البارت الثاني

138 6 0
                                    

صُعق وجه مشاري، يشوف انفعالها يشوف وجه اخر لها
لكن عيونها تحكي له العكس ما يدرك سبب مجيئه لها ولا سبب احتضانه لها الآن لكنه مدرك أنها تخاف يجهل السبب و لكنّه واثق إنها خوفها ، طلع من شقتها بدون أيّ كلمة أخرى و رجعت هي لجوالها تتصل بالرقم اللي لطالما زعزع امانها و كان سبب في مكانها الان هي كان يكفيها معرفتها بأبوها و لكن فرصة تبرئته امام المجتمع كله؟ امام من ذموها بسبب ابوها؟ كان اشبه بفرصة الانتقام لها ، وصلها صوته بعد دقيقة كانت على وشك تقفله : مين انت؟
ما رد عليها يتركها ترجع تصرخ من جديد تسأله و نطق بهدوء: اسمي ما بيغير شي
غَـيد:من وين تحصل كل هالادلة؟ من وين لك رقمي ؟ و كيف صبرت كل هالاربع سنين ؟ تلقى لي وظيفة لي أنا و صاحبتي؟ كلّي أسئلة و انت من اللاوجود!
نطق بهدوء :برسل لك موقع تعاليني بكرا !
ضحكت بسخرية:و ليه أجيك؟ و إيش اللي بيجيبني لك!
:مكان عام لو خفتي مني تقدرين تطلعين و تسوين اللي ودّك به ، لكنّي أقولك من الان خل نوحد خطاوينا و ننهيهم
رفعت حاجبها بإستغراب:ننهيهم؟ بالجمع!
:ايه
-
لوهله هو استوحش رجوعه لبيتهم رغم وجود فاطمة  فيه ، لكن يغتاله ذات الشعور في كل مره يحس انه وقع في حفره لا هاويه لها يتخبط لجل يوصل لجدار يتمسك فيه و لكنّه يفشل بكل مره و بكل شخص و كانه هاجس الفقد عنده اصبح مانع للتعلق او المحبة من جديد ، اخذ جواله يتصل بـفارس اللي كان بمكتبه و لكنّه من سمع حسّ الضيق بصوته هو ترك كل شي يتوجه له يعرف مكانه بكل مره يعرف وين يحب يسلى و يتناسى من صغره ، كانت نص ساعه ينزل فيها فارس بشورته يشوف مشاري اللي يحمي يصف بجانبه : من ضيق وسيع الليالي؟
مشاري:موضوع العشر السنين الماضية و سكت لثواني طويلة يخاف ينطق يخاف يزعزع ركوده

و لكن نطق فارس بداله ينهي دوامة افكاره : غَـيد؟
هز رأسه مشاري يمسك الكورة يركلها له يمكل فارس:تحسها ماهي بالاولية و كل ما تسويه تكذب فيه؟ تحس انها تتشفق تقرب من أبوي و لكنّها تبعد لمصالح اخرى تجهل مسارها و وضوحها؟
مشاري:عيونها ! تنطق بكل شي الا انها تكَره ، اليوم كلمتها! تخيل تتكلم بحريق الدنيا كلها تقول أبوي أنا !
تكذب نبرة صوتها بحروفها
سكت فارس يرمي الكورة للمرمى ، لانه كان يلاحظها من أول من بداية الاحداث لليوم يدرك انه تغييرها لتخصصها سبب و إختلافها لسبب
قاطع لعبهم دخول هَناي : هلو قايز!
ضحك مشاري من شافها بتيشرت رياضية لناديه هو :شرايك؟
مشاري:وش جابك انتِ؟
كشرت هَناي : ما تبيني يعني؟
لانت ملامح مشاري و ابتسمت هَناي : ماني لحالي!
دُهشت ملامح مشاري و فارس ايضًا من دخلت غَـيد تلبس ذات التيشيرت : نلعب معكم؟
ضحك مشاري لانه يسفهل و لانه وجودهم الان غير كل وحشة داخله هو لو كان له من دنياه رزق وحيد على شقاء دنيته و موت والدينه بعمر صغير بيكون لمرت اخوه لـ المها اللي بسبب تقارب عمره مع عيالها هي رضعته تصير  ام اُخرى لع بعد موت امه ضمته لبيتها وسط عيالها من عشر سنين للان ، تسمع له و تهدي خوف روحه ، مُناه بدنياه ما يمس عيال أخوه حزن كانوا له اخوان أكثر من عيال أخ ، وقفت غَـيد تشيل عباياتها من تأكد مشاري من تقفيل كاميرات الملعب تحمي هي الاخرى بنيتها تشاركهم ، بجانبهم تكون ذاتها المُراهقة قبل ٥ سنوات ما شافت الضيم و ما عاشت القهر تستضل بضحكاتهم ، لانهم روح اُخرى لروحها تعيد بناء حُطامها بجانبها تقوى بتخيلها ليوم يجمعهم بعد تحقيق العدالة تجازي المُستحق للسجن بمكانه و ترجع أبوها اللي ترك العسكرية أو بالاصح طُرد منها لمكانه

أبي قربك ما دام إنه تهيّأ لي و أنا حاضر اوريك الغرام اللي ربى في داخل اعماقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن