البـارت الثـاني عشر

44 1 0
                                    

هو مُتجهة و رغبته من زيادة بيت أهله كان والده ، رغم عدم رغبته بـمعرفة أهله بـالأمر لكن مكانة أبوه مُغايرة جدًا ، ما يترك نُقطه بـحياتها ما يتحدث فيها معه ، طرق باب المكتب عدّة مرات يدخل بـهدوء ، يشوف فهّاد منه جدية ، حتى ملامحة و ركود مشية الواضحين جدًا يشكلون له داخل اللـيث و نطق هو بدون مقدمات: تزوجت
عقد فهّاد حواجبه فقط ينتظر اللـيث يُكمل ، ما يستبق الاحداث يسايره بكل هدوء : وصية عناد ، البنيّه
و سكت لـثواني ما ودّه ينطق بالجاي ، ما ودّه يمر الخوف أبوه و لكن إنتظر فهّاد للأسباب واضح و هو ما يقبل الكذب ابدًا و لجل هالشي هو أكمل : العصابة نفسهم توصلوا لها بـذات الطريقة ، غير إنها وصية عناد أعز أبوها
وقف فهّاد يصافح يدّه يستغرب اللـيث و لكن إبتسم فهّاد يبارك له : فخور فيك ، رغم اني ودّي اردعك عن كل طريق تخاطر فيه بـنفسك ، صونها و خاف عليها من الجرح و هبات النسيم ، صير معها مو عليها
ضمّ اللـيث فهّاد فقط ، تقل تساؤلاته و يركد عقله لانه أبوه ما قابله بالرفض و الغضب ، إنما وقف معه
اللـيث: أُمي و ضـيّ ما ودّي يعرفون ، بسكن معها حاليًا و بالايام الجاية بـشوف مكان أفضل
فهّاد: وش بتقول لهم؟ دامك ما بتحطهم امام الأمر الواقع عندك جاهزية تخبي؟
هز رأسه بـإبه : سبق و اختليت لـنفسي لـسنة بعد وفاة عناد ، نفس الموضوع
هز رأسه فهّاد بـتفهم ، و خرج اللـيث من المكتب فعلًا يبلغ أمه و ضـيّ بذات الطريقة إنه فقط يحتاج وقت لـنفسه ، و رغم رفض منيرة بالبداية و تفهم ضـيّ لأسباب عدتها طبية ، لكن بالأخير هي تقبلت واقع تغير إبنها في تعامله مع الأمور

طلع من بيت أبوه مُحملة إيديه بـشنط و كاب أسود وضعه على رأسه يخلي الأغراض بالسيارة يرجع بـادراجه لـسيارتها يتنحنح و لكنّها هي فزت بـسرعة يسمي عليها اللـيث : مشينا؟
هزت رأسها بـإيه فقط ، ممتنه بـإنه ترك موضوع سرحانه ما يسألها عن أسبابه
-
وصلوا لٰشقتها ، تحس بـغُرابة لـمشاركتها حياتها ،مكانها كل يحيط فيها أصبح مشترك يفتقر الخصوصية و الوحدة المصاحبة لها من عدّة أعوام
فكت حجابها تحرر شعرها ، تترك عبايتها على الكنبة
تبقى بـتيشرتها اللي يتلون بـ الأحمر ، و جلس هو يبعد عنها بـمسافة طويلة نوعًا ما ، يميل شفايفه من أبعدت شعرها يشوف حساسية عُنقها بـوضوح ، إحمرارها اللي وصل له شعورها بالألم رغم إنها الأن عادية جدًا ، حتى بـوجوده ما تشعر الفارق ، لكنّه يجزم إنه بداخلها عكس هدوء هذا تمامًا ، وقفت على أقدامها تتوجه لـعدّة نباتات بـانواع مُختلفة ، يشوف بجانبها مقص و تُربة و ادوات اخرى للـزراعه تجلس بالأرض
وقف على أقدامه اللـيث يتوجه لها ، لكنّه ما جلس بجانبها إنما كمل وقوفه على أقدامه يستند على الجِدار ، يعرف إنها حست بـوجوده لكنّها ما حركت ساكن ولا رفعت عينها له ، تكمل ما بدت فيه ، تقص الأوراق الُمتضررة ، تزيد بعض الأغذية الاصطناعية ، تزيد كمية السماد ، و تغير ماء الانواع اللي زُرعت في بيئة مائية ، و رفع حاجبه هو بـإعجاب من شاف أوراق نبتة انتوريوم حمراء ، و قاطعت إعجابه غَـيد بـغرور : عجبتك؟
هز رأسه بإيه : أول نبتة بديت زرعتها من الصفر يوم نقلت هنا ، و سرعان ما تبدل غروها لـحزن من أكملت: كان بابا يشتريها في بيتنا كبيرة و نكمل زراعتها

أبي قربك ما دام إنه تهيّأ لي و أنا حاضر اوريك الغرام اللي ربى في داخل اعماقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن