تشوفه يترك الاكياس بـأحد الخيام ، يرف رمشها من قرب هو من جراح- صقره- اللي ستل جناحه من حسّ قربه يفتح برقعه يـلبس الدس بـيده
يخليه فوقها
كانت عينها تشاهد بـإنبهار بـكل مره تقرب من عالمه تكتشفه ، ما يمل يبهرها هو و يجدد دهشتها تبتسم من قرب يمّها يأشر بـيده لجراح يطير بـواسع السما
ترفع حاجبها : طيرته! ما بيرجع اللـيث!
اللـيث: يدل ، يعرف صقاره
رفعت رأسها لـسماء تشوفه يحوم و يبعد أكثر
يتقدم اللـيث لـ الخيمة يشغل الحطب ، يحط القدر و إيضًا دلة القهوة ، يشوفها تترك شوزها - يُكرم القارى-
تدوس على رِمال نجد تتحسه بـيدها رغم شديد البرد
هي تركت جاكيتها بالسيارة تمرر نظرها على النياق ، مكانه كلها من نُقطة دخولها إلى الغرفة الموجودة بـنهاية المخيم ، رغم وضوحه هو ايضًا بـدخله خوافي و غموض ، حياة تجهلها عنه و لكن ما يزعجها أبدًا ، تفضل حدودهم هذي ، تحب شعور الدهشة بكل مره تشوفه عن كثب ، مُغاير لذاته بكل موقف و مكان بداخلة عدّة شخصيات بـحسب موقفه و حياته
تحسّه بـمخيمه مرتاح أكثر ، يجيد التعامل مع كل نفس حيّ معه ، مُتشبث بـأصالته و جذور ، سعودي الأصل من ساسه ، تشوف هالشي حتى من ميلة مسباح يدّه ، طريقة لـبسه للغترة ، وحتى هواياته
قربت هي منّه تجلس و لكنّه شد يدها يمّ الحطب يدفيها ، يترك فروته على أكتافها يحس بارد بـشرتها من مرر أصابعه وهو يترك الفروه : تدفي زين ، لا تتعبين
و لكنّها ما أنتبهت لـكلامه ولا أصابع يدّه من شافت جراح فوقهم بالضبط: رجع! يدلك!
هز رأسها بـإيه يأكد لها : خذي الدس من يمّك ، ألبسيها و لا تخافين منّه بـيحسكهي ؟ تحب حس التجربة و لا ترددت ثانية وحده تأخذ الدس ترفع يدّها تسوي مثله ، تشوف جراح فوق يدّها تبتسم تخلي ناظرها على اللـيث ، كلّها يحس الفرح لانه قدرت ، قدرت و لجل هالشي تبدلت نظرتها لـغرور يعرفه هو ، يحسّه منها بكل مره تنجح في حاجه : صقاره بسم الله عليك
ضحكت هي لانه هو إيضًا يبتسم يأشر على البرقع : لبسيه
مشت على أقل من مهله لـ البرقع تخليه فوق عيونه يستغرب اللـيث من هدوء جراح بـغير العادة و لكنّه ميل شفايفه من شافها تمسح على ناعم ريشه ، ترفع جوالها تصوره : حبيبته؟
هزت رأسها : مثل ميلا
ضحك اللـيث تعقد حاجبها غَـيد بـإستغراب: مثل ميلا؟
هزت رأسها ما تفهم أستغرابه و لكنّها أكملت توضح : ما خوفني ، و هادي ، مثلها
-
مكتب ضـيّ
جلست على كرسيها بـتعب بعد أنتهاء جلسة روح ، تحس تحسنها خصوصًا بعد جلستها مع مشاري و إيضًا أمها اللي بدت تتلقى جلسات إيضًا تستقر و هالشي يرجع بـشكل نافع على بنتها
فتحت جوالها تكتب إسمه بـمحرك البحث ، جزء منها ودّه يفسر كلام غَـيد لـمعرفته بـشعور روح ، و لكن جزء منها إيضًا يردعها لانه بشكل واضح ما تقدر تبرره لـذاتها هي تحس -الفضول- فضول لـمعرفته و أحكام حياته و قصتها أكمل ودّها تعرف شديد تعاطفها و هادي ضحكاتها و حتى سر أختلاسه النظر لـغَـيد بين كُل دقيقة و أخرى
أنت تقرأ
أبي قربك ما دام إنه تهيّأ لي و أنا حاضر اوريك الغرام اللي ربى في داخل اعماقي
Actionكيف بتكون حياة غَـيد بعد ما ينتهي المطاف بـ أبوها خارج من سجن تأديبي بعد قضية مُخدرات ، و كيف بـتمضي الأيام بعد رسالة المجهول و مساعداته؟ و تغير حياة اللـيث من قاضي إلى دكتور بالجامعة بعد مقتل صاحب عمره بـنص طريقة لـلمحكمة؟