عند مملكه النمل الازرق تجلس( أنت) بجانب حارسها الخاص:شارفت الحرب علي البدء يا سيم.
أومأ سيم بصمت لتكمل أنت: أشعر أني لست سعيده بتلك الحرب ولا أعلم لماذا.
جاءها الجواب من شخصاً ثالث:يمكن عشان هتقتلي اختك مثلاً ؟
نظر كلاً من أنت وسيم لذلك الذي تفوه وقد كان مروان.
رفع سيم سيفه وركض حتي يقتل ذلك الدخيل لكن (أنت) أوقفت كل هذا:من أنت؟ وكيف عرفت عن تلك الحرب؟
تخطي مروان ذلك الحارس ولكن قبل ان يتخطاه كلياً نظر له وظل يعبث بحاجبيه وقام بأخراج لسانه كنايه عن السخريه.
ثم اقترب من الملكه الجالسه ووقف أمامها: محسوبك مروان وجيت عشان احذرك من خطر عظيم يا مولاتي.
ظهرت معالم الدهشه علي وجه أنت:اي خطر ذاك الذي ترغب بتحذيري عنه؟
____________________ flash back سريع
جلسوا جميعاً للاتفاق علي الخطوه القادمه حتي قالت ميلا:مهمتك يا مروان ان تجعل (أنت) مثل الخاتم في اصبعك.
شهقه خرجت من فم أمل:نعم يختي؟ خاتم مين يا روحي معلش؟
تبسم مروان:بتموت فيا وبتغير عليا.
لكنها أكملت: المفروض انا اكون البطله هنا وانا إللي اوحد القطرين.
تحدث ضرغام بصرامة:اصمتا.. أمل يجب ان تبقي هنا حتي تطمئني الملكه تينا وحتي تسيطري علي عقلها أثناء المعركة.
صمتت أمل علي مضض حتي أكمل ضرغام:ومروان سيذهب هناك حتي يسيطر علي عقل (أنت) بحيث ان نجعلهم يتحدوا في صفاً واحد.
هتفت ميلا بفخر: انه زوجي يا اعزائي.
تبسم ضرغام علي تلك المجنونة ثم عاد لبروده واكمل:هل هناك اي اعتراض.
وقبل ان يتحدث أحد اخرج ضرغام قطعه حاده وأكمل:لان من سيعترض سيجرب تلك الاله الجميله!
لم يتفوه اي احد بأي شيء ورحل مروان مع ضرغام حتي حدود المملكة وهناك اوقفه ضرغام: أنتظر سوف اغير بعضاً من شكلك.
نظر له مروان باستنكار:ليه يا اخويا ماله شكلي؟
لم يتحدث ضرغام بل حوله لنمله زرقاء ثم استدار للرحيل:لو كان لديك عقل كنت ستعلم ان مملكه النمل الازرق تملك عداوه مع النمل الاسود وانت لونك اسود.
وقبل أن يرحل مروان: ممكن تخلي بالك من أمل مش هثق في حد غيرك.
ابتسم ضرغام وأكمل سيره:وانا لن أثق في أحد غيرك علي نجاح تلك المهمه
ابتسم أيضاً مروان وسار كلا منهم لطريق عكس الاخر.
_______________ back سريعه
عند أمل كانت تجلس مع ميلا حتي شهقت بفزع:ينهار اسود مطين.
تساءلت ميلا:ما الأمر يا أمل ماذا حدث؟
وقفت أمل تأخذ الغرفه ذهاباً وإياباً وتتمتم:انا بقالي 5ايام مش بكلم اهلي زمانهم قلقانين عليا اعمل ايه أعمل ايه.
ميلا بهدوء:لدي خطه.
ركضت أمل وجلست أمام ميلا:خطه ايه انجزي.
ميلا:اتبعيني.
وبالفعل تتبعت أمل ميلا حتي وصلتا الي غرفه أمل والتي ما ان رأتها حتي جاءها حنين الاشتياق:ياه واحشتني الاوضه دي بجد.
ثم نظرت الي ميلا:جبتينا هنا ليه يا ميلا؟
طارت ميلا إلي فوق حتي وصلت إلى الفراش وامسكن بهاتف أمل والذي صغر حجمه حتي اصبح بحجم أمل: الآن يمكنكِ التحدث مع أهلك.
فرحت أمل بشده وامسكت الهاتف:ينهار اسوح أمي وابويا متصلين خمسين مره دا غير مروان وحتي ساره.
وبدأت بالاتصال بهم حتي تطمئنهم بدأت بوالديها:الو ازيك يا ماما؟... انا الحمد لله.... معلش معلش كان تليفوني فاصل وسبته عشان الشغل... حاضر هكلمكم كل شويه... سلميلي علي بابا.... حاضر يا بابا حاضر هاكل كويس... يالا باي عشان مشغوله اوي... خلاص لما ارجع حاضر.. باي هتوحشوني اوي... سلام..في حفظ الله.
وبذلك انتهت المكالمه مع قلق والديها وحزنها الشديد لتهتف ميلا:لا تقلقي سينتهي كل هذا قريباً.
تبسمت أمل لها واتصلت بساره: تليفونها مقفول مش عارفه ليه.
اومأت ميلا بهدوء:لا بأس قد تكون مشغوله قليلاً سوف نأتي مره اخري حتي تطمئني عليها اتفقنا؟
وقفت أمل وعانقت ميلا: اتفقنا يا ميلا.
ثم طارت ميلا وامسكت أمل ووصلتا للأرض: الآن لنذهب.
لم تتحدث أمل لكن لفت انتباها أمراً ما:بقولك ايه يا ميلا؟
همهمت ميلا لتكمل أمل: نزار مختفي عن الوجهه ليه كدا؟ شكله بيخطط لحاجة.
تفوهت ميلا بهدوء:لا بأس ضرغام يراقبه.
تساءلت أمل: مين اللي قتل ورد؟
نظرت لها ميلا بصدمه:من اخبركِ بالقصه؟
اردفت أمل بكل هدوء: ضرغام قالي جزء وتينا قالتلي جزء بس محدش قالي مين قتل ورد ونزار لحد الان عايز ينتقم منه؟
تحدثت ميلا ببرود:كانت فتاه من قتلت ورد.
ازدادت تساؤلات أمل: وأنتي عرفتي منين؟
أضافت بكل هدوء: *لأنها انا يا أمل*
انصدمت أمل ووقفت ولم تتحرك انشاً واحداً:انتي؟
وقفت ميلا معطيه ظهرها لأمل:نعم كان والدها يحاول قتل أخي لذلك لفت انتباهم ثم اخذت أخي المصاب واختفيت.
اقتربت أمل بسرعه منها:وحد شافك؟
اردفت أمل ببرود:لا أعلم ولا أهتم كل ما يهمني ان نعود اسره مره اخري.
صرخت أمل بشده:ليه ؟ ليه يا ميلا ليه؟ دانتي مجربه الحب يا شيخه ليه تفرقي ما بين اتنين بالشكل دا؟
نظرت ميلا بعيون خاويه:فقط لأجل أخي ليس الا.
اقتربت أمل منها بشده وامسكتها من تلابيبها: مش مبرر أنك تعملي كدا بجد مش مبرر أنتي السبب في كل العداوة دي أنتي السبب ملاحظه!
ثم أضافت في استهزاء:وانا اللي كنت مفكراكي تخلفي تزعلي حد طلعتي قتاله قتله.. شابو لا بجد شابو ليكي.
ظلت تصفق بكلاتا يديها بينما ميلا لم تتحرك من مكانها وظلت صامته تركتها أمل:مش عايزه أعرفك تاني.. خايفه تخسري ضرغام وأنتي مخسره واحد حبيبته حتي لو عدوك هيا معملتلكيش حاجه!
بقيت ميلا وحدها بدون حديث ثم تحركت وعادت لداخل الحفره لكن أمل لم تكن موجودة ولا احد يعلم اين ذهبت.
_________________
في تلك الحرب لم ينتصر أحد.
في معركه داميه لإنقاذ من نحب.
والسعي للانتقام لمن نحب.
والمواجهة وتعريض النفس للخطر لأجل الحب.
كانت حرباً داميه وكان ضحيتها الحب.
يتبع.........
بعون الله فاضل كام بارت صغيرين والروايه تخلص محتاجه اتكلم معاكم شويه في موضوع مهم
أنت تقرأ
التضحيات الاخيره
Fantasíaقصتنا تختلف عن اي قصه قد تكون رومانسيه قليلاً لكن محور التركيز فقط علي الحروب التي يخوضها العشاق والحدود التي يتجاوزونها فقط لأجل الحب.