التضحيات الاخيره

نهاية حكاية وبداية حكايه جديدة

بدأت المعركة كان الجميع يحارب بكل شجاعة وكأنها مسأله حياه او موت وقد كانت حقاً كذلك.
ترك ضرغام مكانه وركض بجانب ميلا حتي يحميها:انتبهي سوف احمي ظهرك.
اومأت ميلا بهدوء:لا تقلق علي أحمي نفسك أولاً
ظلت الحرب هنا وهناك ومالم يكن في الحسبان وجود مملكه الفراشات.
_______________________
ركز أفراد الجيش كله علي ميلا ثم صرخ بهم حالم: أنها هناك اقتلوها تلك اللعينة.
ركض الجميع نحو ميلا.
والتي ظلت تحارب حتي سقطت صريعه من أحدي الرماح والتي اذا دققنا النظر سوف نجد ان حالم هو من فعلها.
صمت فقط هو ما يشعر به ضرغام.
لا يري او يسمع اي شيء سوي صرخات ميلا وشهقاتها الاخيره قبل ان تسقط صريعه علي الأرض.
__________________
جائت أمل لتجد الآتي.
جيش مملكه انترانتينا يحارب الصراصير بكل شجاعة حيث يوجد مع كل صرصور خمس نملات تنقض عليه.
بينما جيش النمل الازرق يحاول ان يسقط مملكه الملكه تينا بكل ما أوتي من قوة.
وفي الجهه الاخرى يحارب مروان بكل شجاعة وقوة.
وضرغام فقط يقف مكانه في مخبئه ولا يتحرك.
وجهت أمل انظارها للذي ينظر اليه ضرغام وياليتها ما فعلت فقد وجدت ميلا ملقاة علي الأرض تلفظ أنفاسها الأخيرة.
ركضت أمل باتجاه ميلا ووقعت بجانبها.
ثم أخذت تمسد علي شعرها :كنت أعلم اني سوف اراكي قبل رحيلي.
أغلقت أمل فم ميلا:بس انا معاكي اهو كل حاجه هتكون بخير.
ابتسمت ميلا وكانت تحاول فتح أعينها بالاجبار:هذه الجمله يخبروننا بها حين تتأذم الأمور حتي لا نتقبل الأمر الواقع.
ظلت تنزل دموع أمل بحزن: متقوليش كدا مش خناقه يعني اللي هتخليني اخسرك ارجوكي متمشيش.
وضعت ميلا يديها علي خد أمل: أن الله ينتقم مني مثلما فعلت انا مع نزار.
بكت أمل بشده ونظرت في كل الاتجاهات لتجد ضرغام يحاول ان يأتي إليهم لكنه محاصر.
ومروان يراقب أمل بوجه قلق وأيضاً يحارب مم يحاول ان يقترب له من الصراصير فقط.
صرخه قويه هيا ما أوقفت الحرب:اسكتوا بقي.
قد كانت أمل والتي وقفت في منتصف ساحه القتال.
بينما استغل ضرغام ذلك وركض بأتجاه ميلا: ميلا.. ميلا استيقظي انا هنا معكِ.
كان يصفعها علي وجنتيها برفق وينتحب رعباً:لن تتركيني اليس كذلك؟
لم تقوي ميلا علي الحديث فقط عانقت ضرغام بقوة: اعتذر يا ضرغام لكني يجب ان أرحل.
بكي ضرغام وانتحب بشدة وظل يبكي ويبكي كالطفل الذي فقد أمه:لما يا ميلا تريدين تركي بعد أن أصبحتِ عالمي الخاص؟
لم تجب عليه فقد فارقت الحياة كاد يصرخ بألم لكن اوقفه صوت أمل.
______________________
وقفت أمل في المنتصف وصرخت بقوه:كفايه حرب بقي ايه مش بتزهقوا؟
ثم نظرت إلي نزار الذي اوقف جيشه حتي يستمع إليها.
وجدها تقترب منه وتقف أمامه بعيون حمراء تذكره بماضيه الأليم:تفتكر لو ورد كانت عايشه كانت تحب تشوفك كدا؟
ثم تركته وذهبت بأتجاه (أنت): وأنتي مش مكسوفه من نفسك وانتي بتحاربي اختك اللي قضت حياتها كلها عياط علي فقدانك؟
علت ملامحها الدهشه ونظرت بأتجاه أختها تينا.
والتي نظرت لها بكل حزن:لكنها اخذت مني الحكم.
صرخت أمل بقوة:مش مبرر تحاولي تقتلي أختك فيه كان فيه مليون الف طريقه تحكموا فيها سوا ومع بعض بدل كل الخساير اللي خسرتوها دي حرام عليكم نفسكم.
أشارت (أنت) لباقي جيشها وانضموا جميعاً إلي جيش الملكه تينا تحت انصدامها التام وما جعلها تنصدم أكثر:اشتقت إليكِ يا أختي العزيزة.
قالتها (أنت) أثناء احتضانها لأختها والتي بادلتها العناق بكل حب:وانا أكثر منكِ بكثير.
ثم نظر الاثنان لبعضهما البعض:لنحارب معاِ ما رأيك ؟
قالتها تينا بكل حماس لتردف أنت بنفس الحماس:تحت أمر مولاتي.
حتي تنقلب الضفة ويصبح جيش النمل كاملاً متكاملاً.
______________
لم يهتم ضرغام بكل ذلك بل أهتم بتلك التي توفت بين يديه لم يكن يصدق كل هذا ثم قال لها: أخبرتني من قبل انكِ رأيتني في كابوساً ما أنني اموت اليس كذلك ؟
ثم ازدادت دموعه: الآن انا ميت يا ميلا بدونك لا أشعر بأي شيء سوي الحزن.
ثم وقف ضرغام وبكل قوة ركض بأتجاه نزار وطعنه من الخلف لينصدم نزار الذي وقع أرضاً ويطيح جيشه بضرغام.
ليموت الاثنان معاً في أن واحد.
تبسم نزار بكل اشتياق:انا كدا جايلك يا وردتي الجميله.
بينما نظر ضرغام باتجاه ميلا:هكذا يصبح الأمر عادلاً يا عالمي اللطيف.
اقترب مروان من أمل يأخذها في مخبأ أمن حتي تنتهي تلك الحرب.
حاولت أمل التفلت من ثم صرخت:سبني سبني يا مروان عايزه اشوف ميلا.
ثم هدأت مقاومتها رويداً رويداً حتي نطقت بشرود:ماتت قدامي.. ماتت وهيا مفكراني مش بحبها..ماتت يا مروان..ماتت.
صرخت بها ووقعت مغشياً عليها ثم حملها مروان ووضعها فوق الفراش وجلس بجانبها:حقك عليا يا أمل ان شاء الله ربنا هيريح قلبك.
_______________
إنما في الخارج استهدف النمل الازرق جيش الفراشات بينما باقي النمل استهدف جيش الصراصير.
وبعد معركه حاميه خسر فيها الكثير من أرواحهم انتهت الحرب بأصابه بليغه في كتف تينا وأصابه في عين( أنت).
_________________________
استيقظت أمل وجدت نفسها فوق فراش ما ظنت أنها الآن أنسيه لكنها مازالت في ذلك الجسد.
وفي الاتجاه الآخر كان مروان نائماً من شدة التعب كما هو يظهر علي وجهه.
حاولت أن تقف لكن يد مروان هيا من منعتها: أهدي بس انا هنا معاكي.
ارتمت بين أحضانه علها تجد الراحة بداخله.
ظلت تبكي وتبكي وظل يمسد علي شعرها بكل حنان: خلاص يا أمل دا قضاء وقدر ربنا هنعترض عليه؟
اومأت أمل بالرفض:بس ماتت من غير ما اسامحها او أقولها انها لسه صحبتي..دي ماتت قدامي يا مروان ومقدرتش أعملها حاجه.
