التضحيات الاخيره

لقاء الأحباب والشر علي الأبواب

عند أمل.
حدثها صوت من خلفها:طب مانا بحبك يا أمل.
نظرت أمل خلفها لتجد مروان وقد تحول الي نمله أيضاً.
وأيضاً بوجه بشري لم تصدق نفسها وركضت اليه حتي تعانقة فقد افتقدته رغم انهم تحدثوا ليومين فقط.
وفي الجهه الأخري لم تصدق ميلا وجود ضرغام وبكت بشدة ولم تقدر ان تذهب وتعانقه فركض هو إليها وادخلها داخل أحضانه.
عند أمل: أنت إزاي بقيت كدا؟ وعادي كدا؟
تنهد مروان:انا هحكيلك.
______________________flash back
بعد أن ضربه ضرغام علي رأسه اخذه معه لمملكه النمل الازرق.
حين آفاق مروان وجد نفسه بداخل غرفه غريبه الشكل ولكن كل ما أثار انتباهه تلك الكره البلوريه آلتي اظهرت بداخلها أمل وماذا تفعل. ظل يراقب كل شيء يحدث مع أمل ثم: ايه دا انا فين؟ وايه دي؟ وفين أمل ؟
ثم ظن أن احدهم يعبث معه وقد خطف أمل لذلك:انا مبخافش من حد وبدل مانت مستخبي كدا اظهرلي ووريني شجاعتك.
تنهد ضرغام بيأس من خلف الحجره ودلف لذلك الأحمق ووقف امامه:ها انا الآن ماذا تريد؟
لم يتفوه مروان بأي شيء ظل ينظر له بغباء:هو اللي أنا شوفته في الخرزه دا حقيقي؟
تنهد ضرغام مره اخري:نعم حقيقي الآن يمكننا ان نتحدث بوضوح؟
أومأ مروان وبداخله:شاكك ان كوبايه المايه دي فيها حاجه ماهو يا كدا يأما دا حلم 3D
صرخ ضرغام وقد فقد صوابه: ليس حلم ولا المياه يوجد بها شئ فهمت ؟! لما تفهمون بالبطئ ايها البشر نحن في تقدم مستمر وأنتم في غباء مستمر.
ثم تنهد وأكمل:حقاً تثيرون الدهشه بداخلي كل مره أكتشف ان غباءكم يزداد.
زم مروان شفتيه ووقف:ما براحه علينا يا عم النمله. وبعدين ماهو صدمتي طبيعيه اهو يعني أغمي عليا ولقيت نفسي نمله وبتكلم مع نمله مترجمه متوقع أعمل ايه اقولك يالا يا يابا نقوم نتفسح؟
ضرغام بجديه:اسمع أيها الانسي لا اعلم لما القدر اختارك انت وتلك المدعوة أمل لكن هنالك مهمه لكم انتم الإثنين.
تأهب مروان:مهمه ايه دي؟ وفين أمل ؟
ضرغام: أمل مع ميلا وسوف نذهب إليهم. الآن ايمكنك سماعي؟
أومأ مروان بصمت وأكمل ضرغام: أسمع يا مروان كل المطلوب منكم ان تكشفوا حقيقه النمل الازرق للنمل الاسود وان تجعلوهم يعودوا مملكه واحده مره أخري. حقاً لا أعلم كيف هذا لكن حاولوا علي الأقل.
مروان:واشمعنا احنا يعني؟ طب احنا بشر زي ما انت بتقول وانتوا نمل في بعضيكم بتدخلونا في حوارتكم ليه؟
ضرغام:صدقني لم أختركم ولكن الرسالة واضحه.
مروان بتساؤل:طب انتوا اخترتونا بناءاً علي ايه بالظبط؟
ضرغام: أمل تم اختيارها نظراً لأنها استطاعت إقناع الملكه ان تلغي حكم الإعدام ونظراً لطيبه قلبها وقدرتها الهائله علي بث الطمأنينة بداخل اي شخص وسرعه تفكيرها وطريقه تفاوضها مع اي شخص وأيضاً لأن للاسف الشديد مملكتنا تقع داخل منزلها.
كان مروان فخوراً بأمل:اكيد طبعا يابني دي تربيتي. طب أمل وعرفنا وانا بقي ؟
ضرغام: لأن أمل تحتاج في مهمتها تلك إلي شخص يبث الأمان بداخلها شخص تعرفه جيداً ونحن راقبناكم ووجدنا.. وجدنا شيئاً تسمونه كيمياء بينكم .
ابتسم مروان:بجد بينا كيميا ؟
أومأ ضرغام فأكمل مروان:طب تفتكر هيا بتحبني؟
ضرغام:حسناً انا لا اعلم لكني سمعتها تحادث صديقتها ومدحت بك كثيراً لذلك قد تكون معجبه. فقط استمر في التقرب منها اتفقنا؟
ركض مروان لضرغام وعانقه تحت اندهاش الآخر:لما تحبون العناق لذلك الحد!!!
___________________back
لم يخبرها مروان بالجزء الاخير ذاك لكنه أخبرها المفيد نظرت أمل له قليلاً ثم لميلا والتي وجدتها تنظر لها بكل أمل: إذا فلنبدأ الحرب
قاطعها مروان بعد تلك الجمله وامسكها من يدها ورفعها لفوق:حرب ايه معلش يا نوغه! انتي مسمعتيش انا قولت ايه ؟ نوحد المملكتين. اغنيهالك؟
ثم بدأ وكأنه يمسك طبلاً ويضرب عليه:هنوحد المملكتين يا روحي هنوحد المملكتين يا عنيا وكفايه غباء ياروحي بدل ما اوريكي يا عنيا.
نظر لهم ضرغام بمعني لا فائدة ثم وجه أنظاره لميلا:لم اعد قادراً علي تحملهم يا ميلا.
