"ستار الغموض: أسرار الجدة والعمة"

31 2 0
                                    

توجهت ليلى إلى المحل لشراء حذاء استعدادًا للذهاب إلى الجامعة، وخلال بحثها عن الحذاء، واجهت كالعادة نظرات الإزدراء والكراهية من شاب يبدو على نمط لبسه أنه من عائلة غنية، ومتمرد بسبب وشم على شكل أفعى على يده. لكن ليلى لم تهتم للأمر، فقد أصبحت معتادة على تلك النظرات من بعض سكان تلك البلاد.
بعد بضع دقائق، ذهب الشاب إلى المحاسب وهمس في أذنه، ثم خرج راكبًا دراجته النارية.
عندما ذهبت ليلى للدفع، قال لها المحاسب "آسفة، الآنسة، لا يمكنك الشراء من هذا المحل، لأن هناك شكوى من زبائننا."

"هل هو ذلك المتمرد الذي خرج الآن؟"

"نعم، إنه هو. يعتبرك ارهابية. ولكن كيف تقولين عنه متمردًا؟ ألا تعرفين من هو؟"

"لا، ولا أهتم أيضًا. فأمثاله الذين يحكمون على من لبسي أنني ارهابية ليس لهم أي قيمة بالنسبة لي."

"حسنًا، نعتذر منك."

" أذنك لا مشكلة، أنا معتادة."

خرجت ليلى، لكن هذه المرة كان الغضب يتملكها بأكملها. فهذه أول مرة يتصرف أحدهم بهذا التمرد. فهي معتادة على نظراتهم وأحيانًا تسمع منهم كلامًا غير لائق، لكن هذا الشاب هو أول شخص يمنعها من شراء احتياجاتها.
ثم اشترت ليلى حذاءًا من محل آخر وعادت إلى المنزل، حيث سردت ما حدث لها لجدتها."ألم تعتادي على هذا يا صغيرتي؟ فمنذ قدومنا إلى هنا ونحن نواجه هذه العنصرية بسبب اختلافنا عنهم. لكن هذا الغبي المتمرد أحتل القائمة في عنصريته."
"لا تهتمي، والآن اذهبي وصلي صلاة المغرب، ثم سنخرج لمقابلة عمتك."
"ماذا؟ لا، أنا لا أريد."
"لا تقولي هذا، ألا تعلمين عقوبة قطع صلاة الرحم؟"
"ولكنها غادرت ولم تعد تستأذنني أنك المرأة التي ربيتها."
"نعم، صحيح، لكن تلك هي الحياة، أحيانًا تصدمنا بما لا نتوقعه أبدًا."
"حسنًا، سأذهب."
ارتدت ليلى حجابها الأسود لأنها تعلم أن عمتها تتشائم منه، وخرجت. وبعد بضع ساعات، عادت إلى المنزل وليلى تثور من الغضب.
"جدتي، هل أنت متأكدة أنك انتي من ربيتها؟ أرأيت كيف تتصرف اضن أنها خرجت على الدين الإسلامي؟ أرأيت ملابسها؟ كيف تبدو؟ كيف يمكنها الخروج بهذا أمام الناس؟ أنا أخجل لرؤيتها، كيف هي لا تخجل؟"
"ابنتي، لا نقول هذا. لا يحق لنا أن نحكم. يجب أن ندعو لها بالهداية وليس السخرية منها. ولا تنسي قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ."
"حسنًا، أنا آسفة جدًا. لكن سأسألك، لماذا سافرت؟"
"لأنها وجدت أختها. ماذا؟ هل لها أخت؟"
"نعم، ولكنها ليست مسلمة. وسافرت عمتك للقاء بها ولا أعلم أكثر من ذلك."
"أها، حسنًا."
"ههه، شعرت بالغموض من هذه القصة. وهل هي تعرف والدي؟"
"لا، فحين غادرت عمتك كان أباك صغيرًا لا يتذكر."
"إذن، فهي أخت أبي بالرضاعة؟"
"ابنتي، ما كل هذه الأسئلة؟ هل لا تزالين طفلة؟ هي ليست اخته ولقد تأخر الوقت هيا، اذهبي للنوم. لا تنسي غدًا ستذهبين للتسجيل."
"حسنًا، تصبحين على خير."
"تصبحين على خير، ابنتي. ولا تنسي الاستيقاظ للفجر
نامت ليلى بعد ان صلت صلاة العشاء.الشفع و الوتر والعديد والعديد من التساؤلات عن الاسرار التي تحفيها جدتها الغامضة وعمتها الغريبة
.
.
.
.
.
.
.
.
من هذه العمة وهل سيكون لها دور في القصة ؟
من ذلك المتمرد ولماذا تصرف بذلك الاسلوب ؟
كيف سيمر يوم التسجيل ؟
كل هذه التساؤلات سنلقى لها أجوبة في الأجزاء المقبلة
أنا جديدة لهاذا رأيكم مهم لي ونصائحكم ايضا
ا

لأجزاء صغيرة جدا لتجنب الملل

ماذا لو سقطت الستارة عند تغيير الممثلين أقنعتهم ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن