ولا تبتليني في مطلبي و قرّ عيني بما اتمنى يا الله .
________________________
مر اسبوعان وهي تجلس بهيئتها هذه منذ وفاة " صهيب" تنظر الى صورته معها و عينيها تذرف الدموع دون توقف ، اقترب " توفيق " من موضعها وهو يقول :
_ انا عارف انك رافضة الكلام معايا وانك مشيلاني ذنب كل حاجه حصلت بس كفاية ارجوكِ انا بموت بالبطيء يا " ماجدة " .
نظرت له بسخرية وهي تبتسم ثم قالت بقهر :
_ جشعك و طعمك ورا الفلوس و الشهرة و إن جريدتك تكون رقم واحد في السوق خسرني ابني ، ابني الوحيد انت عارف إن انا استنيت حداشر سنة عشان ربنا يرزقني وتيجي انت بكل طمع تاخده مني ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا " توفيق" انا بكرهك وكل حاجة سودة في حياتي بسببك انت وبس ، وموت يا " توفيق " موت بالبطيء يمكن نار قلبي ترتاح .
انهت حديثها بصرخة بعدما رأته يقع على الارض مغشي عليّه ، هرولت بأتجاه الهاتف وقامت بالاتصال على الاسعاف وهي تبكي بعنف ، فور انتهاء المكالمة اقتربت منه مرة اخرى وهي تنظر له وتقول بنهيار :
_ فوق يا " توفيق" انا اسفة صدقني انا بس مقهورة عشان ابني ، ده ابني الوحيد انا مكنش قصدي ،انا مليش غيرك بعد ربنا فوق عشان خاطري .
كانت تهز رأسه بيدها بقوة محاولة منها ان تجعله يفيق لكن محاولتها تبوء بالفشل .
بعد عدة دقائق كانت تهرول به مع العديد من الممرضات و الاطباء في طرقة المشفى وهي تبكي و تترجاه بأن يفيق ، دخل " توفيق " غرفة الطوارئ و منعها الطبيب من الدخول ، لترتمي على احد مقاعد الانتظار وهي تدعو الله بأن يفيق فهي لن تتحمل خسراته ايضاً ، كانت تنتظر بالخارج و الدقائق تمر كالسنوات واطرافها ترتجف ، لكن انتفض جسدها فور خروج الطبيب واقتربت منه مسرعة وهي تقول :
_ طمني يا دكتور هو كويس صح ؟
نظر لها " الطبيب " بحزن وهو يقول :
_ للأسف عنده جلطة في المخ سببتله شلل نصفي نتيجة ارتفاع مستوىضغط الدم .
صرخت اثر سماع كلمات الطبيب ، صرخت وصرخاتها دوت بالمكان بأكمله .
*****
كان يقف امام الجنود وهو يبتسم ، ثم اشار بيده ليبدأ كلا منهم بعرض مهارته امامه وهو يبث بهم الشجاعة ، نظر الى " فريال" بفخر ،ثم تقدم نحوها وهو يقول :
_ انتِ فتاة رائعة حقا " فريال" اظن انهم اقوى من جنود عدوي اللدود الان بعد تدريباتك الشاقة ولن نحتاج الى قوة أسنانهم مرة اخرى يكفي قوة أجسادهم.
فابتسمت "فريال" له وقالت بثقة :
_ يمكن لأقل منهم مهارة ان يقود الجيش بأكمله ويهزم اقوى الاعداء وللحق انا اظن انه لا يوجد اقوى من جيشنا .
أنت تقرأ
عروس الأشهب
Fantasyالتقيّت معه بعالم لا يمت لعالمها بصلة ، لكنها تمنت أن تبقى حياتها القادمة معه بهذا العالم؛ فهو قد ازهر حياتها مرة اخرى ، لكن ماذا ستتمنى بعدما تكتشف حقيقته؟ فهل ستظل أمنيتها كما هي أم ستتمنى الهروب دون أن تعود ؟ هذا ما سنكتشفه معاً .