الفصل ال 4

1 0 0
                                    

ذكرت أن رؤيتي كانت طموحة، ولذلك شرعت في وضع خطة محكمة لزيادة أعضاء حزب "المرسلين" إلى 5000 عضو. كان هذا التحدي يتطلب التوسع بشكل منظم وتوزيع الأدوار بشكل دقيق.

**1. زيادة الأعضاء:**
بدأت بتكليف فريق التجنيد لدينا بتوسيع دائرة الاستقطاب. قمنا بإغراء الأفراد بوعود الاستقرار المالي والأسلحة، وأكدنا لهم أننا نعمل لهدف سام ونبيل. في غضون عام، وصل عدد الأعضاء إلى 5000، موزعين بشكل استراتيجي.

**2. التقسيم والرتب:**
قررت تنظيم الحزب على غرار الجيوش، بتعين رتب للأعضاء على أساس الجدارة والولاء:
- **القائد العام:** أنا، مصطفى.
- **نواب القائد:** قادة مسؤولين عن كل فريق إقليمي.
- **قادة الفرق:** المسؤولين عن مجموعات من 100 عضو.
- **الضباط:** قادة فرق مكونة من 10 أعضاء.
- **الأعضاء المجندين:** البقية.

بهذا الترتيب، ضمنت هيكلية صارمة تضمن الفعالية والانضباط.

**3. إنشاء جزء خاص "الخاتم":**
قررت تشكيل فرقة جديدة تعرف بـ "الخاتم"، وهي مجموعة مختارة من بين الأعضاء مخصصة لتحقيق أرباح مالية ضخمة عن طريق إنشاء وإدارة شركات تجارية بحتة. الهدف الأساسي هو خلق مصادر دخل مستدامة تدعم أنشطة الحزب الأخرى.
- **قيادة "الخاتم":** بقيادة خالد، الذي أثبت كفاءة عالية في التخطيط المالي.
- كانت أنشطة "الخاتم" متنوعة، تشمل التجارة الإلكترونية، والاستثمار في العقارات، وإنشاء شركات استيراد وتصدير.

**4. زرع الفتنة بين الأحزاب الأخرى:**
كانت الخطوة التالية هي زعزعة استقرار الأحزاب الأخرى دون أن تشعر بوجودنا. قمنا بزرع جواسيس داخل تلك الأحزاب، لنشر الشائعات والفتن، مما أدى إلى تقسيمها من الداخل.
- **فريق الفتنة:** بتكليف فاخر، كان فريق من العملاء السريين يتولى مهمة زرع الشك والفوضى بين الخصوم.
- **تضليل: ** استخدام البريد الإلكتروني المُسجل بأسماء وهمية لنشر الأخبار الكاذبة والمختلقة.

**5. اغتيال عضو مهم من الأحزاب العراقية:**
قررت أن تقوم "المرسلين" بعملية جريئة وناجحة لتوجيه ضربة قاضية لخصم قوي. كان الهدف هو اغتيال عضو مهم من الأحزاب العراقية المتناحرة.
- **التخطيط:** عملية محكمة أعدها فريق الاستخبارات بقيادة فاخر.
- **التنفيذ:** تم تنفيذ العملية بدقة متناهية، حيث لم يترك أعضاء فريق الاغتيال أي أثر يربطنا بالجريمة.

بعد هذه الأحداث، بات الحزب تحت سيطرته المحكمة، وقوة "المرسلين" تتنامى بسرعة. كنا نملك القوة المالية، والمعلومات الاستخباراتية، والقدرة على التأثير على خصومنا دون أن يكونوا على دراية بذلك. كانت هذه هي البداية فقط، والمسيرة نحو الهيمنة التامة لا تزال في بداياتها. النظام والتنظيم، والدقة في التنفيذ، كانت مفاتيح نجاحنا المستقبلية، وأنا مصطفى، كنت أقود هذه المبادرة بإصرار وعزم.

صراع الحكم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن