البـارت الحـادي عشر

40 1 0
                                    

كان يلاعبها بـشغف ، ما يخليها تحسّ بـفرق البُنيه و الجاهزية يعاملها و كأنها تمارس هالهواية من سنين توازيه بـ المستوى ، كانت إبتساماتها ترجع بـحنو عليه
كانت مرأة تعيد انعكاسه بـصغره ، الفقد اللي عالجه وجود أخوانه بـ الأخص شاهين ، و ايضًا كورة القدم
كانت ملجأ و مسلى لـهواجيسه و شديد حزنه ، كان يحس التيه و يشوفها المقر ، يحس الحزن و تكون هي الفرح ، كان إرتباطه بالكُوره حُب لجل الانتقال من مرحلة وطأة حزن إلى مركى و سبب إبتسامة ، ضحك هو فعلًا يتسطح بـ ارضية المعلب من سددت روح هدف تجعل الفارق بينهم يكبر! ، هو يتجاهل بعض ركلاتها لجل يشوف ضحكتها لكنّها ما تحسّ بهالشي
كانت ضـيّ تشوفه ، تلمح بـعينه طرف حزن و تعاطف أكبر مما توقعته ، كانت تبغى تعطيه نقاط مُعينه يركز عليها لكنّها ادهشها بـتعاملها دون نصيحتها و رفعت حاجبها تميل رأسها : يفهم!
هزت غَـيد رأسها بإسغراب : يحسّها
تحرك حسّ الطبيبة بداخل ضـيّ تسألها عن سبب احساسه ، لكن كان تهرب غَـيد أوضح من جلست على أحد الكراسي ، تشح بنظرها عنهم جميعًا
ترفع كمّ عبايتها تشوف سوء حساسيتها ، كان حسّها يشابه توقف نبضات قلب الإنسان لـدقائق ، طفل بات بلا مأوى في لحظات ، إنسان نام كامل و صحى فاقد أحد اطرافه ، بحر بلا مَوج ، هي يأسه و بـشدّة من الحياة ، تخاف الزمان أكثر ، تخاف نفسها و حياتها تتمتم بـ: يارب فقط
ممر أنظاره عليها يـشوف حزنها و لكن أمرهم جازم لا مُحاله

بيت شاهين~
وقفت ما تسوقها أقدامها تكمل مسيره لـداخل بيتهم ، تستوحش الزمان و المكان في أن واحد ، و نطقت هي توجع قلبه و تهدّ كل حيله من حسراتها على ذاتها : ليتني أنتهيت قبل الأربع سنين
هو نطقها الأن بلا فائدة ، كل سُبل المواساة ما تكون كافية ، هي في وسط قاع بلا هاوية ، طائر بـ أجنحها مكسورة ما يقوى يكون ما باقي السرب ، هو أستغفر فقط يشوف الشيخ الواقف معهم و ايضًا يشوف عبدالله الشاهد على نكاحهم و نظرات مشاري التأهه
تشتد لمعة عينها يشوف رجفه خُطاها ، كان خلفها في كل خطوة يتصلب في مكانه من وقفت قدام أبوها اللي ترق نظرته بشكل غير معقول ، تزداد لوعة غَـيد أكثر
تشوف تبدد أماله و إنكسار نظرته و حزنها اللامعقول من نطقت : بتزوج ، الشيخ ينتظر
تحسّ إنها خيبة أمل كبيره له ، تتعداد جميع حدودهم و حياتهم السابقة توقف أمامه تتجرد من مشاعرها رغم وضوحها
شاهين: برغبتك؟
هي هزت رأسها ، ملامحها تخون ما ينطقه لسانها
هي لو نطقت بـ لا؟ هو بيوقف يصدّ كل الدنيا لجلها لكنّها الأن تحس بالوجع ، بـروعة و زعزعه امان ، ممرت أنظارها لـ أمها و هنَاي الواقفين تعتري ملامحهم الصدمة ، المها اللي دائم تشوف و تشرح أسباب غَـيد لـشاهين تحتاج الان غَـيد توضح لها كل هالمعمه ، هي الأن ما صارت جرح طفيف ، هي جرح دامي و قاتل ايضًا ، ما تستوعب سبب كل الافعال و التجريح ، تأكد لهم انها بنت أخرى ما يعرفونها!

جلس شاهين و اللـيث يتوسطهم الشيخ ، هو يراوده سؤال واحد فقط ، ليه ما يردها؟ وش يمنعه يرفض تسيبها هذا؟ ، هو يحس إنها انضج من ان تخطوا خطوة غير مدروسة ، و غريب ارضاخ نفسه لها بكل أمر! ، انتهى الشيخ يتقدم اللـيث يقبل رأس شاهين يهمس في إذنه فقط : بـأمانتي ، بصونها و أردها لك
و عقد شاهين حواجبه من نطق "بردها لك" يمسك كتف اللـيث يطلبها التوضيح لكنّه ميل رأسه يرفض الاجابة
بالداخل~
وقف مشاري أمامها يسألها بـجدية: كنت معكم! النهار كله ما قلتي! يسكت لـثواني يشوف تحاشيها لـنظر بـعيونهم جميعًا : ما نهمك! كلنا ضربتي بنا ما تعدينا عايلة لك!
دخل اللـيث يكف السالفة كلها يتقدم يقبل رأس المها الصامته ، عيونها تفيض دمع و كثير حكي و لكن سكوتها كان أكبر من لسانها ، تحس الطمأنينة من ناحية اللـيث لكن من بنتها؟ تحسّ بـسرّ غامض ، بـطرق غريبة و حياة ما تتخيلها
دخل فارس يُدهش من وجود اللـيث بـصالة بيتهم
و ضحك شاهين بـحسرة توضح على ملامحه : أعرفك زوج أختك
هو رجع يلوم نفسه مره أخرى ، يحس إنه أب مهمل ، أبّ ضحى لجل شخص أخر و لكنّه خسر حياته ، هو ما يفهم كل الحاصل من القضية لكنّه انقذ حياة أخوه من قصية قتل محققه و لجل هالشي هو يعيش حسرة بُعدهم و فرحة وجود أخوه حوله
رفعت أنظرها غَـيد لـفارس تأشر له بـ لا ، رغم إنه أوشك على النطق بـإنه محامي أبوها ، يفضح كل حكايتهم!

أبي قربك ما دام إنه تهيّأ لي و أنا حاضر اوريك الغرام اللي ربى في داخل اعماقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن