_ ماذا ؟! إنهضي أنا مايكل يا حمقاء!!
_ هاه؟ نهضت مفزوعة ونظرت إليه، إنه مايكل!!
يعني هذا ليس حلما؟!
ظهرت علامات الخيبة في وجهها لأن كل شيئ حدث
لها حقيقي ، وعاد الم رأسها من جديد
"هل أنت بخير؟! "سأل مايكل وهو ينظر إلى وجهها
المتألم البائس
أجابته ماري: إن رأسي يؤلمني كثيرا!!
_ لقد أعددت لك قهوة .......إشربيها وسوف
تتحسنين!!
اعطاها مايكل كأسا مملوئا بالقهوة الساخنة، اخذته
ماري ثم همست بصوت منخفض: أشكرك!!
وبعدها رشفت منها رشفة كبيرة وياليتها لم تفعل،
تكمش وجهها فورا وكأنها تناولت حبة ليمون
حامضة
_ماذا بك؟! الم تعجبك القهوة؟
قال مايكل بعد أن لاحظ تعابير وجهها المضحك
اجابته ماري قائلة : أن طعمها غريب جدا....أنها قوية!
أردف مايكل قائلا:" نعم إنها قهوة برازيلية اصلية
أحضرها صديق لي إنها فعالة ضد الصداع وألم
الرأس"
شربت ماري القهوة بالرغم من أنها لم تعجبها ، وقد
كان مايكل جالسا بجانبها صامتا وعيناه تنظران في
الأرض، وبعد لحظات إلتقط سترته وإرتداها
ثم سألته ماري : هل ستخرج؟
أجابها مايكل بصوته المنخفض المبحوح : سأذهب
الى مسرح الجريمة وارى ما فعل المحققون ...
إنقبض قلبها عندما سمعت ما قالته مايكل !
إن منزلها اصبح مسرح جريمة أحست أن بطنها
يؤلمها مجددا وشعرت في رغبة شديدة في
الاستفراغ!! فإتجهت مسرعة الحمام وتقيأت تلك
القهوة المرة
وبعد أن إستفرغت رأت مايكل وهو ينظر إليها
فسألها وهو واقف بجانب باب الحمام :هل أحضر لك
طبيبا او .....أو دواءا؟
أجابته ماري وهي تغسل وجهها: أنا بخير يا مايكل !
لا تقلق علي!
وبعدها خرج مايكل وترك الفتاة وحيدة مع أفكارها،
ظلت تأمل أن يعود مايكل بخبر القبض على
المجرم ، "من الممكن أنهم قبضوا عليه ....نعم!! إنه
مجرم غير محترف وقد ترك بصماته اللعينةفي
السكين وقد تم القبض عليه ،سأذهب إلى محاكمته
وسأبرحه ضربا !
نعم!!إن السجن قليل عليه"
ظلت ماري تطمئن نفسها بهذه العبارات لكي لا تجن
من كثرة تفكيرها بهذه الجريمة
لقد مرت ساعات على غياب مايكل من البيت ،
ولازالت ماري منكمشة على نفسها تفكر ، هي لا تعلم
هل حل الليل أم لا ، لأن هذا البيت لا يحتوي على
نوافذ ومن الصعب أن تعلم وقت النهار ووقت الليل
ولهذا اتجهت إلى منضدة المطبخ حيث وضعت
هاتفها ، أنها التاسعة ونصف مساءا ، وعندما رأت
الساعة لاحظت اشعارا في هاتفها
" أنها رسالة من أمي"
لقد أرسلت لها رسالة نصية ، وعندما قرأتها ماري
زادت حالتها سوءا!! لأن أمها اخبرتها فيها أنها تريد
أن تقابلها وتراها في أقرب وقت ممكن!!
حزنت الفتاة كثيرا لأنها بعيدة عن أمها الآن ، لا بد أن
مكروها أصابها، ممكن أنها مريضة جدا وستموت !!
" ياإلهي إحفظ أمي....ليس لي في هذه الحياة
غيرها ولم أتحمل رحيلها!"
قالت ماري كلماتها وهي جاثية على ركبتيها رافعة
يديها في السماء تدعو الله بكل صدق وتضرع
راجية إياه أن تجتمع مع أمها وتراها لو لدقيقة...
كانت مقصرة معها كثيرا ولا تزورها الا مرة في
الاربعة شهور بالرغم أن بيتها ليس بعيدا عنها!
إن الندم الأن ينهش قلبها الضعيف ، لأنها لم تقم
بواجبها أتجاه أمها........لقد شغلها الزواج والعمل
والمسؤوليات عنها
وفي تلك اللحظة قررت أن تطلب من مايكل أن
يأخذها الى أمها .......لن يرفض هذا الطلب
ولكنها فكرت لو أنه يرفض
وبدأت تتصوره وهو يقول بصوت عالي"إن حياتك
في خطر وستسجنين!!
"لا يهمني .....سوف أذهب لأزور أمي حتى لو كان
خطرا على حياتي!!"
أنت تقرأ
Raptors Gang عصابة الطيور الجارحة
غموض / إثارة"تبدا الرواية بقتل حبيب وتنتهي بإنتحار حبيب آخر!!' عزيزي القارئ ، إذا كنت شخصا لا يحب الصدمات والمشاهد الدموية فأنصحك أن لا تفتح هذه الرواية أبدا!! وإذا فعلت ايها الاحمق فسيكون رد فعلك مثل ماري المسكينة عندما اكتشفت سر الغرفة السرية الخاصة بصديقها...