الفصل الرابع | دموية.
طَريقتُه في الكلام كانت مرعبَة للغايَة ، اثارت الإستِغرابَ بِداخِلي و دَفَعتني لإستنباءِ معنَیٰ ما سمِعته.
وضعتُ الكأسَ فوق رخامَة المطبَخ ثم إلتفَتتُ إليه بمعالم غلَّفتها الحيرَة ، أو ربَّما خوفُ من المجهول المعلُوم.
-ما الذِي تقصِده بكلامِك سيِّد ألِكسندَر؟.
تاهت رماديَّتايَ بمروجِ عيناهِ المتهدِّجة التي تناظِرني بظلميَّة ساحِرَة.
-هل تعنِي بأنَّك ستُؤذيه؟.
استغرقَ القليل من الوقت كي يردَّ علیٰ سؤالي الفُضولي ، الغیٰ المسافة بيننا و وسطَ ظلامِ المطبخِ الدَّامِس لمسَ خصلاتِي الحمراءَ متجرِّءًا علیٰ لمسِ دقَّاتِ خافِقِي أيضًا.
-ليسَ من شيَمي السَّماح بعبثٍ كهذَا بمنزِلي و بمَا أنِّكِ بِه فأنا وصِيٌّ عليكِ.
اسفرتُ عن ابتِسامَة ضائِعة بينما استشعِر لمساتِه الخفيفة تحفِّز ما بينَ ساقايَ علی الإنهيار و لا يمكِن أن يكونَ تأثيرُ الكحولِ قويًّا إلیٰ هذا الحد.
-لا انتظِرُ منكَ و لا من غيرِك حمايَتي أو الدّفاع عنِّي ، يمكِنني فعلُ ذلك بنفسِي؟
تبسَّم هو الآخر ابتِسامَة خافتَة لم ألمحها جيِّدا.
-جدُّ متيقِّن من أنَّك فتاةٌ قويَّة وفاتنَة أيضًا.
حاصَر جسدِي بكلتا ذراعيه فلَم أجد مهربًا من قبضتِه ، يقتربُ من رقبتِي شيئًا فشيئَا كي يلفحهَا بنارِ أنفاسِه.
-و أنا متأكِّدة من أنَّك أفرطتَ في شربِ الكحول حتَّی نسيتَ بأنَّك كِدتَ تحطِّم دماغِي صبيحَة اليَوم.
أنفاسُه المشتعِلة ، حماسُه أمامِي و التِحامُ صدرِه بنهدَاي لم تكن تفاصيلاً عابِرة بالنِّسبَة لي بل أدَّت لإنفِجارِ براكِين الشَّهوة لدي.
-منطقيًّا أنا من عليهَ قولُ هذا لأنَّني لا أستهلِك الكحول ، آميرَا.
قَد يكونُ علیٰ علمٍ بحالتي الجسديَّة بين يديه ،طو عندما وضع ظاهِر كفِّه علیٰ رقبتِي تأكَّد من تأثيره عليَّ.
-حمراءَ الشَّعر دافئة للغاية.
شددتُ يدِي حولَ رسغِه في محاولَه لفكِّ حصارِه عنِّي . لا نتيجَة!.
أنت تقرأ
UNTIL DEATH | حتَّـى المـَوت
Romanceألِكسندر مارتيني ، مُفَكِّك القنابل و العقِيد القائِد للقوات الخاصَّة الإطاليَّة ، رجل من صميم الجليد فِي بذْلة قاسية توحي على صلابته ، أما عيناه فقد نالت من السوء ما يُحطِّم قلبا متمردا نحو خضوعٍ مؤرق. -القانون و اللاَّقانون لا يلتحمان أيَّتها الع...