UNTIL DEATH | 09

8.5K 517 309
                                    

الفَصل التاسع | أحرقه بـمن فيه.

___________

أستطيع الشُّعور بـأعينه المختلطة بالإخضرار و العسَل تلتهمني ، تكبلني من جديد كي لا اتحرك بٱتجاه المستشفى و الغيرة التي تجعله أسير الغضب في هذه اللحظة مدمرة للغايـة.

رفعت مقلتاي لأشاهد تذمُّر ملامِحه و اكتظاظ الغيظ بهم ، ينتظر تلك الثانية التي سأقرر فيها النهوض لـينقض كـأسد شرس على غزالتِه.

-لماذا تنظر إلي هكذا.

بـبرودة دم نطق بينما بتجرد من قميصه الأسود و الذي لم يفتح من ازرار سوى ما تبقَّى ، ثلاثا فقط.

-لـن تذهبي لأي مكان.

قمت من السرير بٱتجاهه متناسيَة جسدي العارِي ، أستشيط غضبا.

-عذرا أيـها العقيد! لكنك بالتأكيد لن تسجنني هنا...

تجوَّلت عيناي في الغرفة بينما هو كان يتأملني بـإنعام.

-في هذه الغرفة.

خطى بٱتجاهي يلغي المسافة بيننا لأستطيع الإحساس بـأنفاسه تلطم وجنتاي.

-إن وطأت أقدامك ذلك المستشفى سأحرِقه بـمن فيه.

برودة كلماته و هدوء اعصابه الذي يشبه السكون ما قبل العاصفة جعل من الغصة العالقة بـحنجرتي صعبة التجاوز.

-ذلك المستشفى بـه مرضى! أطفال أبرياء ، كبار السِّن و الكثير من الألَم.

لم يرِّف له جِفن ، لكنه ٱلتزم الصَّمت لـبرهة من الزمن ثم عاد ناطِقا.

-سلامتهم تتعلق بـك ، إن تخلَّيت عن عنادِك و ٱلتزمت ورشتِك سـيكون العالم بـخير.

إقربت من وجهه أتحدى قسوته في التهور لـٱقتراف ما يخبرني بـه ، أخشى أن يطبق كلامَه بـِالفعل.

-لا تتهوَّر و إلا لن يكون لـي حل سوى الإفشاء بـأفعالك لذى الشرطَة.

كانت هناك شعيرات كـستنائية فوق وجنتاي ، بـأنامله أشاحهما خلف أذني.

-سـتبدين سادجة للغايَة أمامَهم.

سـأنهار ، حتما سأخِرُّ أرضا بـسبب تصرفاته السَّامة.

-لا تملكين أي دليل يبرهن عن مـصداقيَّتك.

UNTIL DEATH | حتَّـى المـَوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن