هي وابن الأكابر

632 5 5
                                    

الاهداء

إذا شاء ﷲ لكلماتي أن ترى النور بعدما كانت مجرد حروف على الورق، فهذا يعني أنه سخر قلمي لكتابة كلمات موجهة إليك.. نعم انت يا من تقرأها.. أرادها أن تصل إليك ،ان تشعر بها.. ذلك لأنه يحبك..
لهذا فهذه الرواية هي لكم.. ولكل قلب يقول متى؟
ويقول له الله " أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبُ "..

مقدمة
من منا لا يحب الحب، ولا يحب جنونه ضحكته، سعادته.. وحتى عذابه ؟
ولكن في دقيقة واحدة يصبح الحب لا شيء بدون الثقة والأمان.. فالثقة في الشخص الذي تحبه أهم من ُ حبه فقط.
لا تبحث عن الحب بمفرده.. ابحث عن الثقة والأمان كي يكون لحبك معنى، أي علاقة في الدنيا يلزم لها أساس قوي؛ لتكون مستقرة.. و الثقة أساس العلاقات..
إليكم صفحاتي التي كتبتها وتركت لكم فيها جزء من روحي لعلها توضح وجهة نظري..

اقتباس..
رفعت أمينة رأسها وسوت كتفيها وهي داخلة معه يدها في يده،
قادها مراد إلى ساحة الرقص قائلا :
_ والآن دعينا نخبر الجميع بما يريدون معرفته.. وما سيجعل أولئك الفتيات السخيفات يتضايقن منه.. لنجعل ليلتهن تعيسة..
وضع يده اليسرى على خصرها مقترباً منها ممسكاً يدها اليمني، نظرت إليه ثم وضعت يدها اليسرى على كتفه ثم راحا يتمايلان معاً ويتراقصان وقد انسجما مع بعضهما البعض حتى ذاب كل منهما في الآخر بينما نظرت إليهما رؤي بغيظ، كل ما ارادته مضايقاتهما ولكن
كيف حدث هذا وانقلبت الطاولة، قال لها حسن بابتسامة كي يبدو الوضع لائقاً أمام الضيوف :
_ لا تلفتي الانتباه الي ِك الآن.. اهم شيء انك قد نفذت ما أردتِ..
نظرت اليه قائلة بابتسامة غيظ :
_ معك حق.. فليرقصان ويفرحان الآن.. لأنهما بالغد لن يطيقا النظر
إلى وجه بعضهما البعض مرة أخرى..
في الجانب الآخر من ساحة الرقص كانت أمينة تنظر إلى وجوه
الموجودين وخاصة الفتيات، بدون في مثل عمرها أو أكبر منها بعدة أعوام وليس اكثر، كل منهن يلبسن أحدث الأزياء واغلاها ثمناِ
وكأنها في عرض أزياء!، كان مراد ينظر إليها وإلى قلقها وحيرتها
وهي ترى أعينهن تراقبنها معه بسخرية وغيرة.. غضب وفضول..
حسد وحقد.، ينظرن إليهما بوقاحة وخاصة هي يكدن يأكلونها
بأعينهن ونظراتهن الحارقة؛ فأبعدت نظراتها عنهن وسرت رجفة في جسدها وتنهدت فشعر مراد بأنفاسها الدافئة تلامس وجهه وشعر
بارتجافها فقال :
_ ليس عليكِ أن تضعينهن فى اعتبارك..!
نظرت إليه وهي ترى في عينيه نظرة جميلة.. ولكن أهي حقا
صادقة؟!، أكمل قائلا :
_ انظرى إلى كل الوجوه التي حولك..كلها زائفة تغطيها أقنعة..
يبرقون ويلمعون.. ترينهم في أبهى صورة - لكن كما ُيقال - ليس كل ما يبرق ذهباً..
قالت وهي تمعن النظر في عينيه :
_ أرى أعين الفتيات متوهجة.. أكاد اسمع إحداهن تقول لصديقتها.. انك لن تبقى معي لفترة طويلة ولن تكون أميناً علي..والأخرى تقول لنفسها صحيح أنني زوجتك ولكنك حبيبها.. وتريدني أنأعرف ذلك.. كما يقلن بعضهن نفس الأشياء..
تنهد ثم قال :
_ لا يهمني ما ُيقال المهم ألا تصدقينه..لقد اخبرتك مسبقاً.. كل فتاة
كانت تعرف منذ البداية أنني لن اتزوجها.. ولكنهن أحببن التحدي
لتفعل إحداهن ما لم يستطعن الباقيات فعله..
قالت بابتسامة :
_ تخيل ما سيقلنه عنا بعد انتهاء الأربعة أشهر..!
شعر بالانقباض فجأة فقد ذكرته بموعد افتراقهما فتنهد قائلاً :
_ دعك من هذا..نحن بالنسبة اليهن الآن.. أسعد زوجين في العالم
كله.. انظرى أرى وجوههن تتلون الأحمر والأزرق والأصفر.. وكأنهن
أصبحن إشارات مرور..
ضحكت : _ وأعصابهن تكاد تنفلت وينفجرن بنا..
قال ضاحكاً ناظراً إليها :
_ أكاد أرى أعينهن تخرج من مكانها بغيظ وعدم تصديق كما كان يحدث في " توم وجيري"..!
ضحكت مستمرة في النظر إليه :
_ لن يعجبهن ضحكنا..
فقال بمرح وعفوية :
_ حقاً؟!.. إذاً علينا أن نضحك أكثر..
دفعها مرحه ومزاحه إلى الضحك مرة أخرى وقد نسيت ما تعرضت له قبل دقائق وبدأت تزهو وتتفتح قائلة :
_ أنت غير معقول..!
أومئ برأسه معترفاً :
_أعلم.. وهذا ما يجعلني جذاباً..
ضاقت عيناها قائلة :
_ هذه إذاً خلطتك السرية.. ؟!
_ بالطبع.. ولكن إذا كنت أنا غير معقولاً.. فما رأيك في فتاة رفعت السكين على زوجها ليلة زفافهما.. ؟!
ضحكت أمينة كالاطفال الصغار تلك الضحكة التي تبهجه وهي
تتذكر ما حدث، ثم قالت :
_ ألازلت متذكراً تلك الليلة.. ؟!
ضحك ثم قال ممازحاً :
_ وهل هذه ليلة تُنسى؟!.. لقد اخفتيني وقتها..
_ أكان شكلي وحشياً ؟
ضحك كطفل صغير وهو يقول :
_ ليس وحشياً..ولكنني خفت أن أنام يومها..!
أخذت تضحك وقد تملكتها بهجة غير عادية تشعر بها دائماً بمجرد
قربها منه، شعرت بالموسيقى الدافئة تسرى بداخلها فأخذت تتمايل
معه، ولكنها تذكرت بأن كل ما هي فيه ليس سوى مجرد حلم
وستستيقظ منه مهما طال الحلم؛ فاختفت بسمتها وهي تنظر إليه
وتشعر بنفسها غارقة في صدى الأحلام الوردية التي لطالما حلمت
بها منذ أن كانت صغيرة، لم تكن تعرف ان تلك الأحلام ستعود مرة
أخرى ولكن في الوقت الخطأ، كان مراد ينظر إليها بعينيه الداكنتين والرقيقتين.. يحاول اخبارها بأنه لأول مرة يشعر بما يشعر به معها
الآن.. كيف أصبح هكذا وتبدلت أحواله بمجرد ظهورها في حياته؟!
انتهت الأغنية وعلا صوت التصفيق، فابتعدا عن بعضهما البعض
وقد عاد كل منهما الي الواقع، تمنى كل منهما لو يطول الوقت اكثر؛
ليبقيا هكذا ربما لآخر العمر..!

ايه رأيكم يا حلوين أنا قررت أنشر الرواية دي مع رواية خديجة للي بيحب السرد باللغة العربية الفصحى..
مستنية دعمكم

هي وابن الأكابر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن