"تبدا الرواية بقتل حبيب وتنتهي بإنتحار حبيب آخر!!'
عزيزي القارئ ، إذا كنت شخصا لا يحب الصدمات والمشاهد الدموية فأنصحك أن لا تفتح هذه الرواية أبدا!!
وإذا فعلت ايها الاحمق فسيكون رد فعلك مثل ماري المسكينة عندما اكتشفت سر الغرفة السرية الخاصة بصديقها...
الى اين انت ذاهب ايها الجبان .....مايكل أين أنت ؟! أمسك به ......أمسك بذلك الشبح ....سيهرب ...مااايكللل!!!!!
نهضت الفتاة مرتعبة كمن صب عليها صطلا من المياه الباردة ، وجدت مايكل بجانبها ينظر لها بعيون مستغربة وهو يتجرع من قارورة البيرة التي في يده
" لقد كان كابوسا مريعا!!" قالت ماري بعد أن تنهدت بعمق " هل كنت في الكابوس؟"سأل مايكل وقد ارتسمت إبتسامة ماكرة على وجهه
"ل...لكن كيف عرفت؟"
" الاجابة بسيطة ، لقد كنت تصرخين بأعلى صوتك بإسمي وكنت تطلبين مني أن امسك بشبح او ظلا أسود..."
إحمرت وجنتا ماري من شدة الخجل لأن مايكل قد علم بأمر الظل الاسود الذي كان يطاردها في كل ليلة ، من المؤكد أنه سيظن أنها فقدت عقلها وقفت ماري ببطئ من الكرسي ثم ذهبت لغرفة النوم ووضعت جسدها على السرير الخاص بمايكل الذي تكرم به لها واصبح ينام على اريكة الصالون الغير مريحة لأن مايكل من النوع الذي لا يهمه نوع المكان الذي ينام فيه حتى لو كان مكب نفايات
ظلت الفتاة تحدق بالسقف المليئ بشباك العناكب ، ظلت تشاهد العنكبوت كيف تلتهم فرائسها بعد ان علقت في الشباك الذي يمثل بالنسبة لها كفخاخ للإطاحة بها
وفجأة !!
فتح مايكل باب الغرفة، استغربت ماري كثيرا لأن مايكل ليس من عادته ان يدخل لغرفتها في هذا الوقت
لم تكن يداه فارغة، كان يحمل صندوقا كبيرا يغطيه بعض الغبار ووضعه فوق السرير
سألته الفتاة وهي تحدق بفضول : ماهذا يا مايكل؟
حك الرجل رأسه ثم أجابها وهو ينظر للجانب الآخر: إفتحيها وستعرفي....
قربت ماري الصندوق القديم منها وفتحته لكي ترى ما في داخله " اوه ! إنها قصص مصورة ومجلات مانغا!؛" بدأت الفتاة تتفقدها ومن بين تلك المجلات لمحت المانغا المشهورة " مذكرة الموت"
نظرت الى مايكل وقالت:" لقد تابعت هذا الانمي واعجبني كثيرا! إنه يحكي عن مذكرة سحرية نزلت على فتى عبقري يدرس في الثانوية وهذه المذكرة تقوم بقتل اي شخص قام الفتى بكتابة اسمه ، فيقرر البطل ان يقتل كل المجرمين في العالم لكي يصبح خاليا من الفساد"
قال مايكل: أنا قرأت المانغا واعجبتني الفكرة ...لكن أريد ان اسألك سؤالا! صمت مايكل للحظة ونظر الى ماري التي كانت تصغي بإهتمام " هل الشيئ الذي فعله ياغامي لايت بالمجرمين كان شيئا صحيحا؟"
"بالطبع لا!!" قالت ماري مباشرة من دون تفكير وقالتها بلهجة واضحة
رمقها مايكل بتعجب وبدأ يفرك رأسه وكأنه اصيب بالجرب ثم قال بصوته الهادئ: يعني .....لو أتيحت لك الفرصة لإبادة المجرمين والفاسدين في هذا العالم فسترفضين حتى لو تسببوا في دمار حياتك؟!
هزت الفتاة رأسها بالنفي ثم ردت عليه: " في الحقيقة ليس لي الحق أن احاسبهم وأعاقبهم لان الرب هو الوحيد الذي سيحاسبهم ....أرأيت كيف كانت عاقبة ياغامي؟ صحيح أنه كان يظن أنه سيحقق العدالة لكن ليس بهذه الطريقة!!"
صمتت ماري للحظات وهي تنظر لعيون مايكل الجاحظة والمتعبة " بالنسبة لي .....لا يوجد أفضل من العدالة الالهية، في أغلب الاحيان يعطينا ربنا فرصة لكي نأخذ حقنا بيدنا فمثلا إذا لم تأخذ العدالة البشرية حقي ولم تقبض على قاتل زوجي وقابلت قاتله في يوم من الأيام وجها لوجه.....هذه رسالة من الله لكي انتقم منه ...أو....أو ممكن أن يموت بمرض خطير...أو يمكن أن تدعسه شاحنة ضخمة وتكسر كل عظمة في جسمه القذر!!"قالت ماري كلماتها وهي تضغط على أسنانها بعصبية!
لم يقل مايكل أي كلمة وإتجه للباب لكي يخرج من الغرفة وقبل أن يذهب قال لماري التي كانت تتفقد المانغا: " بالمناسبة .....إن هذه هدية عيد ميلادك!!
احمرت وجنتا ماري وقالت له بصوت خافت لا يكاد يسمع" أ....أشكرك!"
لكن .....كيف عرفت أنني احب القصص المصورة والمانغا؟ لم يجبها مايكل وخرج من الغرفة تاركا الفتاة بدون جواب
