البـارت الثـالث عشر

51 2 0
                                    

هزت رأسها فقط ، تحاول تشغل نفسها عن أسباب إنتظاره لها في كل الأحوال هي فقط تضع الأمر بـموضع الحرص و الخوف ما تتطرق لأسباب أُخره
وقفت أمام شقتها تنزل خلفه من تقدم هو يفتح الباب
تسمع المؤذن تكرر الأذان خلفه : نصلي؟
غَـيد: بتأمنا؟
اللـيث: أي
تقدمت تعطيه سجاده تأخذ هي سجادتها تبقى خلفه ، تسمع ترتيله و تحس سكونه ، تركد نفسها من قِراته و طريقة نُطقه الصحيح لـ كل الايات
أنتهى هو يسلم تسلم هي بعده ، كان يشوف منها تبدل الحال ، رغم كل شي هي هادئة حتى بوجوده توقع تهربها و نفورها منه لكنّه يعيش معها عكس ما توقعه تمامًا
بعد مُنتصف الليل الثالثة و ثلاثة و ثلاثون دقيقة~
حسّ هدوء المكان يتوقع نومها يطلع من غرفته ، يشد نظره مرسمها المفتوح يلاحظ جلوسها أمام الشباك الكبير يطل على حديقة خارجية ، طرق الباب يـدخل يشوف شعرها المُنسدل يغطي كامل ظهرها ، بجامتها اللي تلونت بالاحمراء تأكد له توقعه لـحبها لهذا اللون ، تقدم لها هو يحمل بـيده كوبين شاي يترك أحدهم أمامها و ميلت شفايفها تلف نظرها لـه توجه طويل رمشها لـعينه هو : ليه؟
كانت تسأل عن أسباب وجوده يمّها الأن باللحظة هذي يترك غرفته يجالسها هي يقاسمها خلوتها و وحدتها أخذ نفسه يوجه نظره للأمام ، يكف النظر عنها كلها : تعرفين اللي قال أسهر معي ليلة؟
تُكمل هي : حاول تحس بـلوعتي ليلة ، تهز رأسها فقط
يرجع الفُضول يدور فيها تسأله : ليه فروتك تضمني و تمسح دمعي؟
اللـيث: ما أقوى دموعك يا غَـيد ، و أكمل رغم تردده : تمس داخلي
كانت عينه تشوف عينها ، تحاول توجد سبب ل إجابته
يرجع يُكمل

هو: أشوف فيك ضـيّ
هزت رأسها فقط لانها تدور اجابة تطمنها وهو أعطاها مطلبها ، فقط يترك الليلة اللي سهروها بـأكملها تمضي بدون كلام أخر ما يحرك صمتهم سوا مـيلا اللي تلعب بـحضن غَـيد
-
بيت فهّاد
هو أغلق مكتبه يشوف ضـيّ الجالسة لوحدها تسرح بـخيالها لـمكان غير واقعهم يمشي بـخطوات خفيفه يتوجه لها يحاول ما يرعبها لكنّها فزت من حسته خلفها : بسم الله عليك يا بابا
هزت رأسها هي تبتسم تمرر يدها على يدها اللي فوق أكتافها : وش اللي مسهر الضيّ؟
ضـيّ: أفكر بـ النيّر
فهّاد: بخير و طيب ولا به خلاف يروح و يرجع و يجيك وهو بـأحسن حال
ضـيّ: أعرف أنه كذا ، لكن ودّي يصير هنا يحاكيني و أعرف كل ما فيه
فهّاد: حاكيه انتِ اسئليه و يجيك تخرجون سوا !
هزت رأسها بـإيه تسند رأسها على كتفه
نزلت منيره من الأعلى تشوف جلوسهم تتقدم لها تستد رأسها هي الأُخرى على كتف فهّاد يبتسم لهم ، كل نوره و مُشرق حياته أبتداء بـمنيره ينتهي بـضيّ
يشوف بهم دنياها و صحيح مساره ، الغد اللي ينتظره لجل يكون معهم و الأمس اللي يشكر ربه عليه هو بوجودهم ، قبل رأسه منيره من قبلت ضـيّ خده تتوجه لـغرفتها
تنطق منيره: وش مخوفها؟
تنهد فهّاد بـخفه: اللـيث
أبتسمت منيره توجه أنظارها له : أخاف عليه و ودّي أعرف بـشنو ودّه لكنّها كبير و يعرف خُطاه و كيف يحافظ على أمسه و يرتب لـجل باكره ، يعرف الأصح بالتفكير و شنو مُبتغى نفسه ، تربت على كتف فهّاد بـتأكيد: بيرجع و ما ودّه بجنبه
يضحك فهّاد يرفع حاجبه: وش قالك هو؟
ميلت شفايفها : ما قال هو ، عيونه نطقت!

أبي قربك ما دام إنه تهيّأ لي و أنا حاضر اوريك الغرام اللي ربى في داخل اعماقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن