الفصل السادس | الأسد و الغزال.
ما يريد إيصاله لي لم أفهمه بعد ، أ يريد مني الركض مجددا كالحمقاء و أمثل كوني هرة خائفة ، في الواقع أنا مرتعبة حد السماء لكنني أخفي ارتعاش جسدي أمام ضخامته كي لا أبدو سادجة أمامه.
هو رجل قوي ، شجاع و لا يهاب شيئا بل يحب إخافة من هم أقل منه قوة و سلطة ، رجل سادي التفكير حدود المبالغة ، مسيطر مهووس بإرهاب عروقي الرقيقة و التي تقف مجمدة الدماء في حظرته.
ابتلعت ريقي بمشقة الأنفس ، تاهت أنفاسي و هي تشق طريقها عبر فاهي الذي فتح كي ينطق بهدوء.
-ما الذي تعنيه بٱركضي كقطة خائفة ، هل أنت مجنون؟.
دفعني بقوة و هو يحشر أنامله بحافة المنشفة التي تستر نهداي المتورمين.
-إنها المرة رقم ميلون التي تنادينني بها بالمجنون آنسة روفيري ؟ ألم تتأكدي بعد أن لا عقل لدي و أنت أمامي.
باتت أنفاسنا شبه ممتزجة ، وجهه يكاد يطابق وجهي بينما يزفر أنفاسا هوجاء برائحة السجائر تخترق لثامه.
-لقد كنت تزعجني كل ليلة لمدة تلات سنوات! لم أعتقد أبدا ان تكون شقيق صديقتي.
تمتم بنبرة جافة ، قاسية كما لو أنه تجرد من مشاعره .
-ما يربطني بك أقوى من علاقتك بأختي مرجاني الأحمر ، أنت ورقتي الرابحة!.
أسدلت جفناي متأملة لثامه الأسود الذي يحجب عني وجهه ، أشتهي إزالته في هذه اللحظة كي أنعم بنظرة واحدة لوسامته الفاحشة.
-ماذا يعني كلامك؟ ورقتك الرابحة في ماذا؟.
زمجر و هي يقربني من صدره ، يمسك خلفيتي بيده و اليد الأخرى يمسك بها رقبتي.
-إن لم تركضي نحو غرفة عمك و الآن ، ستكون الرصاصة الأولى بعمق رحمك.
تبسمت بهذيان ، كلامه يذوب الجليد المستقر بداخلي و يبدو أنني نسيت من يكون بالنسبة لي.
-شرير للغاية.
أطبقت ذراعي على صدره ثم دفعته قليلا ، ناظرت مقلتيه المشتعلتين بالنار ثم تلاشت ابتسامتي في ثانية.
- اللعنة عليك! إنك تدمر قوتي بنظراتك المتوحشة هذه.
لم يتكلم بل رأيته يسحب شيئا خلف ظهره ، كان مسدسه الاسود و للمرة الثانية يوجهه صوبي كما لو كان عدوي اللذوذ.
أنت تقرأ
UNTIL DEATH | حتَّـى المـَوت
Romanceألِكسندر مارتيني ، مُفَكِّك القنابل و العقِيد القائِد للقوات الخاصَّة الإطاليَّة ، رجل من صميم الجليد فِي بذْلة قاسية توحي على صلابته ، أما عيناه فقد نالت من السوء ما يُحطِّم قلبا متمردا نحو خضوعٍ مؤرق. -القانون و اللاَّقانون لا يلتحمان أيَّتها الع...