يديها وكأنها تشرح شيئاً ما: معرفش بقي هيا بتتقال كدا.
ثم نظرت له بنظره غامضه تحت استنكار الاخر:اعتبره تهديد مجهول.
اغمضت عينيها مئه وثمانون درجه وأعتقد ان ظنونها أخبرتها بأنها بهذا الشكل ستصبح غامضه وشريره.
ضحك مروان بشده وامسكها من خلف ظهرها:تعرفي تلعبي بعيد يا شاطره؟
قامت أمل بعد ذلك بركله في منطقه محظوره مما جعل الاخير يصرخ بأنين مكتوم: يابنت ال***
وسقط أرضا.
ليأتي بعدها ضرغام وميلا ويصرخ الاثنان معاً:ماذا حدث؟
تبسمت أمل بدهاء:حاول يضايقني فا ضيعتله مستقبله مش اكتر.
ثم أضافت بكل مكر:شويه وهيصحي متقلقوش.
كاد ضرغام ان يصاب بالشلل فهذا كثير عليه بحق اكثر من الكثير أيضا:مالك يا ضرغام يا أخويا بس؟
نطق بكل استهزاء:لا شيء سوي أعراض شلل ليس أكثر.
اومأت بالموافقه:خير خير ان شاء الله.. المهم نركز في المهمه بقي.
انصدمت ميلا من أمل ثم اقتربت منها لتضع يدها فوق رأس أمل: أمل هل أنتِ بخير؟
لم تفهم أمل سبب ذلك واردفت:اه اشمعني يعني؟
ميلا بكل دهشه:لقد تحدثتي بكل جديه وهذا جديد علينا جميعاً.
تبسمت أمل بكل فخر: ماهو ميغركوش الهبل بتاعي دا.. دانا مفيش في جديتي وذكائي.
وافقها مروان الساقط أرضا: اه طبعا يا حبيبتي.
وقف مروان بمساعده ضرغام: الآن لنتحدث بكل جديه هل ممكن؟
ووافق الجميع
_______________________
ذهب نزار الي مملكه الفراشات والتي لم يذهب اليها منذ زمن.
لم يمنعه الحرس من الدخول فقط لاحترامهم الشديد له.
دلف للداخل ووجد حالم مطأطأ الرأس تشوبه التجاعيد وحوله هاله من الموت: مكنتش متوقع اشوفك كدا يا حالم!
رفع حالم انظاره لذلك الذي يقف أمامه:ماذا تريد يا نزار؟
حاول حالم الوقوف لكنه كاد ان يقع وكانت يد نزار هيا المنقذه:للدرجه دي بقيت ضعيف؟
لم يجبه حالم وأشار لاحدي حراسه بالمجئ حاول الحرس ان يأخذ حالم لكن نزار أوقفه:سيبه انا هساعده.
اردف حالم بكل برود: إذا ادخلني غرفتي حتي أنام.
امسكه نزار جيدا ودلف به الي غرفته واجلسه فوق الفراش ثم جلس بجانبه وأكمل:انا بضم حلفاء معايا عشان ننتقم.
ضحك حالم: ألم تسئم من الانتقام بعد؟
شاركه نزار الضحك: لا مش بزهق وهكمل اللي انت بدأته سوء هتكون معايا او لأ.
تبسم حالم: إذا رافقتك السلامه فأنا لن احارب وانا علي مشارف الموت كما تري!
قال الاخيره بنظره استهزاء.
بينما تبسم نزار بخبث: حتي لو قولتلك انا عارف مين قتل بنتك؟
ثم ضغط علي باقي كلماته:وزوجتك؟
علا وجه حالم ملامح الدهشه:ماذا؟ هل زوجتي تم قتلها؟ معلوماتك خاطئه يا نزار زوجتي ماتت قهراً علي ابنتنا.
زادت ابتسامه المكر علي وجه نزار: لا معلوماتك أنت اللي غلط زوجتك اتقتلت غدر وهيا بتزور قبر بنتك.
نظر له حالم بتساؤل:وكيف علمت انت؟
اردف نزار بمكر أكثر:مانا كنت هناك برضوا وشوفت مين قتلها بس للأسف شوفت في الآخر.
اثناء حديثه نظر للجهه المقابله:اسف اني عملت كدا يا ورد.
____________________ flash back
يجلس مثل عادته بالقرب من قبل وردته يزين قبرها بالكثير من الورد وأثناء جلوسه شعر بأن هناك أحدا خلفه: هل يمكن ان اجلس مع ابنتي قليلاً ؟
تبسم نزار واردف بداخله: ياه دانا لسه بفكر هولع الدنيا إزاي جيتيلي علي طبق من دهب.
ثم أومأ بالموافقه لها بصمت. فجلست بجانبه تنظر لابنتها بحزن:اشتقت لكِ يا ورده روحي.
تبسم نزار بمكر وأمسك بيده إله حاده ثم اقترب من قليلاً وعانقها: متقلقيش يا أمي هيا كمان قالتلي نفسها تشوفك.
لم تفهم مغزي حديثه ظنته يهزي لكنه أكمل:وانا مقدرش ارفضلها اي طلب زي ما انتي عارفه.
بعد تلك الجمله اخترق جسدها بتلك الاله بينما شهقت الاخيره بكل قوة ونظرات الصدمه هيا فقط ما كانت معها.
القاها نزار أرضا واقترب من حارسه:عايزك تدخلها القصر تاني كأنها مخرجتش قبل كده.
نفذ الحارس طلبه.
___________________ back
اردف حالم بحزن:لقد خسرت ابنتي وزوجتي وانت خسرت أبيك وحبيبتك ماذا تريد ان نخسر مره اخري؟
تبسم نزار: عايز اجيب حق بنتك وابويا.
نظر حالم بصرامه: والدك مات مقهورا عليك لأنك كنت علي مشارف الضياع.
صرخ نزار بحده: أبويا مات عشان كان عايز يكسب المعركه دي من غير خساره أرواح.. وبسبب بنتك اللي جت الحرب كل حاجه باظت.
ارتفع صوت حالم:لا تدخل ابنتي في حديثك يا نزار وانا لن احارب وهذا اخر حديثي.. والان أرحل من هنا ارغب في النوم.
هدأت ملامح نزار:اسمعني ارجوك انا مش بعرف انام حاسس إني لو انتقمت بنتك هترتاح وانا كمان.
ثم سقطت دموع نزار:ارجوك يا حالم انت الوحيد اللي هطمن انه هيحارب معايا.
اشفق حالم عليه:بني انا لن اقدر علي المحاربه فقط انظر إلي انا بيني وبين الموت خطوة واحدة فقط.
اضاف نزار بهدوء: خلاص خليها موته بشرف.
وبعد الكثير من التفاوض لم يوافق حالم حالم علي الحرب
ورحل نزار وقد ظهر في عينيه الشر :هولعها حرب ومش هتبقي اي حرب دي هتكون حرب عالمية ضاحياها كتير.
يتبع..........
![](https://img.wattpad.com/cover/372091624-288-k761462.jpg)
أنت تقرأ
التضحيات الاخيره
Fantasyقصتنا تختلف عن اي قصه قد تكون رومانسيه قليلاً لكن محور التركيز فقط علي الحروب التي يخوضها العشاق والحدود التي يتجاوزونها فقط لأجل الحب.