ربت مروان علي ظهرها: مين قالك أنها مش عارفه أنك سامحتيها دي شيفاكي وسمعاكي كمان ومش هتكون مبسوطه وهيا شايفة دموعك كدا.
هدأت شهقات أمل حتي سكنت تماماً ظناً من الاخر أنها غفت.
لكنها تحدثت بكل هدوء:هو حصل ايه بعد ما أغمي عليا؟
تنهد مروان واردف:انا هحكيلك.
_____________________ flash back
كادت ان تقتل (أنت)مئات المرات لكن تينا لم تجعل ذلك يحدث.
تبسمت ( أنت)بشدة واقتربت من أختها: كنت أحاول أن اغدر بكِ وأنتي تحاولين إنقاذي.. ما هذا الحب الغريب؟
كانت تحارب تينا بكل قوة ثم تحادث أختها:فقط لأني أحبك ولأن هناك فتاة علمتني ان الإخوة هم اهم شيء في حياتنا ويجب ان نهتم بهم.
أكملت (أنت) المعركة وابتسامتها تزداد.
وقع حالم من سهم اخترق قلبة.
التف حتي يري من فعل ذلك وجدة عنكبوت:هذه لأجل أختي أيها اللعين.
قالها ميلر قبل ان يظهر من الخلف جيش كبير من العناكب والتي الهتمت جميع الصراصير الموجودة في المعركة.
_________________
مع موت ملك الفراشات تشتت الجيش كلة ولم يعلم ماذا يجب عليه ان يفعل.
لكن النمل الازرق كان له بالمرصاد من جميع الجهات.
وبعد معركة دامية حامية.
أنتهت أخيراً بالآتي.
فقدان ميلا وضرغام وبعض من النمل ومنهم الحارسه سونيلا.
قتل ملك مملكة الصراصير والعناكب أكلت باقي المملكة.
اتحاد (أنت)وتينا سوياً في الحكم.
موت مملكة الفراشات وتشرد الباقية منهم.
_______________
بعد المعركة حثت الملكة تينا جميع أفراد المملكة بحمل أبناء عشيرتهم الاحياء منهم للمعالجه والأموات للدفن.
وقفت تينا أمام جثة ميلا ثم انحنت وأغلقت أعينها المفتوحة:لقد كنتِ وسوف تبقين أفضل صديقه لي.. رحمك الله وصبرني علي فقدانك.
ثم وقفت أمام الحراس أمامها:اريدكم ان تدفنوها بجانب ضرغام..مفهوم؟
أومأ الحارسين بالموافقة.
ثم جائت من خلفها أختها:هل يمكنني أن أطلب طلب؟
التفت لها تينا واردفت بتساؤل: أكيد كل طلباتك مجابة.
تبسمت (أنت) وبداخلها ندم شديد علي محاولة غدرها بأختها وكيف تعاملها الآن.
ثم تحدثت برجاء:هل يمكننا ان ندفن جثة نزار بجانب جثة ورد ؟ .. أرجوك أرجوك.
وافقت تينا بهدوء: اختي العزيزه كل طلباتك مجابة..لكن لماذا ترغبين في فعل ذلك؟
نظرت (أنت) أمامها بشرود: حتي يجتمعوا عالاقل في نفس القبر.
أشارت تينا إلي الحارس والذي جاء بسرعه: أريدك ان تدفن جثة ملك الصراصير بجانب ابنة ملك الفراشات.
وافق الحارس بصمت ورحل.
وبعد ذلك اخدوا أمل بداخل غرفة الملكه تينا ووضعوها فوق الفراش وبجانبها مروان
________________
تساءلت تينا الواقفه بجانب أختها:هل هيا بخير؟
اومأ مروان:اه متقلقيش أن شاء الله تفوق ونمشي من هنا.
ظهرت ملامح الحزن علي وجها:سوف أشتاق إليها.
