ربُّاهُ

34 4 2
                                    

ربَّاهُ مددًا منك يُحيي قلبي
أفُر من نفسي إليك فأمِني
فلا تتركني تائهًا في الدنيا
أضيعُ فيها وأسير طَولًا

ربَّاهُ جبرًا منك يُزهر روحي
فالأرض ضاقت ذرعًا مني
منك المتسع جَوفَ الضِيق 
وإليك المُلتجئ في كل حين

ربُّاهُ، أترى أدمُعي وآهاتي؟
وزفراتِ قلبيَّ الأعوَزِ الخاوي
رَبَّاهُ، انتشلني وأنقذني من غرقي
فمالي سِواك ولا غيرُك يا الله

ربَّاهُ مطلبي رِضاك وجنَتُك
وجوارك لذةً في النظرِ إليك
فجود علي بِهم يا ربُّ يا كريم
ربُّاهُ قربني إليكَ قُربًا يرضيك عني

وخذني إليكَ، فلا أهلُ الأرض مقصدٌ
ولا الحياة ولا الدنيا مطمعٌ أو مبلغٌ

فيا الله، من لي سِواك إن طُردتُ من جِوارك؟
مالي سِوى حُبك يضمد كسرًا في فؤداي.

تم كتابة هذا النص  بالتعاون مع Lyla501

 مبعثرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن