البارت التاسع

86 3 3
                                    

يحسّ عدم إستيعابها ، و يدرك إنه سبب وقوفها على أقدامها للأن هو الأدرينالين ، يتقدم بخطوات متسارعة يغلبها التردد ، تتزاحم الاحتمالات في ذهنه ، تهطل عليه بالأسوء فـ الاسوء ، كان عبدالله بـجانبة و لكنّه تقدم يدخل هو توقف خطاه ينطق بأسم اللـيث فقط ، لانه المنظر؟ يشابه تمامًا ذكرى حدث عاشوه يذكرون نهايته، يذكرونه كيف سلاب و مزعزع ، دخل اللـيث يسحب السلاح بـكيس كان مُلقى بجانبه يأخذ الرسالة بيده
كانت تمرر أنظارها عليهم مره و مره أُخرى على العَنود ، و كأنها فقدت قدرتها عن النُطق ، شُلت أقدامها تجلس على الأرض دون حراك ، و تقدم اللـيث لها يسمي فقط ، و كل لسانه يرجي الله ، يلف أنظاره عليها : أبي مفتاحك ، ما كانت تحسّه ، و كأنها جسد أمامه بـفكر مُتشتت و لكنّه كرر سؤاله مره أُخرى تلف عينها بِرفق لـعينه ، يشوف غيوم دمعها و أحمرار محاجرها و ، و نطقت العَنود تأشر على الباب يشوفه هو ، يقفل الباب تحتد نبرته يوجه كلامه لـ العَنود و عبدالله : ما صار هنا يبقى هنا ، تنسينه يا العَنود ، هزت رأسها هي ما تجادله ، تخاف تكون طرف في كل هالاحداث رغم إصرارها في بداية الأمر ، هي وقفت على أقدامها تضم غَـيد الجالسة و أكمل اللـيث: عبدالله بيوصلك بيتك بـسيارتي
نطقت العَنود بتساؤل : و غَـيد؟
اللـيث: عندي ، بكرا لا تجين الدوام ، و إذا حسيتي بشي غريب تتصلين على الشرطة! ، كان قلبها يرشدها الوقوف بجانب غَـيد ، كانت عينها تأبى تنسى منظرها و لكن نطقت غَـيد تسكت رفضها : أخاف من هالدنيا عليك ، أرجعي معه
رفعت العَنود أنظرها لـ اللـيث ، تأخذ علبة صغيرة من حقيبتها تحتوي على مرهم : لها

و رجع عبدالله لـ اللـيث يهمس بأذنه : وش بتسوي؟ ، لا تتعامل به لوحدك لا تأخذك الشجاعة تطيح في حفرتهم!
هز رأسه بالنفي : لا تخاف و أشر على العَنود : لا تتركها ، و أمنعها تتدخل مثل ما منعت نفسك ، و أنسى اللي صار و أنكره بداخلك عبدالله ، ما بيصير مثل قبل! ، لكن عبدالله كانت شكوكه بتكرر الأحداث تغلب تصديق اللـيث ، لكنّه نزل تتبعه العَنود : و سيارتي؟
عبدالله: أردها لك بكرا إن شاءلله
هزت رأسها فقط تركب خلفه
-
وقفها هو على أقدامها : أتركيها لي ، هي فعلًا تركت كل شي له تتبعه بدون سؤال ، من ركبها هو سيارتها ، تشوفه يمرّ لـمحطة الشرطة متلثم تارك السلاح فوق رسالة محتواها "قضية عناد ال مسعود" فقط ، ثم توجه لـطريق مُظلم ، كان مُريب يشابه شعورها في هاللحظة ، لفت أنظارها له من أستوعبت أنه يخرج من الرياض
كان يحسّ خوفها و عدم تطمنها : تثقين فيني؟
ما ردت هي ، كانت نفسها تسألها ذات السؤال ، و تتذكر قليل المواقف تحاول الأعتماد عليهم بـ الأجابة و لكن طال صمتها ، طال لـمدة هو حسها ساعات مو دقائق : أنا بوجه كل ضيم يجيك ، ما يمرّك بـوجهي و شني لكن لا تظنين بيّ الردى و تخافيني يا بنت الرائد شاهين ، هو نطق بـأبوها يبين معرفته له ، معرفة خارج حدود القضية ، كان ينطق كل ما يمرّ في باله يحاول يرجعها لـ الدنيا تترك التشتت : أعرفه ، من قبل كان يزودني بـمعلومات للقضايا
ما كانت لها ردات فعل تُذكر و يخاف هو ، يخاف من صحة عقليتها الأن و توازنها : غَـيد! ، وصلنا
هي لفت نظرها توجه خِيام ، إبل ، بر خالي إلا منهم : وش بتسوي بيّ هنا؟

أبي قربك ما دام إنه تهيّأ لي و أنا حاضر اوريك الغرام اللي ربى في داخل اعماقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن