في الصباح الباكر، استيقظت روزماري على صوت رنين هاتفها وقالت بصوت منزعج:
"اوووووف من يتصل في هذا الوقت؟! انها الرابعة صباحا!!"
لقد كانت كيلسي هي المتصلة وأخبرتها أنها ستتغيب على العمل لأيام لأنها مسافرة الى ولاية تكساس لحضور جنازة احد اقربائها هناك
نهضت ماري وحضرت نفسها لكي تذهب للمقهى وتفتحه بما أن كيلسي لن تفتحه
وقبل ان تخرج أحضرت صينية من المطبخ كانت مليئة بكعكات القرفة التي طبختها بالأمسلقد مر الوقت وفرغ مقهى"هابي كوفي"، لم يكن المقهى معروفا ولهذا زبائنه قليلون
وبما ان ماري أنهت عملها، ذهبت وأحضرت لوحة بيضاء والوان وفرشاة رسم وبدأت ترسم، لقد اصبح الرسم بعد الانتهاء من العمل عادة عندها لأن المقهى الهادئ يجلب لها الالهام والافكار للوحاتهالكن الهدوء لم يستمر طويلا ، لقد رن الجرس المعلق على باب المقهى ودخل زبون
علمت ماري من هو هذا الزبون... ومن غيره يحضر في هذا الوقت؟؟إنه الرجل المراقب!!
جلس في مكانه المعتاد بجانب النافذة التي تطل على الشارع وقد كان يرتدي قميصا اسود واسعا
وقبعته المعتادة فوق رأسه تتدلى منها خصلات شعره الفوضويبدأ يحدق بروزماري التي حاولت ان تجاهل تلك النظرات الثاقبة الموجهة لها وقد ذهب الالهام منها بعد ان حضر هذا الشاب
نهضت من مكانها واتجهت له وقد ارتفعت نبضات قلبها بطريقة غريبة
وعندما اقتربت منه ابعد عيناه عنها ونقلها للجريدةسألته ماري بعد ان نظفت حلقها: تريد قهوة بدون سكر كالعادة؟
لم يجبها الرجل بل اكتفى بهز رأسه وقد فهمت ماري
ان اجابته نعماتجهت للمطبخ وحضرت القهوة الخاصة به ، وضعتها مع قطعة من كعك القرفة لأن هذه هي الحبة الاخيرة ولم ترد ان ترميها وستخبره انها مجانية لأنها كانت قديمة بعض الشيئ
وضعت امامه الطلب ثم رجعت الى المكان الذي كانت ترسم فيه لكن سمعت صوتا جعلها تقف للحظة وتلتفت ورائها" ولكنني لم اطلب الكعك" كان صوتا ذكوريا مبحوحا
" إنها الحبة الاخيرة ولم ارد ان ارميها ....لاتخف انها مجانية!!!"
قالت ماري بإبتسامة متوترة وقد بدأت ترتعش خوفا عندما بدأ بالنظر اليها وقد قضم قضمة من الكعك ، صمت للحظات وكأنه يتحسس مذاقها ثم قال:"القرفة فيها كثيرة !! يجب ان تقللي منها في المرة القادمة"
قالت الفتاة في داخلها: ماذا؟ ينتقد كعكاتي؟!"
ثم همست ولازالت الابتسامة مرسومة على شفتيها :" أشكرك على النصيحة !!"
اتجهت ماري الى مكانها اخيرا وقد تنهدت براحة بعد ان ابتعدت عنه
لقد كانت تنظر له من بعيد لكنه لا ينظر اليها الآن
كان يترشف القهوة ببطئ بينما يحدق في النافذة
وقد ضربت اشعة الشمس خصلات شعره البنية المائلة للأصفر المتدلية على جبينه" انه وسيم حقا!! " قالت ماري وهي تتأمل ملامحه الهادئة الباردة من بعيد، وقد خطرت في بالها فكرة !!
اخذت قلم الرصاص وبدأت ترسم الشاب بينما هو ملتفت ويترشف قهوتهوبعد مدة من الرسم رفعت رأسها بعد ان انتهت،
لكنها لم تجده على كرسيه ، ربما غادر المكان بينما كانت مشغولة باللمسات الاخيرة" ماذا ترسمين؟!" جاء صوت من ورائها يسأل،
بلعت ماري ريقها بصعوبة ثم التفتت ببطأ لتراه واقفا مشبكا يديه ينظر اليها بفضول واستغراب" أ......أ....لم أجد ما أرسمه....ل...لذا رسمتك يا سيدي!!"
تقدم الرجل لكي يرى الرسمة ، التقط الورقة ونظر لها للحظات ثم قال:
"لماذا رسمت أنفي هكذا؟ إنه كبير جدا!!!"قطبت الفتاة حاجباها وحاولت ان تكتم غضبها لأنها لا تحب من ينتقد ويتطفل على اعمالها الفنية وقالت بنبرة صوت منزعجة:" ألم تعجبك؟"
- ليست سيئة في الحقيقة....لكن تدربي على رسم الأنوف في المرة القادمة!!
قال كلماته وقد أشار لأنفه لكي يوضح لها ثم أضاف:
هل يمكنني أخذها؟ كم ثمنها؟" لا....إنها ليست للبيع.....يمكنك اخذها"
ظل الرجل ينظر اليها بنظرات غير مفسرة وكأنه ينظر الى شيئ لم يراه منذ زمن بعيد
بدأت ماري تشعر بالتوتر لأنها لا تحب التواصل البصري وخاصة الطويل، لكن احست ان هذه العيون البنية الناعسة تجذبها كالمغناطيس
كما انها احست انها مألوفة ،لكن لا تتذكر اين رأتهاوأخير ذهب الرجل من المقهى وترك ماري وحيدة...
لقد انتابتها مشاعر غريبة عندما نظر اليها بتلك الطريقة ....لربما كان معجب بها حقا كما قالت صديقتهالكن تأكدت من شيئ في تلك اللحظة ...
تأكدت انها معجبة به !
هااااااااي!!!!اشتقتولي؟ اكيد لا
مارأيكم بالرومنسية؟ كان الفصل برعاية نظرت له ونظر لها 🤣
اكيد انكم احسستم بالملل لأنني لا اعرف كيف اكتب المشاهد العاطفية لكن اعرف اوصف مشاهد العنف😈
الفصل الجاي رح يكون آخر فصل في الفلاشباك
ورح نرجع الى ماري المسكينة المتهمة بقتل زوجهالذا اذا اعجبكم الفصل صوتوا واذا لم يعجبكم لا تصوتوا
احبكم في الله🫶🏻
https://pin.it/64Iy3SLNZ
أنت تقرأ
Raptors Gang عصابة الطيور الجارحة
Mistério / Suspense"تبدا الرواية بقتل حبيب وتنتهي بإنتحار حبيب آخر!!' عزيزي القارئ ، إذا كنت شخصا لا يحب الصدمات والمشاهد الدموية فأنصحك أن لا تفتح هذه الرواية أبدا!! وإذا فعلت ايها الاحمق فسيكون رد فعلك مثل ماري المسكينة عندما اكتشفت سر الغرفة السرية الخاصة بصديقها...