"تبدا الرواية بقتل حبيب وتنتهي بإنتحار حبيب آخر!!'
عزيزي القارئ ، إذا كنت شخصا لا يحب الصدمات والمشاهد الدموية فأنصحك أن لا تفتح هذه الرواية أبدا!!
وإذا فعلت ايها الاحمق فسيكون رد فعلك مثل ماري المسكينة عندما اكتشفت سر الغرفة السرية الخاصة بصديقها...
استيقضت ماري باكرا اليوم، إنها الثامنة صباحا! كانت معتادة على النهوض في منتصف النهار ، لكن اليوم قررت ان تخبز الكعك الذي أرادته بشدة هي لا تعلم لماذا أرادت أن تأكل الكعك!
في العادة لا تأكل الحلويات كثيرا لأنها تسبب زيادة الوزن وظهور الحبوب على وجهها ....لكنها لا تكترث الآن ! أرادت أن تتذوق شيئا حلو احتى لو كلفها هذا حياتها
عندما فتحت باب الغرفة ، وجدت مايكل وهو نائم بالمقلوب وكأنه خفاش أرادت أن توقضه لكي ينام معتدلا لكنها خشيت أن يشتمها أو ينظر لها بنظرته الدموية القاتلة
اصبحت ماري تصنف عيون مايكل ضمن قائمة أكثر الأشياء المرعبة في العالم!!
إتجهت للمطبخ وبدأت تبحث على مقادير لفائف القرفة وهي كعك يحضره الامريكيون خاصة عندما يحل الخريف ويتميز بمذاقه الرائع وقوامه الهش القطني ، وجدت كل مقادير الكعك ماعدا القرفة للأسف
صحيح أنها.تستطيع ان تطبخ الكعك من دونها لكنها تضيف لهذه الحلوة لمسة رائعة رائعة بطعم القرفة الفواح، وبما أنها ليست متوفرة في منزل مايكل الأحمق ، عوضتها ببعض حبيبات الشكلاطة التي وجدتها في أحد الادراج وأضافت الفانيلا التي جعلت الرائحة الزكية تفوح في كل أنحاء المنزل وعندما إنتهت من طهيها ، حضرت فنجان قهوة وبدأت تترشفها رفقة الكعك لقد كانت تأكل وتقرأ في القصص المصورة
" ما هذه الرائحة؟" همي مايكل بصوته المبحوح وقد أيقضته الرائحة التي تسللت الى أنفه
" اوه.ً.ل...لقد خبزت بعض من لفائف القرفة لكنني لم اجد القرفة....ف...فعوضتها بالشكولاطة وعندما انهت ماري كلامها وجدت ان مايكل قد التقط واحدة ووضعها في فمه دفعة واحدة وبدأ يمضغها ويتطعمها ثم قال بصوت غير واضح: إ...إنها ليست مثل لفائف القرفة.....إنها سيئة!!
وعندما انهى الحبة الاولى إلتهم حبتان فقالت ماري لنفسها" قال انها سيئة واكل ثلاثة حبات لو أنني طبختها بالقرفة لأكل الصينية كلها!!!
إبتسمت ماري وهي تشاهد منظر مايكل المضحك وقد امتلئت خدوده وإتسخ وجهه بالشكولاطة فأصبح كالمهرج!
وبينما كان يلتهم الحبة الرابعة، رن هاتفه ، وقد قطب حاجبيه عندما رأى شاشة الهاتف وبعدها رد على المكالمة:
كانت نبرة صوت مايكل متغيرة غير العادة ، التقط سترته الجينس الزرقاء واتجه الى باب الخروج
"الى أين انت ذاهب؟ هل كنت تتكلم مع الشرطة؟!"
" لا!" أجاب مايكل الفتاة بهدوئ بينما يكتب كلمة السر في الازرار
" مع من كنت تتكلم اذا؟" كالعادة لم يجبها مايكل عن سؤالها وانصرف مسرعا
وبعد ان غسلت ماري الاطباق، اتجهت الى غرفتها كالعادة ولكن مازالت تفكر في ذلك الاتصال الذي جعل مايكل يخرج مسرعا من البيت ترى هل وجدوا قاتل جيمس ولكنه اخفى عنها الامر؟ ام ان احد اقربائه اصابه مكروه؟!
بدأت الفتاة تفكر في الاحتمالات التي جعلت مايكل يغادر المكان بتلك الطريقة
مهما كان هذا الشيئ فهو شيئ طارئ!!
حاولت ان تصرف تفكيرها عن الامر بأن تبدأ بقراءة احدى القصص المصورة وبينما كانت تبحث بين المجلات ، وقعت عيناها على شيئ تعرفه......تعرفه جيدا!! انها صورة قد رسمتها ماري بيديها وقد رسمت فيها مايكل وهو يشرب القهوة في المقهى
أحست الفتاة بمشاعر كثيرة ومختلطة عندما رأت هذه اللوحة وكأنها......وكأنها احست بالحنين الى الماضي!!!