أن نتغافل هو أن نغض الطرف عن التفاهات ولا نحصِى السيئات ونترفّع عن صغائر الأخطاء لدى الأخرين، أن لا نركز على سلبيات الأشخاص وأنما نركز على إيجابيات الأشخاص، لنتغافل لنسعد ويسعد من حولنا، التغافل من شيم الكرام والاذكياء وسماحة الأخلاق، ولكن لا تغافل عن حقوقك وإنّما تغافل عن صغائر الأمور وتفاهاتها، ولنكون أرقى من أن نكون كالمجهر على أخطاء الأخرين بل علينا أن نكون كالنحل لا يقع إلا على أفضل الأزهار.
التغافل وقت الغضب ذكاء، التغافل أثناء المصاعب إصرار، التغافل وقت الإساءة تعَقُّل.
إننا بحاجة إلى الكثير من التغافل لنعبر جسر الحياة بسلام وهناء.
قال الإمام الشافعي رحمه الله: «الكيس العاقل؛ هو الفطن المتغافل».
تغافلوا تسعدوا، فإنّ السعادة أن تسير بين الناس سمحًا متغافلًا متجنبًا أن تلتفت! فكثرة الالتفات تعيق الوصول.
أن تعلمت التغافل فقد اجتزت نصف مشاكل الحياة وعشت رغيد العيش، عندما تركز على أدق صغائر الأخطاء لدى الآخرين فسترهق عقلك وتضيع وقتك بما لا يفيد وربما ستخسر أشخاص بسبب تركيزك على أخطائهم الصغيرة التي لو تغافلت عنها لدام الود بينكم. فتغافل لتسعد ولبقاء الود مع من تحب.
أنت تقرأ
مبعثرة
De Todoخواطرٌ تجمع منطق العقل وعاطفة الفؤاد، بين صمودٍ وتعثرٍ في طُرقات الحياة العديدة.