منزل الغابة

239 98 102
                                    

"الطقس سيكون باردا جدا هذه الايام في أغلب
مناطق البلاد....."

هذا ماقاله مذيع  النشرة الجوية في راديو
السيارة ،لم يتكلم أي من ماري او مايكل لمدة طويلة
وكانا يحدقان ببعضهما بصمت، لاحظت ماري أن
عيون مايكل كانت شبه مغلوقة من شدة التعب
ولكن بالرغم من ذلك فهو مركز على الطريق!

وبعد لحظات قررت الفتاة أن تكسر هذا  الهدوء
الغريب بينهما فسألته بصوت منخفض وكأنها تحدث
نفسها:  ترى هل وصلت الشرطة إلى البيت الآن,؟
لقد مرت ساعة على رحيلنا!!

كانت ماري متأكدة أن مايكل قد سمع ما قالته لكنه
بالرغم من ذلك لم يجبها وظل مركزا على الطريق
وبعد لحظات خرج من سكوته وأخبرها بصوته البارد
المبحوح: لاتشغلي بالك ....كل شيئ بخير الآن....
وبعد أن أنهى كلامه،مد يده الى المقعد الخلفي
وأحضر بطانية صوفية حمراء كانت موضوعة هناك
وأعطاها لماري ثم غمغم قائلا: تلحفي بهذا 
الغطاءوإرتاحي لأن الطريق مازال  طويلا!!

" ولكن أين تأخذني يامايكل؟"
سألت ماري هذا السؤال بصوت متوتر وكأنها فتاة
مخطوفة تقنع خاطفها ان يطلق سراحها
وكذلك هذه المرة تجاهلها مايكل ولم يجب على
سؤالها وظلت عيونه التي كانت تشبه الصقر في
حدتها وتركيزها على الطريق. المظلم في الغابة
المحفوفة بالأشجار

وبالرغم من أن ماري بدأت تشعر بالانزعاج لأن هذا
الرجل لا يعطيها أجوبة لأسئلتها إلا أنها حاولت أن
تهدأ نفسها وترتاح كما امرها  مايكل

وبعد رحلة دامت لأكثر من ساعتين توقفت السيارة
السوداء الخاصة بمايكل أمام باب حديدي كبير و
مغلق ، ترجل من السيارة ثم أغلق الباب ، فتحت
ماري عينيها وقد إرتعبت من صوت إغلاق الباب ث
م بدأت تكتشف المكان بعينيها فلاحظت ان المكان
مليئ بأشجار الصنوبر العملاقة ولا يوجد أي مباني

"يبدوا أنها غابة!!"

لكن استغربت  كثيرا , لماذا أحضرها مايكل إلى
الغابة ؟! بدأت تشعر بألم في بطنها  ورعشة في
عظامها وكل هذا بسبب الخوف!

وفجأة!! دق مايكل زجاج نافذة السيارة، إلتفتت ماري
اليه فقال لها:إنزلي من السيارة واتبعيني!!

نزلت الفتاة من السيارة وكل شبر في جسمها يرتعش
من البرد القارس  في الغابة، ثم دخلت من الباب
الحديدي الشبيه بأبواب القصور القديمة المسكونة
يبدوا أن هذا المجنون يريد أن يخبأني مع
الاشباح!!

هذا ما قالته في ذهنها وهي تمشي وتتعثر بالأغصان
الموجودة على الارض، وبعد مدة من المشي  وصلا
الى منزل صغير داخل ذلك السياج  وفتح الباب
تلقائيا بعد ان كتب مايكل ارقام في لوحة المفاتيح
بجانبه

Raptors Gang    عصابة الطيور الجارحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن