الفصل الخامس | وداعا أيتها الجميلة.
_________عِندما رأيتُ شقيقي يشُقُّ طريقه صَوب مكتب العقيد لم أعرف ما الذِي عليَّ القيام به ، أ عليَّ القفز من النافذة أمِ الإختباء خلف ضخامة جسد مفكِّكِ القنابِل ، تسائلت مرارا أَ يمكن للرَبِّ أن يساعدني هذه المرة لأنجوَ من عدة تساؤلات مُريبة سَتَقع فوق عاتِقي من داميانو.
تمنَّيت لو إنْشَّقت الأرض و ابتلعتني لِباطنها ، الموت أهوَن من فضيحَة عِيارها ثقيل أمَامَ شقيقي.
ارتبَكت حروفي وَ هي تغادر فَاهي ، احْمرَّت وجنتاي و تدقفت الدِّماء اكثر من أي وقت مضى باتجاه أعضائي الحيَّة.
-أيُّها العَقيد!.
لاَحَ ببصره إلى مُستوى نظري ثم نطق بِجمود.
-إهدَئي ، لن يَدخل قَبل أن أسمح له.
كلامه لم ينقص من روعي شيئا بل ازداد خوفي حين بدأ في طرق باب المكتب و هو ينادِي بِصوت حازم.
-سيِّدي العَقيد القائِد!.
استمرَّت نظراتي للباب المغلق ثَوان قليلة بعدها إنهارَت إلیٰ السيِّد الكِسَندر بِكلمات مُبعثرة.
-مَا الذي عليَّ فعله أخبرني! أيْن يجذر بي الإختباء.
كان غير عاجزا على بثِّ بعض من السَّكينة في عروقي عندما لامَسَت كُفوفه بَشَرة ذراعي ، دافئة للغاية سَحَبتْ مَخاوفي نحو الإنذثار.
-توقَّفي عن الكلامِ بِعشوائية ، سَنجد مَكاناً للإختباء بالتأكيد.
طأطأتُ رأسي إِيجابا و أنا أنعِم النظَر لعيُونه ، ربَّما هذِه مرَّتي الأولى التِّي أشعر فيها بالأمان و أنَا بجانبه.
التفتَ إلى المكتب ثم أشار برأسه ذو الخصلات السوداء له الحريريَّة ، هُنا فهمتُ ما عليَّ تطبيقُه فَركضت كَي أختبأ أسفله.
فَور أن اختفَى جسدي تَحته تفاجئتُ ببدنه الثقيل الذي يجلس بِتَباطئ فوقَ الكرسيِّ الجلديِّ ، رُجولته قريبة حدَّ الإلتحام بِوجهي الذي رَسَم تعابيرا مشمئزة من الوَضع.
يُمكِنني تحسُّسُ صَلابته بِوجنتاي ، إنَّها تطابق بشرَتِي التِّي ازدادَت حُمرتها بفعل الخجل و حَرارةِ المَكان.
أنت تقرأ
UNTIL DEATH | حتَّـى المـَوت
Romanceألِكسندر مارتيني ، مُفَكِّك القنابل و العقِيد القائِد للقوات الخاصَّة الإطاليَّة ، رجل من صميم الجليد فِي بذْلة قاسية توحي على صلابته ، أما عيناه فقد نالت من السوء ما يُحطِّم قلبا متمردا نحو خضوعٍ مؤرق. -القانون و اللاَّقانون لا يلتحمان أيَّتها الع...