نظرت له ميلا بشفقه:لا تقلق يا عزيزي صدقني أمل فتاه جميله وجيده حقاً.
سئم من غباءها هيا الاخري: هل قلت الآن انها تتاجر في الممنوعات؟ لقد قلت انها هيا وذلك الشاب أغبياء.
ثم نظر لها بصدمه:يا اللهي هل أمل اصبحت فيروس معدي أم ماذا.
ثم اكمل حديثه لنفسه وترك تلك التي تطالعه بدهشه يشوبها الاستنكار:يجب ان ابتعد عنهم وان اضع كمامه وقفازات حتي لا أصاب انا أيضا بتلك العدوي.
ثم اكمل تلك المسرحيه وامسك ميلا من أكتافها:لا تقلقي يا عزيزتي سأحاول ان اجد لكِ الترياق الذي سيعيد لكِ عقلك مره أخري.
سئمت من تلك المسرحيه لذلك اوقفته ثم:اهدئ قليلاً أيها الأحمق أمل لا تحمل عدوي وانا لم افقد عقلي فقط كل الموضوع ان البشر حساسون للغايه ورقيقو المشاعر لذلك لا يصدقون اي شيء بسرعه.
نظره لها بأستنكار:ماذا!!!! قلتي حساسون؟ ورقيقون؟ يا الله لقد اريتك الاسبوع الماضي في احدي جولاتنا فتاه من البشر تبدو ناضجه وتمسك أحدي النملات وتقوم بوضعها في انبوب مليئ بالماء فقط كي تتأكد انها ستغرق!!.
سئمت منه ثم اقتربت من أمل ومروان واردفت: ماذا الآن يا أمل هل قررتِ المساعدة وتوحيد المملكتين؟
اومأت أمل بكل ثقه وكبرياء:ايوا طبعا عشان اسمي يتكتب في الإنجازات وابقي زي مينا موحد القطرين كدا.
ثم اومأت بتفكير: بس موسوعه جينيس دي هتكتب ايه هتقول فتاه وحدت مملكتين من النمل؟ دا يفتكروني عبيطه ويحبسوني في مصحه.
نظر لهم مروان بغباء ثم ذهب وجلس بجانب ضرغام: انا تكه وهولع في المجنونه اللي ورا دي.
وافقه ضرغام الرأي:وانا ايضا سأحرق تلك الخرقاء فقد سئمت من غباءها.
ابتسم مروان بحالميه:بس مش هنقدر برضوا يا أخ ضرغام دول مهما كانوا يعني اللي قلبنا اختارهم.
وافقه أيضاً تلك المره:نعم فهي مثل المسكن الذي ان ظللت تغيب عنه لن ترتاح إلا فيه.
اطلق مروان صغيراً عالياً لفت انتباه أمل وميلا ثم:الله عليكم يا شاعر يا عبقري بتجيب الكلام ده منين استني كدا اما احفظها.
ابتسم ضرغام:اخبرني كيف تقولها بلغتكم.
أشار مروان لكلا اعينه ثم:عينيا.
ووقف بعدها وامسك يد أمل تحت دهشه الاثنتان واستمتاع ضرغام لهذا العرض:عايز ايه يا مروان.
قالتها أمل في قلق وخجل فهي لم تنسي انها عانقته منذ قليل وجاء هو زاد الطين بله بأن يمسك يديها.
لم يهتم لها او لحديثها:امولتي القمر انتي عامله زي البيت اللي مهما اتغربت عنه مش بأنتخ الا فيه.
كان ضرغام يستمتع بحديث مروان لكن انصدم لآخر كلمه وكذلك أمل:بتأ... ايه ياعنيا؟
اكمل مروان:بأنتخ يعني برتاح فيه.. ما هو اللي قالي كدا.
التفت أمل الي ضرغام الذي هز رأسه نافياً تلك التهمه الموجه له:صدقيني لم اقل اي مما قاله الآن أنه يألف ليس إلا.
وفي زاويه اخري كانت تضحك ميلا بشدة.
غضبت أمل و يأست ثم نظرت لمراون قبل ان ترحل:كان نفسي  تحاول تكون رومانسي اكتر من كده
نظر مروان للأسفل وبجانبه ضرغام يربت عليه ثم قبل أن تدلف أمل للداخل اردف:امل؟؟
نظرت له لتراه يذكر إسمها برجاء وقفت لتري ماذا يريد:نعم؟
قالتها بأستياء ليردف مروان:انا طول عمري مش بعرف أعوم.
نظرت له بتساؤل ووقفت تهز كتفيها:وانا اعملك إيه اعلمك العوم؟
اقترب منها وامسك كلتا يديها ثم:لا انا عمري ما حبيت البحر ولا بعرف أعوم. بس بطلب منك إني اغرق جوا عنيكي.
تبسمت بدهشة واكملت بعبث:طب مانت هتموت كدا.
امسك يديها لفمه ثم قبلها:مش مهم طالما هموت جوا عيونك دول.
ضحكت ووضعت يدها الأخري علي فمها لتخفي ابتسامتها.
وهو تبسم سعيداً بنجاح محاولته.
لكن ميلا سئمت كثيراً: والآن هل يمكننا البدء؟
تساءلت أمل:وياترا مين عليه الدور؟
اقترب ضرغام منهم:الملكه تينا.
ونظروا جميعاً بمعني الموافقه لتضع أمل يدها علي الهواء ثم تضع ميلا يدها وكاد مروان ان يضع يده:لن تقبلها علي زوجتك لذلك إياك.
اضافها ضرغام بتهديد ليضع يده فوق يد ميلا ثم أخيراً مروان.
ثم عند ثلاثه ارتفعت كل الأيادي لفوق
يتبع.................