تجلس تلك الفتاة وحدها على مقعد بالفناء الخلفى وفى يدها الكثير من الأوراق تقرأها بتمعن وتركيز ولا يرمش لها جفن ،
وما قطع حبل أفكارها كان صوت مجموعة المزعجين المقبلين عليها تلك،
فجمعت الأوراق فى جزء من الثانية ووضعته فى حقيبتها ،- اوه اوه اوه أنظروا من هنا !
- عزيزتنا (لورا) بنفسها لا أصدق أم عيناي!
فإقتربت منها فتاة ووضعت احدا يديها على كتف (لورا) بقوة ؛
- مرحباً يا فتاة كيف حالك اليوم.
- أنا بأفضل حال (چوليا).
- اممم لا أعلم لا يبدو عليكي السعادة ، ماذا بكِ أخبريني ألسنا أصدقاء؟
- لا لسنا كذلك !
- أوه وأصبحت تردين علي ولا أري فى عينيك أى ذرة خوف منا ، أوه أوه أوه!
- ولما سأخاف منكم !
فيقترب من (لورا) شاب ذو هيئة ضخمة وأمسكها من قميصها وأردف :
- عندما تُحدثك الأميرة ضعي عينيك القذرتين فى الأرض ولا يتجرأ لسانكِ القذر على الكلام ولا الرد !
وقام بشدها من ياقتها ورميٰ بها فى الأرض بقوة ،
- لم كل تلك القسوة عزيزى (بين) ، أتستغل كونها يتيمة وضعيفة وليس لها من يحميها منكَ يا شرير !
فتمسكها (چوليا) من يدها تساعدها على النهوض وترتب لها ملابسها قائلة :
- أتتألمين عزيزتي (لورا) ؟ أنذهب إلى العيادة الآن...دعيني أساعدكِ؟
- كفاكِ تمثيل هذا يكفى (چوليا)!
- تمثيل ؟ ما هذه اللهجة حتى ، ها أنا أساعدك وأنتِ تتخطين حدودكِ معي كالعادة حبيبتي (لورا) ، وهذا أمر مرفوض كلياً تعلمين .
- أتخالينني حمقاء أم ماذا ؟؟
- لا عزيزتي لم أقل هذا أبداً ، إنى أعلم كل العلم أنك لستِ بحمقاء ، لذلك أتيت للحديث معكِ بهدوء وبذكاء ما رأيك.
قالتها (چوليا) مبتسمة تلك الإبتسامة الخبيثة التى تحث على قدوم المشاكل .- لا يوجد بيننا حديث نحن لسنا أصدقاء ، أنا اكرهكِ أنتِ وكل خدمكِ هؤلاء !
أنت تقرأ
لورا والأحلام
Fantasíaكل ما أردته أن يعودا إلى الحياة.. فقط أريد الإعتذار .. قلبي يؤلمني حينما أتذكر كلمات أبي .. تقتلني كل مرة كأول مرة .. فقط أريد أن أفهم ماذا فعلت ؟ لماذا أنا؟ لما الحياة ضدي بهذا الشكل ؟ هل كنت فتاة الخطيئة أم ماذا ؟!