ثلَاثي الشّياطِين

قضيّة جايسُون كين.

نصِيحة ٤: انتَظر الغَدر من صدِيق.. وانتظِر الوفَاء من آخَر..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

•

•

.... مرّة أخرَى، تجمّع الثّلاثَة فِي نفسِ مكانِ جلُوسِهم أوّل الليلَة... قاعَة الجُلوس لدَى منزِل إيثَان... لكِن ماجعَل حالَهم تختلِف عن السّابِق هو أوضَاعهم الثّلاثَة... وبِضعة ضُيوفْ شرّفوا ليلَتهم...

... جايسُون مُمدّد علَى الأرض.. غارِقٌ فِي ثمالَته.. فاقِد لوَعيه..

... بِقربِه وعلَى الأرِيكة يجلِس إيثَان بوَضعِية محدّدة..
يُحنِي ظهرَه للأمَام واضِعا كوعَيه علَى ركْبتَيه... يُشبِك أصَابعَه فيمَا بينَهم ويسنِد علَى أناملِه منَ الجُزءِ العُلوِي ذِقنَه...الذِي يهتزّ إثرَ هزّه لساقِه بتوتّر...

... لمْ يتبَقّى سواهَا... سِوى الفتَاة التِي دخلَت بقدَمها لجُحر مظلِم شرِس مجهولٌ نِهايتُه.. تجلِس ملصِقة ساقَيها.. تضعُ كفّيها علَيهما... تشيرُ ملامِحها بالارتبَاك والقلَق..

بالتأكِيد الجمِيع سيرتبِك حينَ دخولِ الشّرطة للمَكان الذِي هُو فِيه..

... عيونُ ااشّرطِيَين كانَت حادّة يرمُقانِهم مُنتظِرين تفسِيرًا للحَال التِي هم بِها قبْل استِجوابِهم عنْ سبَبِ قدُومهم حتّى...

.. تقدّم احدُهم نحوَهُما بينَما الآخرُ فقَط سحبَ كُرسِيًا وجلسَ علَيه يشَاهِد من مكانِه..

" مالذِي يحدُث هنا.. مَن منْكم هُو جايسُون كِين.. وماخَطب ذاكَ الشّاب هُناك؟؟! "

.. خرَج كلامُه حازِما مُباشِرًا ليشْرَع إيثَان فِي إجابتِه.. يشحَن صوتَه بنبرَة هادِئة مخادِعة..

" سيّدي من تبحَث عنْه هُو الشّاب هُناك (أشارَ بسبّابتِه نحوَ استِلقاء*جايسُون علَى الأرْض) أمّا ماحدَث فاسمَح لِي أن أشرَح لك "

... أومأَ رجلُ الشّرطَة برَأسِه كَي يكمِل إيثَان...

" أوّلا هذَا منزِلي أنا.. وجايسُون ابنُ صدِيق والدِي.. قالَ أنّ لدَيه مشَاكِل وأنّه يودّ الحدِيث معِي ومشَاركَة همّه فدعوتُه عندِي.. أمّا عنِ الفتاةْ فلا أعرِفها.. هِي فقَط جاءَت فِيم... "

" وتجْرؤُ علَى الكذِب أيضًا أيها السّافل.. سيّدي لا تُصدّقه هُو مَن.... "

رفَع يدَه مُشيرًا لهَا بالصّمت بعدَ أن وقَفت معترِضة علَى مايَقولُه إيثَان.. ففعَت ذلِك مجبَرة حينَ بدأ الشّرطي فِي الاقترَاب منهَا وانظارُه مصوّبة إلى مابيَدها..