ثلَاثي الشّياطِين

الشيْطَان الثّاني.

نصيحَة: ان اتخذّ الشّيطَان صدِيقًا فهُو شيطَانٌ مِثلُه.. فاحذَرْ •

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

جذَبَ مقْبضَ بابَ المرَاحيِض الذّكورِية لهذِه الثانَوية يُغلِقه بقوّة وقدْ صدَر إثْر ذلِك صوتٌ عالٍ نتِيجَة الالتِحَام..

عينَاهُ تنظُران للأَمامِ بعظمَة وكبْرياء..وَ فاهُ تعلُوه ضحْكةٌ تبعثُ هالَة الشرّ والخُبث التِي دائِمًا ماتُحيطُه....

التفَت علَى يمينِه يخاطِب زاكْ الذِي لازَالت علامَات الدهشَة بارِزةً منْ ملامِحه بعدَ أن شهِد ماقَام بِه 'جايْسُون' بِ 'كاَيْل' قبلَ هُنيهَة بالدّاخِل..

" زاكْ؛! انتَ فلتُرسِل لي الفيدْيُو الذي صوّرته كامِلًا.. ثمّ خذِ المقطعَ الذِي ضربَ فيهِ ذاكَ الأشقَر.. "

" إنّه دامْيان.. جايْسُون ماخطبُك تكرّر لفظَ الأشْقَر فِي كلّ مرّة "

ادَار جايْسُون عنُقه إلَى يسَاره ينْظُر لفريد الذِي قاطَعه عنْ كلامِه ليُخبِره بتأفّف عن اسْم الولدِ الأشقَر الذي ضربَه ثمّ عفَا عنْه بعدَهَا.. رمقَهُ من فوقِ كتِفه ثمّ اردَف بازْدرَاء

" يو' فريد' لا تتأفّف حِينَ كلامِك معِي.. ثمّ ماخطْبك أعليّ ذكْر اسمِه؟ أتخالُني لا أعرِف أسماءَ ضحَايايْ حتّى تخْبرَني بهمْ أنت؟؟ الز‌م حدودَك ياهذَا.. "

" يافتَى!! مابَال خلقِك ضيّق هكذَا؟  امزَحُ ياصَاح... لا تغْضَب انْت.. فمَا قلتُ ذلِك لأستنْقِص منْك وانتَ تعلَم... إنّها فقطْ نبرَتِي "

تكلّم بتزّلف وتملّق ناوِيًا ارضَاء الشّيطانِ الذِي أمامَه أمّا داخِله فهُو قدْ أفرغَ فِيه جمّ المسبّات التِي تعلمَها حتّى اليوم ويقسِم كذلِك علَى أنّه لا يدْر مااسم ذاكَ الشّاب بلْ قاَل ذلِك فقط حتّى يُبدِي كمَاله..

ابْعد' جايْسُون'عُيونَه عن' فريد' ورَاح يكمِل حدِيثَه الناقِص مع'زاكْ'

" المقْطع منَ الفيدْيو حينَ ضرَب دامْيان أبو الشّعر البرتُقالِي قمْ بقصّه وأرسِله فِي مجمُوعة طلّاب الثّانوِية"

بلّل شفتَيه بلِسانِه واسترْسلَ يقُول بنبْرَة حامِلة للمُكرَ

" اجعَله هُو المُذنِب'زاك' "

عبّر صاحِب الكامِيرَا عنْ ذهُوله لدهَاء من أمامَه والذِي يعتبِره قدْوة الشّر خاصّته كوْنهُ اقلّ منْه بسنَة بابْتسامَة عرِيضَة رسِمت علَى ثغْره وإيمَاءةٍ خفِيفة حرّك بهَا رأسَه..