عند مملكه النمل الازرق
____________
نظرت له بدهشه: اختِ؟؟؟؟؟؟
ابتسم نزار وجلس بكل برود أمام الملكه:عارف انك بتكرهيها وعارف قد ايه كان نفسك تبهري باباكي في حكم المملكه وهيا خدت منك كل دا عشان اكبر منك بعشر ثواني بس!
نظرت (أنت) للاسفل لا تعلم بماذا تجيب لكنها التزمت رداء البرود.
بينما كان الاخير يبتسم علي بدء نجاح خطته:هاه يا مولاتي تتحالفي معايا وندمر المملكة عشان تحكميها أنتي ؟
نظرت له بهدوء:وبماذا ستستفيد حين تساعدني ؟ ولا تقل لي أنه عمل خيري لأننا نعلم بأنك تحب الخير كثيراً كما يظهر أمامي!
اردفت كل ذلك بأستنكار.
ليجيب نزار: زي ما أنتي عايزه المملكه انا كمان عايز انتقم.
تساءلت الملكه:ممن تريد الانتقام ولماذا؟
تنهد نزار: الانتقام من تينا و الحكيم الغبي ولماذا بقي ؟ خليها في وقتها أحسن.
ظلت الملكه صامته لفتره مما جعله يقف ويمد أحدي يديه:السكوت علامه الرضا.. نقدر نقول انك موافقه؟
وبعد تردد واضح وضعت الملكه يدها بيد نزار: لكن ان وجدت أي غدر صدقني ستندم أنك جئت من رحم أمك.
ابتسم نزار بمكر:لا متقلقيش مش هغدر ومش هندم برضوا.
تبسمت له: إذا المقابله انتهت يمكنك الرحيل.
اعتدل قبل رحيله: هعتبر أنك مش بتطرديني دلوقتي وهمشي بنفسي سلام.
لم يستمع الى أي رد ورحل.
_______________
اثناء رحيله.
مر مره اخرى الي قبرها ووقف امامها وقد صرف الحراس وجلس وحيداً معاها:ازيك يا وردتي ؟ هجبلك حقك دلوقتي متقلقيش انا مش هسكت.
نظر أمامه وتذكر ما حدث.
____________________flash back
استطاع نزار إقناع عائلته بالذهاب الي مملكه الفراشات وجلسوا جميعاً مع الملك.
ليردف بعدها والد نزار:ازيك يا حالم أخبار مملكتك ايه؟
تبسم حالم: أنها بخير يا صديقي العزيز تير. كيف أخبارك انت وأخبار مملكتك؟
وضع تير يده فوق يد حالم: متقلقش كل حاجه كويسه الا حاجه واحده!
تساءل حالم:ما هيا ؟
أشار تير لقلب نزار الذي يقف بجانبه بخضوع:قلب المسكين دا واقع وقعه مش عارف اقولك ايه بجد.
قهقر حالم بشده:دعه يفعل ما يريد فهو مازال صغيراً
اثناء حديث الأبوين كانت ورد ووالدتها والخادمه يقفون بالخارج ليستمعوا إلي الحديث ومع كل كلمه تخرج من فم الملك تير كانت تبتسم ورد.
نعود للملوك اردف تير:ما المشكله اللي وقع فيها تبقي بنت واحد عزيز عليا.
تبسم حالم:وما المشكله في ذلك انا لا أجد أيا عيوب في نزار كي لا يوافق ذلك الأحمق.
قهقر تير:ماهو الاحمق دا يبقي أنت!
نظر حالم الي تير بدهشه:ماذا؟؟؟
______________
داخل مملكه الملكه تينا دلفت أمل عند الملكه وجلست معاها: مرحبا يا أمل هل أنتِ سعيده هنا؟
عانقت أمل تينا تحت دهشه الأخري لكنها تداركت الموقف وعانقتها هيا الأخري:اه متقلقيش ..ميلا بتعاملني كويس.. وأهل مملكتك بيعاملوني كأني واحده منهم.
تبسمت تينا بفخر واعتزاز:جيد جدا سعيده لسماع ذلك.
ثم جلستا الاثنتان:تسمحيلي نفضفض شويه؟
اومأت تينا: أكيد فنحن صديقتان.
ثم قالت بكل تردد:اليس كذلك ؟
تبسمت أمل بمكر وقد وجدت طريقه تجعل الملكه تتحدث بما تريد:اكيد طبعا احنا صحاب.
ثم اردفت بكل مكر:بس الصحاب بيحكوا لبعض اي حاجه مش بيخبوا.
نظرت لها بعدم فهم:مثل ماذا فأنا صديقتكم الجديدة.
ابتسمت امل لنجاح خطتها:احكيلي عنك.عندك أخوات ؟ اهلك فين كدا يعني.
نظرت تينا للجهه الاخري بحزن:والدي ووالدتي قد توفاهم الله وليس لدي سوي أخت ولكنها ليست معي.
أمل:ليه هيا فين؟
تينا بحزن: أصبحت في فريق العدو وتركتني احكم وحدي تركتني في بحور التيه ..صدقيني يا أمل لقد كنت اغرق داخل أفكار عقلي وكثيراً ما رغبت بالانتحار ودائماً كنت اظن ان اذا كانت( أنت) معي لكنت بخير لكنها لطالما اختارت ان تكون ضدي حين كنت انا في أوج الحاجه اليها.
اشفقت أمل كثيرا عليها وذهبت لتعاقنها:انا اسفه اني خليتك تفتكري حاجه زي كده.
أزالت تينا دموعها وابتسمت:لا بأس فقد عوضني الله بكِ أنتِ وميلا جئتم في الوقت الذي كنت انا فيه أري اني وحدي.
حزنت أمل كثيراً: متقلقيش انا جمبك ومعاكي وهفضل جمبك حتي وانا انسانه هخلي ميلا تشوفلنا طريقه نقعد نتقابل فيها كتير ايه رأيك ؟
اتسعت ابتسامه تينا:حقاً.
اومأت أمل:ايوا والله.
ثم استعدت أمل للخروج:ارتاحي بقي دلوقتي وبكره نتكلم اوك؟
وقفت تينا لتعانق أمل: شكرا لكِ يا أمل حقاً أحببتك.
نظرت أمل لها بكل كبرياء مزيف:انا اتحب من غير حاجة أصلا.
ضحكت الاثنتان:حسناً أتفق معكِ.
وانتهي اللقاء وذهبت أمل إلي الحجره الخاصه بميلا:مهمتي خلصت واتأكدت من كلامي.
صفق لها الجميع
_____________________(13)
نظر حالم إلي تير بدهشه:ماذا؟؟؟
أوقف تير ضحكاته وبدأ يرسم علي وجهه الجديه:اسمعني يا حالم أنا ابني من بين كل صراصير الدنيا اختار بنتك.. بيحبها من قلبه بجد ومش قادر ميفكرش غير بيها رأيك ايه؟
صمت حالم: لا أعلم حقاً بماذا ارد عليك لكن لدي خيار أفضل او لنقل إتفاق.
تساؤل تير عن ذلك الاتفاق بينما رفع نزار أنظاره بدهشة وكانت ورد في الخلف تتوق لسماع الاتفاق بتوتر.
تير: إتفاق ايه دا يا حالم؟
نظر حالم بتهديد: إتفاق ضد مملكه النمل أرغب في أن افرقهم جميعاً.
زاد هذا الأمر اندهاش تير: اشمعني احنا ما بينا إتفاق ان محدش يتعرض للتاني ليه عايز تخلف الاتفاق دا؟
وقف حالم وامسك بيد تير واخذه لمكان اخر بحيث لا يسترق اي احد السمع الي الشئ القادم.
تير ومازالت الدهشه علي وجهه:جايبني هنا ليه يا حالم؟
نظر حالم يميناً ويساراً كي لا يستمع أحدا ما الي ذلك السر الخطير:والدي كان يحب واحده من هناك لكنها حطمت قلبه وتزوجت ملك المملكه واصبحت ملكه.
لم يفهم تير بعد ما يرمي إليه حالم:طيب ودا ايه علاقته بالانتقام؟
حزن حالم بشده:والدي عاني كثيراً واضطر ان يتزوج والدتي والتي لم تكن تملك اي ذره من المشاعر كانت قاسيه القلب عكس أبي الذي اغرقني من الحنيه بحوراً ولم يكتفي بذلك لكني لم اكن اهتم بكل ذلك..كل ما كان يهمني ان اعرف لما دائماً والدي حزين ظننت في البدايه انه يحب والدتي وهيا لا تبادله الحب لكن.
تنهد بأسي لتذكره لتلك الأيام العصيبه:لكن علمت الحقيقه من مذكراته الشخصية وقد عرفت لما يحزن كثيراً واكثر ما جعلني افكر في الانتقام هيا امنيه ابي الاخيره.
تساءل تير:امنيه ايه دي يا حالم؟
نظر حالم للأرض:اثناء موته طلب مني ان أذهب لإحضار نيرا كي يراها لآخر مره وقد ذهبت لكنها رفضت بشده طلبي بل وطردتني شر طرده بدون ذره شفقه لم اعلم ماذا افعل حينها لذلك كتبت لوالدي رساله واخذتها واعطيتها له لكن...
________________ flash back في ال flash back
عاد الإبن المنكسر حزيناً وبيده ورقه واعطاها لوالده الذي كان يحتضر أمامه فوق الفراش.
سعد الأب بشده واخذ الورقه وبدء بالقراءة:
عزيزي معين لم أقدر علي المجئ وتوديعك بالشكل اللائق الذي يليق بك لكن يؤسفني ان أعلم أنك علي وشك ترك تلك الحياة.. اعتذر بشده عن رحيلي عنك حدث هذا عكس رغباتي فأنا لم ولن أحب غيرك.
وأخيراً انا حقاً أحببتك كثيراً واتمني ان تسامحني قبل رحيلك مع كل حبي
المخلصه لك:نيرا...
انهي قراءه الرساله وأشار إلى حالم فلبي حالم إشارته وحين أقترب أمسك يده قرصه من أحدي أذنيه: أعلم انك من كتبت الرساله لأن نيرا ليست بتلك الرومانسيه.
حزن حالم كثيراً لأنه لم يقدر علي أن يسعد والده قبل رحيله لكنه وجد والده يضحك ويقهقر بشده:حقاً تمنيت أن تمتلك نيرا تلك الرومانسيه لقد أسعدتني كثيراً يا بني.
تبسم حالم: أبي هل يمكنك عدم الرحيل وتركي؟
بعد تلك الجمله ادار الوالد نظره عن ابنه يكتم دمعه أبت وتمردت علي النزول: اعتذر يا بني انه نداء الموت يجب ان ألبي النداء.
بكي حالم بكي مثلما لم يبكي من قبل: إذاً خذني معك أرجوك يا أبي لن أتحمل أبداً مهما قلت لي لن أتحمل رحيلك وأما ان تأخذني معك او لا ترحل ارجوك يا أبي.
ومع كل ذلك الرجاء شارك الاب إبنه البكاء:*صدقني يابني يعز علي الرحيل وتركك هنا لكن يجب علي ان أرحل فقد انتهت مهمتي *
واخر شئ قاله الأب قبل ان يغمض عينيه:عدني يا حالم انك لن تمس تلك المملكه بأي سوء فقط عدني لأنك سوف تحطم قلبي تحت الرماد يا بني.
لم ينظر له حالم والذي بدأت عينيه بالتحول للون الأحمر لشده البكاء. ولذلك أمسك معين يد إبنه المسكين:بني أنظر إلى انا سأظل بجانبك هنا.
وأشار إلي قلب ابنه:لكن فقط عدني انك لن تفعل اي شيء.
عانق حالم والده:حسناً يا أبي أعدك.
لم يستمع إلي اي رد نهض ونظر لوالده والذي قد توفي وعينيه الاثنتان مفتوحتان.
اغلق حالم عيون والده ووقف:اعدك يا أبي بأني لن اترك من اوصلك لتلك المرحله حياً يرزق.
وثم وبكل قهر جلس علي ركبتيه وصرخ بكل قوة لديه:أبي..أبي *صدقني رحيلك يجعل عينيا تنزف دماً وليس دموعاً*
ثم وقف وكأن شيئاً لم يكن وارتدي قناع البرود الخاص به: *سأقيم الحرب وسوف احطم الجميع لك يا أبي وفقط لك*
___________________ back لل flash back الاول
تنهد تير:انا مقدر موقفك والله يا حالم..
نظر له حالم بعيون حمراء: الآن هل أنت معي يا صديقي؟ أم ضدي؟
لم يجب تير بأي شئ لكن:موافقين طبعاً يا مولاي.
نظر الاثنان لذلك الذي يقف وقد اتضح انه استرق السمع منذ البداية.
لم يهتم له حالم ووجه انظاره لتير:ما رأيك؟
تنهد تير:موافق مانا مقدرش لا اتخلي عنك ولا أزعل الواد اللي حيلتي.
تبسم نزار بحب ثم عانق والده.
تبسم حالم بشر يؤكد ان القادم اسوء.
_________________
ما بعد ذلك
بالفعل أقيمت الحرب ولن ندخل في التفاصيل لأن الأمر لا يعنينا لكن كل ما في الأمر ان نيرا وران تم قتلهما غدراً بواسطه تير وقام حالم بدفن نيرا بجانب والده ظناً منه أنه سوف يسعده.
وهنا تم إنشاء العداوه بين الصراصير والنمل ومملكه الفراشات.
وبالفعل نجحت الخطه وتمت التفرقة بين النمل الازرق وباقي المملكه.
ولكن ما لم يكن في الحسبان هو وجود ورد داخل المعركه وحين رأها حالم صرخ بكل ما أوتي من قوة الي الحراس:اتركوني واحموا تلك الغبيه.
لفت ذلك انتباه الجميع وركز الخصوم كل قوتهم الي قتل ورد.
ركض نزار بسرعه لها واخفاها بعيداً عنهم ثم صرخ بها:ايه اللي جابك هنا انتي عبيطه؟؟؟؟
عانقته ورد بشده:لا تقلق كنت فقط خائفه ان يصيب أبي مكروه.
ثم انزلت رأسها أرضا دلاله علي خجلها: وأيضاً جئت لاري هل حبيبي انتصر في المعركه أم لا.
تبسم نزار علي مجنونته تلك:اه انتصرنا اهو مفضلش غير معركه واحده.
رفعت انظارها بتساؤل:معركه اخري؟ مع من؟
اقترب نزار بشده منها: *معركتي مع قلبي وعقلي*
خجلت بشده مما جعل نزار يكمل: *قلبي بيقول اخدك واهرب من هنا وعقلي بيقولي اتجوزك هنا*
لم ترفع انظارها وقد بات صوتها منخفضاً:هنا كيف يا نزار ؟
قهقر نزار: معرفش بس حقيقي مش قادر استني انتي متعرفيش انا راسم مخطط لمستقبلنا انما ايه.
اندهشت ورد: حقا ماذا تخطط اخبرني.
تبسم نزار بحالميه:هنبني بيتنا الخاص جوا اعلي شجره في العالم عشان تطيري براحتك.. وهنخلف عيال كتير اوي هيبقوا كلهم شبهك عشان انا شكلي وحش.
قالها بضحك لكن الاخيره حزنت:نزار توقف انت لست قبيحا انت جميل وجدا أيضا مفهوم؟
قهقر نزار: خلاص انا حلو وجدا كمان اهو.
ضحكت ورد بشده لكنها شهقت شهقه خفيفه حين رأت من هناك شخصاً قادم اليهم يستهدف نزار لذلك اقتربت منه وعانقته بشده: نزار تعلم اني احبك بشده اليس كذلك ؟
لم يفهم فعلتها تلك:ايوا ايوا عارف بس فيه حاجه ؟
لم تجبه واكملت وقد بدأت شهقاتها: لا.. لا يوجد شيء كل ما في الأمر أنني سأنتظرك.
وقد اقترب قليلاً ذلك القاتل.
بينما كان نزار يشعر بالقلق حاول ازالتها من احضانه لكنها أبت ان تتركه:ورد حبيبتي اخرجي عشان اشوفك مالك يا قلبي فيكي ايه بس؟
لم تجبه وفي حركه سريعه عكست ورد اتجاهم ليدخل السهم بداخل ظهر ورد وتسقط فوق نزار.
صمت.. صمت تام هو ما يسمعه الجميع لم يتفوه اي احد بأي شيء وشكلت الصدمه ملامح الجميع.
فبعد أن انتهوا من النمل ولم يتبقي الا القليل ورحيلهم بأعلان الاستسلام تأتي نمله من الخلف وتقتل ورد.
ركض حالم حتي يقتل تلك النمله لكنها اختفت.
بينما نزار لم يقوي علي ان يرفعها ظل ينظر الي ملامحها بكل حب:ورد؟ حبيبتي؟ مالك ساكته ليه.
كانت ورد تلتقط أنفاسها الأخيرة: ل.ا..لا شش..شئ
ثم وضعت يدها علي احدي خديه:ففقط سسوف اذهب. هل يأذن زوجي العزيز علي رحيلي؟
قالتها برجاء واضح لكن نزار ظل يهز برأسه دلاله علي الرفض:لا لا مش موافق مش موافق أبدا متروحيش يا ورد عشاني.. عشان.عشان احلامنا ومستقبلنا.
تبسمت ورد:نزار.
لم يستمع اليها وظل يرفض مما جعلها تمسك كلاتا خديه وتنظر في عينيه طويلاً:نزار؟
بكي نزار بين يديها ولكنها ظلت تمسح على عيونه حتي تزيل تلك الدموع: أرجوك اتركني أرحل فأنا ان بقيت صدقني سوف اتعذب كثيراً
ثم نزلت دموعها مثل الشلالات:هل ستتركني اتعذب ام ارتاح يا نزار؟
عانقها نزار بكل قوة ولم يقدر علي ان يزيل ذلك السهم حتي لا يؤذيها لكن والدها ازاله بكل قوه وحاول ان يسحبها من احضان نزار ولكن نزار لم يتركها أبدا:ورد انتي كويسه؟ ورد؟
لم تجب فقد رحلت للذي خلقها ولكنه لم ولن يصدق ذلك:ورد ردي عليا والله العظيم خلاص مش هأذي حد تاني بس قومي يا ورد عشاني.
ولم تجب مره اخري وقد جاء تير ليساعد حالم في ازاله ورد من داخل احضان نزار والذي صرخ فيهم:محدش هياخدها مني انتوا فاهمين؟
ثم اعتدل لتصبح رأس ورد فوق قدمه والذي ظل يصرخ في والدها: أنت السبب أنت اللي فكرت في الانتقام أنت السبب صدقني مش هسيبك.
لم يقوي حالم علي الوقوف كثيرا لذلك سقط لكن تير امسكه:حالم متقلقش انا جمبك متقلقش.
بينما نزار لا زال يمسد علي عيون ورد:ورد فتحي عيونك عشان معايا هديه حلوه ليكي.
ثم اخرج شيئاً ما من داخل احدي أجنحته: بصي كدا جبتلك ايه؟ مش دا الخاتم اللي نفسك فيه؟
ظل يحاول ان يجعلها تحمله لكنه سقط منها: ليه بس بترميه دانا حتي جبتهولك زي خواتم البشر.
ثم أضاف في رجاء: مش أنتي بتحبي حاجات البشر ؟ مش عايزه تاخديه ليه بقي؟
تلك المره وغدرا تم سحب ورد من احضان نزار بواسطه والده تير.
وقد تمت بعد ذلك مراسم الدفن والتي حضرها الفراشات والصراصير.
بعد انتهاء المراسم رحل الجميع إلا نزار الذي ظل لمده اسبوع نائم بجانب قبر ورد لا يتحدث الا معاها.
لكن أحدي حراسه جاء اليه بخبر صدمه:مولاي؟
نظر له نزار بعيون خاويه لا توجد بها الحياه ولم يجب.
مما جعل الحارس يقترب منه ويربت عليه: يؤسفني اقولك ان والدك توفي بسبب المرض.
لم يهتم نزار أو هكذا ظن الحارس بينما نزار كان يحترق من الداخل: *من أسبوع مات قلبي وانهارده ضهري انكسر ياتري هيموت اي تاني بكره؟*
ثم وفي اللحظه الاتيه صرخ نزار بكل قوة:ليه؟؟؟
وظل يكسر اي شيء بجانبه من اسلحه المعركه واي اداه يقابلها يكسرها: ليه ؟ انا عملت ايه عشان اخسر كل دا؟
لم يتحرك الحارس ولو خطوة واحده لكنه صدم حين رأي نزار يقف بكل برود وكأن من كان يبكي منذ قليل ليس هو :يالا عشان فيه مملكه مستنياني.
صمت الحارس ورحل مطأطأ الرأس بينما نظر نزار نظره اخيره الي القبر ورحل.
*حين يموت القلب يعيش الجسد بلا أيا مشاعر تذكر*
يتبع...........
أنت تقرأ
التضحيات الاخيره
Fantasyقصتنا تختلف عن اي قصه قد تكون رومانسيه قليلاً لكن محور التركيز فقط علي الحروب التي يخوضها العشاق والحدود التي يتجاوزونها فقط لأجل الحب.