"أنتَ العَليمُ بِمَا تَحوي سرائِرُنَا
فَفَرِّج يَا الله مَا نَلقَاهُ مِن كُرَبِ ."
_______________________________
دلف " اراس" القصر وهو يلتقط أنفاسه الهاربة ثم قال :
_ لقد تم اخطاف "راجح" .
اتسعت أعين " سارين" وهي تقول بصدمة :
_ ماذا ! متى حدث ذلك ؟ وكيف ؟
انهت حديثها وهي ترتمي على الأريكة بضعف ، فنظر " راسل" الى " اراس" وهي يسأله بنبرة حادة :
_ " سفيان " من فعلها ؟
أومأ له " اراس" وهو يقول :
_ أجل ، لقد قام باختطافه عن طريق البوابة الأولى .
صاحت " سارين" وهي تقول بغضب :
_ أين كنت عندما قام باختطافه ؟
توتر " اراس " من نظرات " سارين" الموجهة له فهو كان مع
" فريال" وغفل عن البوابة حيث أنه لم يكن يعلم بأن
" سفيان" سينتهز فرصة عدم وجوده ويقوم باختطاف أمير المملكة ، بعد عدة ثواني من الصمت قال " اراس" بثبات:
_ كنت هنا بالحفل ، أقسم أنني لم أغفل عن البوابة أكثر من دقيقتين لا أعلم كيف حدث ذلك في دقيقتين او أقل.
اقتربت منه " سارين" وكادت أن تصفعه على وجهه لكن وقفت " فريال" التي نزلت للتو أمامه في أقل من ثانية و هوت الصفعة على وجنتيها بعنف ، نظرت لها " سارين" بغضب وهي تقول :
_ ماذا تفعلين ؟ لقد غفل عن البوابة حتى تمكن " سفيان" من اختطاف " راجح" !!
اقتربت " رسيل" من " سارين" وهي تقول :
_ اهدأي أمي ، سيكون كل شيء على ما يرام .
انهت حديثها وهي تسحبها من أمام " فريال" التي تقف ثابتة وخلفها يقف " اراس" ، جلست " سارين" على الأريكة وهي تنظر الى " راسل" وتقول بنبرة أمرية :
_ أريد " راجح" .
أومأ لها " راسل" وهو يفكر بالأمر ويحاول أن يعلم كيف تم اختطافه فقوة " راجح" ليست بالهينة ، نطقت " يسر" لأول مرة قائلة :
_ هل دخل " سفيان " الى المملكة بمفرده أم بجنود ؟ إذا دخل بمفرده فكيف قام باختطافه فهل قوته تفوق " راجح" ؟ وإذا دخل بجنوده فكيف حدث ذلك في خلال دقيقتين ؟
نظر لها الجميع فتوترت و ارتجفت اوصالها ،فقال " راسل" :
_ قوة " سفيان" أقل بكثير من قوة أضعف طفل بالمملكة أمام قوة " راجح " .
أومأت له " يسر" وهي تفكر ، ثم قالت :
_ كيف دخل بجنوده في خلال دقيقتين ؟
قال " اراس" :
_ لا يمكنه فعلها ، كل جنوده ذئاب إن دخل ذئب واحد من ذئابه سيموت فالحال .
أنت تقرأ
عروس الأشهب
Fantasyالتقيّت معه بعالم لا يمت لعالمها بصلة ، لكنها تمنت أن تبقى حياتها القادمة معه بهذا العالم؛ فهو قد ازهر حياتها مرة اخرى ، لكن ماذا ستتمنى بعدما تكتشف حقيقته؟ فهل ستظل أمنيتها كما هي أم ستتمنى الهروب دون أن تعود ؟ هذا ما سنكتشفه معاً .