نظر لها مروان بهدوء:العنكبوت اللي برا أداني الأساور دي عشان لما نعوز نزوركم ندوس عليها.. متقلقيش أمل مش هتقدر تعيش من غيركم تاني عشان اتعودت عليكم.
فرحت تينا كثيرا:هذا اروع خبر سمعته في حياتي.
ثم أمسكت يد اختها:هيا (أنت) لندع أمل ترتاح ونعود مرة أخري.
وافقت (أنت) ورحلوا من الغرفه تاركين مروان يشعر بالقلق علي أمل: أن شاء الله خير يا أمل متقلقيش انا جمبك.
قالها وظل ممسكاً يده بيدها.
________________ back
: وأنتي صحيتي وانا حكيتلك كل حاجه بس كدا.
اومأت بهدوء ثم: ربنا يرحمهم جميعاً يالا عشان نرجع بيتنا.
وقفت إستعدادا للعودة.
_________________وما بعد ذلك
انتهت الحرب.
اجتمعت الاختان.
أحبت أمل مروان.
عادا للعالم الخاص بهم.
عاد كل شيء مثلما كان.
ثم بعد مرور 7اعوام.
_______________
:وبس كدا يا ستي اتجوز ضرغام ميلا.. وورد اتجوزت نزار وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات حلوين زيك كدا.
فوق الفراش يجلس هذا الرجل أمام تلك الطفلة التي أتممت ال6 أعوام.
هتفت بطفوليه:بس انا مش عايزة اتجوز ضرغام يع اسمه وحش. هتجوز نزار عشان اسمه جميل.. وعشان بحب الطيران.
قبلها والدها من أحدي خديها:ما شاء الله اللهم بارك خلفنا بنت توكسيك..عاجبك الشرير يا ميلا؟
ضحكت المدعوة ميلا بفخر: اه عسول خالث.
استنكرت ملامحه:عسول خالث؟ ..قولتيلي اه..ماهي بنت أمل.. يعني أمل هتجيب ايه غير معتوهه زيها.
تساءلت الصغيرة أثناء مداعبه يد والدها:بابي يعني ايه معتوهه؟
وضع يديها فوق بطنها وبدء في مداعبتها وبدأت الصغيرة بالضحك بصوتها الرقيق اللطيف: عايزه تعرفي يعني ايه معتوهه؟ يعني واحده قمر اسمها ميلا.
ثم أزاح يده ونظر بنظرة حاول جعلها جدية:يالا وقت النوم اتخمدي يا احلي معتوهه.
أختبئت ميلا الصغيرة تحت الفراش واصدرت أصوات تدل على النوم:تصبح على خير يا بابي.
قبلها والدها واحاط جسدها جيداً بالفراش واطفاء الأنوار ثم: وأنتي من أهل الجنة يا قلب بابي.
ثم خرج من الغرفة وأثناء خروجه وجد زوجتة قد عادت.
ذهب إليها وعانقها بكل حب: ايه يا أمولتي أخبار المملكه ايه؟
جلست أمل وبدأت تحكي:كويسين الحمدلله وتينا و(أنت) لسه بيتخانقوا بس بيرجعوا يتصالحوا عادي.. وزرت قبر ضرغام وميلا..وسلمت علي ميلر.
نظرة لها بكل استنكار:ومين ميلر دا كمان؟
تحدثت بكل هدوء: أخو ميلا الله يرحمها.
تحدث بشر:قولتيلي اه..وتسلمي علي أخو المرحومه ليه؟
أدركت أنها هالكة وفي اللحظه الاتيه ركضت الي غرفتها:لحظه هفهمك..خليك مكانك وهفهمك كل حاجه.
ركض خلفها وملامحه لا تبشر بالخير أبدا:فهميني يا هانم واشجيني.
ظلا يركضان خلف بعضهما البعض.
________________
لم يكن ذلك الشجار الأول ولا الاخير بينهم لكن ما انا متاكده منه أنهم دائما سوف يكونون معاً وابنتهم دايماً ستظل برهان حبهما.
النهاية تمت بحمد الله