" لا اعلم حتى لماذا ينظر الي بهذه الطريقة...أنا اشعر بالخوف عندما يحدق بي ياكيلسي!!!"
قالت ماري مخاطبة صديقتها التي كانت تغسل اكواب القهوة في مطبخ المقهىالتفتت لها الفتاة صاحبة العيون الخضراء المفعمة بالحيوية : "بحقك روزي!! ألم تفهمي لماذا ينظر اليك ويأتي يوميا الى هنا ؟انه معجب بك وواقع في حبك يا حمقاء!!"
قطبت ماري حاجباها بتعجب ثم همست بهدوء: معجب بي؟ لاأظن ذلك !!
لوكان معجبا بي لأتى واعترف بذلك لأنه يراقبني منذ شهر ولم يتكلم معي ابدا.....ماذا لو كان قاتلا متسلسلا وسيقتلني قريبا ؟!هدأت كيلسي صديقتها المرعوبة وقالت لها:
لا تتفوهي بالسخافات ياغبية!! ماذا فعلت له حتى يقتلك؟ انا متأكدة انه معجب بك لكنه يخجل من ان يخبرك .....صحيح أن له عيونا جاحظة مخيفة ووجهه شاحب ولكنه وسيم جدا...أنظري اليه الا يعجبك؟!اشارت كيلسي الى الرجل الطويل الذي كانت القبعة تغطي شعره البني الذي تدلى جزء منه على عيونه الناعسة التي كانت كفنجان القهوة الساكن دون حركة
وتحت عيونه هالات تبين انه متعب او مكتئب ، كان يشرب قهوته التي قدمتها ماري له منذ قليل وفي يده الجريدة التي كان يقرأهاوبعد لحظات وقف الرجل من مكانه، يبدوا انه أكمل فنجانه الثالث من القهوة ، وضع ثمن القهوة بالإضافة الى البقشيش، هو دائما ما يترك للنادلة بعض الدولارات ثم انصرف من المقهى تاركا ماري وكلسي وحدهما في المقهى لأن الساعة كانت الثامنة ونصف وحان وقت اغلاق المقهى
وبعد ان خرج الرجل الغريب مباشرة ، قررت ماري ان تتبعه لكي تجمع بعض المعلومات عنه
فطلبت من صديقتها ان تكمل غسيل الاواني وان تنتظرها حتى تعود لكي يذهبا مع بعضهماخرجت الفتاة من المقهى بالرغم من ان عملها لم ينتهي والتقطت عيناها ذلك الرجل صاحب الخوذة السوداء وهو يحمل حقيبة ظهر....هو دائما ما يحضرها معه ربما هو طالب ويحمل كتبه فيها
او انه سفاح يحمل اسلحة ومخدرات.....كان الرجل يمشي بخطى متأنية وكان يلتفت بين الحين والآخر ، وكأنه احس ان شخصا ما يقوم بإتباعه
وكانت ماري تختبأ وراء اي شيئ امامها عندما يلتفت وراءه لكي لا يعلم انها تتبعهوبعد مشي، توقف الرجل امام باب كبير اسود ، توقفت معه ماري وأختبأت وراء سيارة بجانبها ،
دخل من ذلك الباب بعد ان خرج شابان من هناك
ربما دخل الى حانة !! لكن كل من يخرج من ذلك المكان كان يرتدي لباسا رياضي.....من الممكن انها صالة رياضيةانتابها الفضول حوله وارادت ان ترى ماذا يفعل هذا الرجل في هذا المكان ، هل هو يتمرن او انه نادي للشباب المهوسين بمراقبة الفتيات؟
خشيت ماري أن تدخل الى ذلك المكان واكتفت بالنظر في النافذة المفتوحة لذلك المبنى، وعندما بدأت تنظر رأت رفوفا بها الأثقال ورأت العديد من الآلات التي كان يتمرن بها الكثير من الأشخاص هناك
لقد كانت فعلا صالة رياضية كبيرة جدا!
بدأت تبحث بعينيها عن ذلك الرجل المهووس بين الرجال ....لقد اصبحت هي من تراقبه وليس هووبعد بحث طويل لمحته وقد غير ملابسه ، لقد كان يرتدي زيا ازرق ويربط خصره بحزام اسود
" يا اللهي !! إنه معلم فنون قتالية!!"
وبعد لحظات انظم له رجل اصلع يرتدي نفس لباسه لكنه ابيض وحزامه كان بني ، إنحنى له انحناء اليابانيين ثم بدأوا بالنزال
هجم الرجل الاصلع عليه وقد حاول ان يوقعه على الزربية المفروشة في الارض لكي يربحه لكن الرجل الغريب قام بمقاومة محاولاته واوقعه بضربة في رجله افقدته توازنه ، لقد فاز الجاحظ في اقل من دقيقة!!
مد له يده لكي ينهضه من الارض وقد صفق عليه الموجودون في الصالةاكتفت ماري من مشاهدة الرجل ورجعت الى المقهى
لقد كانت مذهولة من قوة وسرعة ذلك الرجل ، لقد ظنت أن اي هبة ريح ستوقعه بسبب شحوب وجهه وعيونه الناعسة ولكن الآن اثبت لها عكس ذلك
أثبت أنه قوي!!وبعد لن وصلت الى المقهى وجدت كيلسي التي كانت تغلق المحل ، وقد كانت غاضبة منها لأنها تأخرت كثيرا ، وقصت ماري عليها كل شيئ رأته
بينما صديقتها تستمع بإهتمام وقد ظل فمها مفتوحا بسبب الصدمة وهتفت قائلة: ماذا هل هو مقاتل كاراتيه؟!" انا لا اعلم ياكلسي ان كانت كاراتيه ام جيدو ام كونفو فأنا لا افرق بينهم!!!"
امسكتها كيلسي من كتفيها وقالت بنبرة صوت شخص مجنون : "انه رااااائع! لقد علمت انه شخص مميز.....سأصارحك ياعزيزتي!!! بدأت اعجب بهذا الزبون! مارأيك لو أقدم له انا القهوة عوضا عنك لعله يعجب بي أنا..."
ضربتها ماري على رأسها ثم قالت: إخرسي يا حمقاء واسرعي لأن الوقت تأخر ونحن لازلنا نتسكع في الشارع ونتحدث على شخص لا نعرفه حتى!!!
يتبع.........
أنت تقرأ
Raptors Gang عصابة الطيور الجارحة
Bí ẩn / Giật gân"تبدا الرواية بقتل حبيب وتنتهي بإنتحار حبيب آخر!!' عزيزي القارئ ، إذا كنت شخصا لا يحب الصدمات والمشاهد الدموية فأنصحك أن لا تفتح هذه الرواية أبدا!! وإذا فعلت ايها الاحمق فسيكون رد فعلك مثل ماري المسكينة عندما اكتشفت سر الغرفة السرية الخاصة بصديقها...